من أصعب القضايا التي تحتاج حلا عادلا
بقلم : شمس عنتر
من أصعب القضايا التي تحتاج حلا عادلا، قضية أطفال الايزيديات الناجيات، فقد هربنّ من جحيم داعش إلى جحيم الانتقادات، فمجرد التفكير، ب كيف ستربي امرأة طفل مغتصبها ومعذبها ومذلّها ،شعورا سيرافق رحلة عمرها المتبقي ،فهو كسهم منغرس في قلب كل أم ناجية يتحرك برؤية وجه طفلها شعور لا يتصوره ولا يتخيله ألا تلك الأم وبالمقابل ما ذنب ذلك الطفل اذا كان ابوه داعشيا مغتصبا وحشا في هيئة البشر ؟؟ المجلس الروحي الأعلى للطائفة الايزيدية في العالم سمح بعودة الفتيات الناجيات إلى أهلهم دون ضغوطات، حتى أن بعض المراهقات تأثرن بأفكار داعش المتطرف لانهنّ كنّا صغيرات حين الاختطاف، أمهات عاجزات وأباء مجهولين ،وأطفال محرومين من اعتراف أو اوراق تثبت نسبهم ،الأم ايزيديه والأب مسلم ،والدين الايزيدي لا يقبل انضمام أفراد جدد في ديانتهم فالايزيدي يصبح ايزيدي بالولادة من أب وأم ايزيديان فكيف سيقبلون بينهم هذا الطفل المسلم ويربوه، فالايزيدية ليست ديانة تبشيرية أو دعوية، هذه كارثة انسانية تحتاج لحل، الحكومة العراقية جهزت مشروع وأسست مديرية عامة لرعاية شؤون الناجيات، تتولى احصاء وإعداد بيانات الناجيات وتقديم الرعاية الازمة وتوفير الملاذ الآمن والسكن لهن، وإيجاد فرص التحصيل العلمي.. وفتح مراكز للمعاجة والتأهيل ،لكن هناك مادة رقمها ٧ تتعلق بمعالجة الأوضاع القانونية للأطفال المولودين من الأمهات الناجيات غامض و معقد ومن المستحيل معالجتها، ومعروف أن قانون الأحوال المدنية المعمول بها في العراق، الطفل القاصر يلحق بأبيه المسلم ولا يلحق بغير المسلم ، اذا هل أطفال الناجيات سيتم الحاقهم بأبائهم الداعشين؟