1 قراءة دقيقة
10 Feb
10Feb

بهذا العمق والنقاء كتب الناقد عبدالوهاب بيراني لقصيدة كتبتها لغريبين عن وجودهما الرجل من ثلج وامراة من نحاس يحاولان اللقاء في كحل عينيها وغربة المكان

الناقد المبدع عبدالوهاب بيراني

مع القصيدة ...

ويبقى الشعر هو طراوة الروح

رجلٌ من هواءٍ
رجلٌ من عتمةٍ
رجلٌ من ثلجٍ
يصعدونَ من خيوطِ الماءِ
امرأةٌ تغنّي
امرأةٌ من نحاسٍ
امرأةٌ من كحلٍ
ينفجرْنَ في الدّروبِ الغارقةِ بالغربةِ
وأنا أعرج ُ على صراطِ الغيمِ

الهواء متحرك فوضوي و العتمة رؤيوية و غباشة في الرؤيا و ثلج لا يدوم حيث تذوب بلوراته
بياضه و عتمة الليل و هواء وحيد.. عناصر تخلق مشاعر من الغربة او الوحدة
هكذا رجل يصعد ماءا و ثمة امرأة من معدن تغني.. امرأة مترفة كالكحل في غموض شهوة العين.. في حالة توتر قصوى و عند اشتداد المعنى الدلالي تتشظى المرأة التي من نحاس و الرجل الذي من هواء و يتحول المعنى إلى فناء، فتغلق النص على تناص قرأني تعلن ذاتها العرجاء كدلالة على الاختلاف و الاستقامة فتمضي هي نحو غيم يبشر بمطر جديد و ثلج قادم و عتمة ستتكرر و نحاس يملك بريق البرق و سطوة الشمس عبر طريق مقدسة من سحاب نقي بعيد كالحلم و نقي مثله أيضا...

تم عمل هذا الموقع بواسطة