1 قراءة دقيقة
18 Mar
18Mar

مركز ياسا يشارك في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا واجتماع غرفة دعم المجتمع المدني

 شارك المركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية- ياسا في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة وذلك بمقر الاتحاد الأوربي في بروكسل وبحضور ثمانين دولة بالإضافة لممثلي المنظمات من مختلف الدول الأوروبية والعربية وبمشاركة نحو 1200 شخصية، وقد مثلت المحامية شهناز شيخي مركز ياسا في المؤتمر، الذي عقد يوما الثلاثاء والأربعاء ٥-٦ آذار ٢٠١٩. وقدمت شيخي مداخلة حول التهجير والانتهاكات التي تحصل في عفرين من قبل الفصائل المدعومة من تركيا التي تحتل مدينة عفرين ودريفها. وقالت ممثلة ياسا في مداخلتها:
"شكرا" للاتحاد الأوربي الذي يحتضن هذا الملتقى. في هذه القاعة شعرت ببعض الأمان لكن دماء الأبرياء ومآسي اللاجئين ستبقى معلقة في ضمير كل من حمل السلاح متعمدا ومستهدفا المدنيين.
١- أمام مآسي اللاجئين يبدو الكلام مخجلا، فالشتاء الذي مر عليهم هذا العام كان أسوأ شتاء بالنسبة إليهم. مئات الأطفال ماتوا من البرد والمئات من الكبار جرفتهم السيول، فكيف سيمر عليهم الشتاء القادم؟
٢- هناك بلدات وقرى تدمر ويجبر المدنيون على النزوح، وترتكب فيها أشد الفظائع. إذ يجبر من يبقى على النزوح. فالناس في مدينة عفرين أرسلوا لنا نداءات استغاثة وأنقلها لكم. في عفرين ترتكب أبشع الجرائم وأفظع الانتهاكات من قبل الميلشيات المسلحة مثل:
- الاستيلاء على الممتلكات
- الاختفاء القسري للمدنيين
- الاختطاف - التغييب والتعذيب
- التعدي على أشجار الزيتون وقطعها وحرقها وسرقة الموسم
- سرقة الآثار وتدمير المواقع الأثرية
- التغيير الديموغرافي
الحكومة السورية تتحدث عن السيادة ولا أدري عن أي سيادة تتحدث والعلم التركي يرفرف على المباني الرسمية في عفرين! لذلك نطالب الحكومة التركية بوقف تلك الانتهاكات وإخراج المليشيات وكل المسلحين ومن أتى معهم وسلب أملاك الناس وممتلكاتهم واحتلوا بيوت الناس. يجب وقف التهجير والموت والتشرد والدمار".
وبالتزامن مع فعاليات المؤتمر عقد اجتماع غرفة دعم المجتمع المدني مع السيد.جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا والسيدة فريدريكه موغيريني مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي. وفي هذا الاجتماع شاركت ممثلة ياسا المحامية شهناز شيخي وقدمت مداخلة قالت فيها:
"شكرا لرحابة صدركم...
أود أن أتحدث عن واقع التعليم في المناطق الكردية، ومأساة أطفالنا هناك. حيث يوجد حوالي 2423 مدرسة، 409 منها فقط تقع تحت يد مديرية التربية التابعة للنظام وتعاني من ضغط وازدحام خانق بسبب وجود ٧٠ إلى ٨٠ تلميذ في الصف الواحد الذي لا يكاد يستوعب أكثر من ٣٠ تلميذ. أما بقية المدارس فهي تحت تحت سيطرة الإدارة الذاتية حيث تدرس فيها الكردية لكنها غير معتمدة وغير معترف بها، فيتعلم الطفل بلغته الأم لكنه قلق على مستقبله التعليمي. وفي الحقيقة إن ما عانيناه بسبب قمع ومنع لغتنا الكردية سيظل نازفا في ذاكرتنا. والحرمان من تعلم وتعليم اللغة الكردية في المدارس كان أحد الانتهاكات الكثيرة التي لا تزال تمارس حتى الآن بشكل ممنهج ضد الطفل الكردي، بدء من ولادته محروما من حقه في الوجود والشخصية القانونية وبالتالي محروما من كافة الحقوق المنصوص عليها في ثلاثين مادة من الميثاق العالمي والاتفاقية العالمية لحقوق الطفل والاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري. والآلاف مكتومي القيد، لذلك يجب البحث عن حل جذري بشكل خاص لمشكلة التعليم في المناطق الكردية من خلال الاعتراف باللغة الكردية وتعليمها إلى جانب اللغة العربية وتثبيت ذلك في الدستور، بشروط أن تكون مناهج التعليم حيادية غير مسيسة وتحت إشراف منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى حل مشكلة المكتومين وإنهاء مأساتهم".
 هذا وقد اجتمع أعضاء غرفة دعم المجتمع المدني بوزراء بعض الدول الأوروبية، حيث تحدثت شيخي عن قمع اللغة الكردية وانتهاكات حقوق الإنسان الكردي ووضع مكتومي القيد٫ حيث قالت، "حتى الآن يولد أطفالنا محرومين من الاعتراف بوجودهم القانوني وبالتالي محرومون من كافة الحقوق المنصوص عليها في مواثيق حقوق الإنسان" وطالبت بدعم الشعب الكردي ومناصرته للحصول على حقوقه المشروعة

تم عمل هذا الموقع بواسطة