يسرني ان أورد النسخة العربية من قصة "على مرمى قبلة" مع ترجمتها باللغة الفارسية و كل الشكر للصديق عبدالوهاب بيراني لجهوده في إنجاز الترجمات باللغات الإنكليزية و التركية و الكردية و الفارسية و تنسيقه مع الاساتذة المترجمين، و سنورد باقي الترجمات لاحقا مع ايراد اسماء المترجمين و المترجمات الافاضل في النصوص المترجمة....
على مرمى قبلة...
قصة قصيرة للكاتبة اللبنانية المغتربة إخلاص فرنسيس
كانت ليلة ماطرة، هل تذكرين سألها وهو يداعب يديها في راحة يديه، ويرفعهما حينًا إلى شفتيه، يقبّلهما، يتأمّلهما، يريد أن يتأكّد أنّهما تنامان في يديه، أجابت: كيف لي أن أنسى؟ كانت ليلة ماطرة، وكنّا كلانا على حدة، وفي ذات الوقت كان يجمعنا المطر. قطرة العشق المنهمرة تغمرنا من هامة الرأس الى أخمص القدم، بين الجموع نجلس، ولكنّنا وحدنا، توحّدنا في ذات الروح العلوية التي فتحت أبواب السماء، لتمطر احتفاء بنا، المطر، السهر، الموسيقا الصاخبة، والبشر، كلّها كانت تحتفل في هذا اللقاء، لقاء الجبابرة، جبابرة العشق والجنون ، ضحك طويلًا، وبحركة آلية أخذها في حضنه، ضمّها بكلّ ما فيه من شوق، وقال: كانت ليلة فتحت كوى القدر على روحي، وكنت أنت الغيث المنهمر والسعادة المطلقة، اعترضته قائلة: هل ما زلت تحتفظ بذلك المعطف الذي دثّرتني به كي تقيني العاصفة، وكأنك تسألين: إن كنت خلعت كياني ورميته، بالتأكيد يا عبيطة، ضحكت، وقالت: كان المطر حجّتنا وحجّنا، وكانت العاصفة سبب هروبنا من عيون الآخرين.
ركضت إليّ لا أنسى مثل عصفورة بلّل المطر جناحيها، وأنت فتحت معطفك وواريتني في حضن قلبك، أجل أردتك أن تدخلي أعماقي، أن ألامس ذاتك من الداخل، أن أقف على معالم هذه الروح كالريح العاتية، وكان أن اقتلعتِني من جذوري، وغرستِني على تلك الشرفة في تلك الليلة الماطرة، وهناك سجلت - يا جميلتي- انتصارك، وعرفت أنّي تحت حصارك، ولذّ لي استسلامي، أنت تحت حصاري يا هذا، كفّ عن الدعابة، فتحت معطفك، لم يكن معطفك، بل كان كيانك وروحك، وأنا "عصفورة الشجن" بلّلها الحنين، وكسرت أعاصير الشوق أجنحتها، وتاهت في خضمّ العاصفة روحها، وارتجف كيانها، وتهاويت على صدرك ميناء الأمان، ظللتني بين ذراعيك، وفي تلك اللحظة أدركني الموت والحياة، وعرفت أنّك الموعود لي، وأنّك الوعد، عندما لامست يدك يدي بعد سنين، هذا عددها من تلاقي الروح بالروح عرفت أنّ هذه اليد التي ترتجف عند ملامسة يدك ما كان ذلك الارتعاش إلّا ارتعاش اليقظة، وهناك في تلك اللحظة تمّت ولادتي من جديد، السماء في مخاض، والأرض تئنّ تحت انهمار البرد، والشجر من حولنا يصرخ، وتتشابك الأغصان، وتعزف مع الريح أغنية السرمد، وأنا وتر في حضن صدرك، أنعم بعزف أناملك، تحوطنا هالة من العشق الفريد، لم أعِ عندها الأشياء، ولكنّي أدركت ذاتي حين غمرتني، وأدركت ماهية الوجود في مينائك، اصرخي أيتها الطبيعة ، واسكبي جام غضبك، و يا أيها البحر الهائج لم أعد أبالي بصخبك، لأنّ صخب روحي هدأ الآن، فأنا على مرمى قبلة من شفتيه، وفي متناول أحضانه، لحظات وكأنّها دهر تعمّد فيها طفل عشقنا بنار الحبّ المقدسة، وبخور الصنوبر، قمّطتنا الطبيعة بسحابة ماطرة، أخفتنا عن عيون البشر، وكنت أنا وليدة صدرك، أستشعر فيك الخفيات، وتكتشف مني المستور، سمفونية عشق فكّت ختوم تلك الليلة الممطرة. هل عرفت الآن لماذا أعشق المطر؟ ابتسم، وأخذ غيتاره في حضنه، وبدأ يداعبه، وهي تنام على كتفه محمولة على أذرع نغمات صوته الشجيّ مرنّما لها ترانيم أفروديت، لأنّها بك تليق يا آلهة العشق، يا سيدة قلبي المطلق، و يا عزف روحي في زمن الباب.
