في وطني روج آفاي كردستان أصبحت السياسة خيانة ومصدرا للرزق ومهنة للأرتزاق وكرسيا للأبد.
في وطني يمارسون الإرهاب وتخويف الأبرياء وكم الأفواه واعتقال الأحرار وزج المعارضين في السجون وضرب كل من يقول لا بيد من حديد وخطف فلذات الأكباد والقاصرات وخوض الحروب الوهمية قربانا لأسيادهم وطمعا للمال والثروة.
في وطني يحترمون اعلام الآخرين ويقدسون حدودهم وسيادة بلادهم بينما يدنسون علم كردستان ويدوسونه بأقدامهم القذرة وينكرون حدود وجغرافية شعبي بحجة اخوة الشعوب وحقوق الإنسان وانتهاء زمن الدولة القومية بلا رجعة واصبحت قديمة وبالية وعفى عليها الدهر.
في وطني أصبحت الكردايتي والمواقف الرجولية والوطنية خيانة بينما يعتبرون العلاقة مع الأعداء ومغتصبي كردستان وأجهزتهم القمعية حسن الجوار وحنكة ومرونة وحكمة وبعد النظر وفهم الواقع وفحول السياسة ويزيحون العظماء من أمامهم ليحل محلهم الخونة والجبناء كما فعلوا ب آبو أوصمان صبري ونورالدين ظاظا قديما وباعوا حديثا دماء الشهداء نصرالدين برهك ومشعل تمو. انهم عصابات للمافيا السياسية بإمتياز .
في وطني وعلى ترابه المقدس يخدمون اجندات الآخرين ويأتمرون بأوامرهم ويجعلون من القنديل وهولير والسليمانية قبلة لهم وكعبة يطوفون حولها،
ومن زعمائهم قدوة ونبراسا لهم ولأجيالهم القادمة. تبا لكم ولسياساتكم الفاشلة والمدمرة لأكثر من عدة عقود .
في وطني يمارسون الإقصاء والإنكار وانهاء البعض من الوجود وقتل الحياة السياسية بدم بارد والتخوين والتشهير غذاءهم اليومي والتصغير من شأنهم وشتم بعضهم البعض في برامجهم ونضالهم في كل ساعة، لديهم كامل الاستعداد للتعاون مع الشيطان إلا مع بعضهم البعض فهذا محال.
كيف لنا أن نثق بهذه الزمر الفاسدة والجاهلة في أن يقرروا مصيرنا وينطقوا باسمنا ويمثلوننا في المحافل الدولية، انهم اصغر مما تتصورون.
في وطني يهربون القادة من بين شعبهم كالفئران،
ومن البعيد يلقون الخطابات النارية ويبيعون العنتريات على التلفاز بدون الإحساس بالمسؤولية ويقيمون في افخم الفنادق ويقبضون رواتبهم بالعملة الصعبة ويقضون إجازاتهم في المنتجعات الأوربية بينما يفتقد ابناء شعبنا لقمة العيش والماء والكهرباء والنوم في بيوت آمنة خوفا على حياتهم وأطفالهم بالإضافة الى التغيير الديمغرافي واحتلال اجزاء من وطننا والمصير المجهول الذي ينتظره.
في وطني القادة يجوبون العالم لجمع المال لإملاء جيوبهم بدلا من شرح قضيتهم وإيصال معاناة شعبهم وإيجاد الحلول للظلم والغبن التاريخي الذي لحق بنا منذ اكثر من قرن للرأي العام العالمي وكسب الأصدقاء الى جانبنا.
في وطني احزاب كرتونية لاتملك نهجا وسياسة واضحة او برامج مستقبلية، قيادات منهكة وكهلة وعاجزة على مواصلة النضال وفهم دهاليز السياسة العالمية وما يجري من حولهم، ولديهم غباء سياسي وعدم معرفة قراءة الواقع كما يجب، خطوة نحو الامام ومائة نحو الخلف.
في وطني يطردون اللاجئين من مخيمات اللجوء ويقطعون عنهم الأرزاق ويسفرونهم غصبا عنهم الى حيث أتوا منه ظلما وعدوانا دون ذنب اقترفوه فقط لأنهم أحرار ومستقلون وليس من التابعين الخانعين.
في وطني المستقبل المشرق للانتهازيين والفاشلين والجهلة ضمن أحزابنا والذين يقولون للقادة سمعة وطاعة وينفذون ما يأمرون به، أما الشرفاء واصحاب المواقف والرأي الحر ووجهات نظر مخالفة لهم مصيره الفصل والطرد وحبك المؤامرات واحدة تلو الآخرى للتخلص منهم والإساءة لسمعتهم وتاريخهم النضالي.
في وطني ينهب المساكين والفقراء باسم الضرائب والاتاوات تارة واخرى باسم التبرعات لعفرين وشمال كردستان ليدخل كلها الى جيوب المتنفذين وحيتان الفساد.
في وطني يأمرنا الغريب وجاؤوا من مكانا بعيد ليأخذوا ويسلبوا وينهبوا كلما يريدون واصلهم مستكردين حتى اللغة ما يجمعنا معهم وهم من سكان الكهوف لا يفهمون اللغة الحوار وقبول الآخر وخدمة الشعوب
في وطني يحكموننا الخونة وبائعو الوطن وحاملو سلاح العدو وأعداء الكردايتي والفكر القومي و المشروع الوطني والتحرري وأصحاب السوابق والتاريخ الملوث ومهندسو الاقتتال الكردي - الكردي وأصبحوا زعماء وقادة بعد كل جرائهم الشنعاء، وترفع صورهم عاليا ويسبح بأسمائهم صبح مساء
بدلا من محاكمتهم وشنقهم كما هو متداول عالميا بحق كل من يخون الأوطان بتهمة الخيانة العظمى
للشعب والوطن ليجعل منهم درسا وعبرة لمن اعتبر ولكل من تسول له نفسه ان يلعب بمصير الأمة والتاريخ.
حسن شيخو
رئيس
حركة الكردايتي في سوريا
22.02.2019