1-لمحة تاريخية :
في يوم الأول من مايو (ايار) من عام 1886 نظم العمال في شيكاغو إضرابا عن العمل شارك فيه حوالي 400الف عامل يطالبون بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات في اليوم الأمر الذي دفعت الشرطة إلى إطلاق النار على المتظاهرين أدى إلى مقتل العديد منهم واعتقال عدد من قادتهم وإعدام أربعة منهم
بلغ صدى الإضرابات إلى عمال العالم وأحيا المؤتمر الأول للاممية الاشتراكية ذكراها في باريس عام 1889 وفي عام 1904 دعا اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية في أمستردام إلى جعل هذه المناسبة إجازة رسمية
2- الاحتفاء بيوم العمل تقليد ثوري
عشرات الدول والهيئات الرسمية من مؤسسات ومنظمات واتحادات مهنية حتى الكنيسة الكاثوليكية باركت في عام 1955 الأول من أيار عيدا للعمال واعتبر القديس يوسف النجار شفيعا للعمال والحرفيين كذلك تمسك الاشتراكيون والشيوعيون الأمريكيون بإحياء هذا اليوم بتنظيم مظاهرات ومسيرات في شيكاغو ونيويورك وسياتل وغيرها وفي عام 1958 اعتبر الكونغرس الأمريكي هذا اليوم يوم وفاء خاصة بعدما حظى بالتقدير من دول عديدة وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي وأعلن الرئيس ايزنهاور الأول من أيار إجازة رسمية
3- ما الهدف من أحياء عيد العمال :
هي مناسبة للتعبير عن مواقف تتعلق بقضايا سياسية واجتماعية من قبيل دعم حقوق العمال ورفض الحروب والاحتجاج على الحالة الاقتصادية ومحاربة الفقر والفساد واضطهاد الشعوب والدعوة إلى تحررها واستقلالها ...الخ
4-الحزب الشيوعي السوري وعيد العمال :
قبل أن يتشرذم الحزب إلى فصائل ضعيفة غير مؤثرة وقبل أن يبتلي بقيادات انتهازية تلهث وراء مكاسب شخصية وتفضل مصالحها على مصلحة الشعب والوطن كان الحزب يحتفي بهذا اليوم وجعل منه إرثا نضاليا له ومكسبا هاما للطبقة العاملة ولجميع الكادحين السوريين بسواعدهم وادمغتهم وكان يعبر عن ذلك بنزهات عائلية إلى أحضان الطبيعة وحفلات الشواء وعروض المسرحيات الهادفة والفعاليات الفنية تشترك بها جميع الأحزاب السياسية الكوردية والعربية خصوصا الأحزاب اليسارية منها يتخللها خطابات ثورية
عاش الأول من أيار عيدا للطبقة العاملة العالمية