النسخة الفارسية للقصة :
در آستانه ى بوسه
قصه ى كوتاه:اخلاص فرنسيس
ترجمه ى فارسى : ليلا قاسم فكارى
شبي باراني بود
آيا به ياد مى آوري آن هنگام كه دستانش را در كف دو دست خود نوازش مى داد، از او پرسيد؟
آن هنگام كه آنها را گاه تا لبانش بالا مى برد و مي بوسيدودر آنها تأمل مى كردتا آسوده خاطر شود از اينكه ميان دستان او آرميده اند؟
پاسخ داد:چگونه از ياد ببرم؟شبي باراني بود
هر دو تنهابوديم،باران ما را گرد هم آورده بود
باران عشقِ جاري از فرق سر تا نوك پاهايمان را
فرا گرفته بود.ميان همگان بوديم اما تنها
در روح آسماني يكى شديم.او كه درهاي آسمان را به شادباشمان باراني كرد
شب زنده داري،موسيقي بلند وانسان ها
همه،اين ديدار را جشن مى گرفتند
ديدار بزرگان
بزرگان عشق و ديوانگى.بسيار خنديد وبا حركتي او را به آغوشش برد
او را در نهايت اشتياق در آغوش كشيدوگفت:تو آتش تقدير را بر روحم گشودي،تو باران جاري وخوشبختي يگانه ام بودي
_سخنش را قطع كرد وگفت:آيا هنوز آن پالتويي راكه مرا با آن در طوفان پوشاندي رانگه داشته اي؟
_انگار از من مى پرسي وجودم را درآورده ودور انداخته ام
حتما نه ديوانه!خنديد وگفت:باران هم دليل وهم كعبه ى ما وباران باعث فرار ما از چشمان ديگران بود.
يادم نمى رود،من مثل گنجشكى بودم كه باران بال هايش را خيس كرده باشدوتو به طرفم دويدي، پالتويت را باز كردى،مرا درآغوش قلبت پنهان كردي
بله مى خواستم كه داخل اعماقم شوي،درونت را لمس كنم،توكه بر آستانه روحت مانند بادى شديد
مرا از ريشه هايم كندي ودر شب باراني در آن ايوان كاشتي
زيباي من!آنجا پيروزيت را نوشتي.خود راتسليم واسيرت ديدم واز تسليمم لذت بردم.
تو اسير مني از شوخي دست بردار. پالتوى خود را باز كردي.پالتو نبود بلكه وجودوروحت بود ومن گنجشك غمگينى بودم كه محبت وگردباداشتياق بالهايش را خيس و شكسته بود.من كه روحش ميان طوفان گم شده و وجودش لرزان بود،بر سينه ات كه ساحل آرامش بود، افتادم
بازوانت را سايه بانم كردي ودر آن لحظه مرگ و زندگى مرا درربود.دريافتم تو موعود و وعده ى من هستي هنگامي كه دستت دستان مرا بعد از سالها لمس كرد،ديدار روح ها.دستي كه با لمس دستانت ميلرزد چيزي جزلرزش خواب وبيداري نيست
آنجا ودر آن لحظه دوباره متولد شدم.آسمان در زايش است و زمين در زير بارش تگرگ مى نالد،درختان در اطرافيان مى نالند وشاخه هاى درختان در هم مى پيچيند وبه همراه باد، ترانه أبديت مى نوازند ومن همچون تارى در آغوشت با نوازش انگشتانت آسوده ام.هاله اى از عشقِ يگانه ما را فرا گرفته.در آن زمان هيچ چيز ى را نمى فهميدم اما آن هنگام كه مرا در آغوش كشيدي وجودم را فهميدم.وذات وجود را در ساحلت درك كردم
اي طبيعت فرياد بزن وجام خشمت را بريز!
اى درياى خروشان ديگر غوغايت برايم اهميتي ندارد زيرا اكنون آشوبِ روحم آرام است اكنون من در آستانه ى بوسه اى از لبانش و در دسترس آغوشش هستم
گويا روزگارى است كه كودك عشقمان در آتش عشق مقدس و عطر صنوبر تعميد شده.طبيعت ما راباابر بارانش قنداق كرده است واز چشمان مردم دورمان كرده.من زاييده ى آغوش توأم.غيب را باتو احساس ميكنم وندانسته ها را در من كشف ميكني.
سمفوني كه مُهرهاي آن شب باراني را گشود.
اكنون ميداني چرا عاشق بارانم؟
خنديد،گيتارش را در آغوش گرفت وشروع به نوازشش كرد واو بركتفش و بر بازوانِ صداى محزونش كه ترانه هاى افروديت را برايش مي سرود ،مى خوابد
زيرا اين ترانه، لايق توست
اى الهه ى عشق،اى يگانه بانوى قلبم.
اى نواختن روحم در روزگار خشك بى حاصل