لم يكد شعبنا ينتهي من قصة أثرياء الثورة حتى ظهر لنا على السطح ظاهرة أثرياء الكورونا.
كورونا كشفت الغطاء أيضاً عن جشع ودناءة النفس لدى الكثيرين الذين استغلو حاجة الشعب المسكين والمغلوب على أمره لتخزين بعض المواد التموينية خلال فترة الحظر فرفعو الأسعار لأرقام خيالية دون ضمير.
في الدول الاوربية تكاتف الناس ليساعدو بعضهم ورجال الاعمال ساعدو حكوماتهم حتى المافيا الايطالية قدمت مساعدة للحكومة والكثير من رجال الاعمال في الاقليم تبرعو ببناء المشافي لمساعدة الناس المرضى الا هنا الناس تاكل لحم بعضها البعض .
وفي الجانب الآخر أيضاً الكورونا كشفت الوضاعة والفقر الاخلاقي عند الكثيرين جداً جدأ خاصة ممن ينتمون لجهات سياسية معينة فوصل بهم الأمر الى اتهام من خرج للاحتفال بالنوروز بأنهم عبيد لفئة معينة وأنهم شعب لا يمكن ترويضه الا بالعصا و نشر تمنياتهم للشعب الايطالي حصراً بالسلامة من هذا الوباء و الاستخفاف والاستهزاء بمن تضامن مع السيدة ميركل ووضع صورتها كبروفايل له واتهامهم بالكولكة .
ومما يؤسف له حقاً بأن البعض من الاصدقاء ممن كنت أعتبرهم على درجة من الثقافة والوعي غرقو في مستنقع هؤلاء الوضيعين أخلاقياً وتفاعلو بشكل مباشر وواضح مع منشوراتهم.
شكرا للثورة
شكراً كورونا
الوجوه الآن عارية بلا غطاء
واضحة وضوح الشمس
والثروة المادية يمكن تعويضها بأي ظرف وأي حال كان ولكن الثروة الاخلاقية المفقودة كيف يمكن تعويضها يا فقراء الاخلاق؟؟