"خصائص مجتمع الحرب "
الحرب مدمرة على كافة الأصعدة في أي مجتمع تُخاض فيها الحروب ، ولا تكاد تجد شريحة ولم تتلظى بنيرانها ، من هذه الشرائح و الأكثر تأثراً بها شريحة /الأطفال/ نعني بهم ما دون 18 عام .
وفي هبة ( الربيع العربي ) أفرزت الحرب جملة من النتائج " المرعبة " ، ففي نشرة صادرة من طرف/ صندوق الأمم المتحدة للسكان/ عن الآثار الناجمة عن الصراعات التي تجري في " البلاد العربية " عموماً ( ولا تختلف النتائج على المجتمع الكردي ) حيث كانت شريحة " الأطفال " الأكثر تضرراً من بين الشرائح المجتمعية من حيث النتائج المترتبة ، فالصراعات البينية " الحروب الأهلية "
1- دفعت الأطفال الذين هم ضمن سن الإلتحاق المدرسي " يتسربون " ليتركوا الصفوف الدراسية ، فلا يجدون أمامهم إلا " سوق العمل على ندرته – ( عمالة الأطفال ) " في إنتهاك صارخ فيعملون في مهن لا توائم طاقاتهم وأعمارهم ، فيعملون في مهن " دونية " وبسيطة ووهمية / بيع الدخان – العلكة / فيتكون بهذا جيل قابل للإنحراف بتعدد أشكاله ، فلا البنية التحتية " مدارس " متوفرة ولا آمنة ، ولا الكادر التعليمي "التخصصي" متوفر في ظروف الحروب وما تليها من نزوح ولجوء ، فينزحون مع اسرهم أو يلجأوون لدول الجوار أو إلى بلاد أخرى ، وحتى في دول اللجوء " الجوار " لا يجدون مقاعد كافية - أزمة التمويل - فتزداد نسبة من أصبحوا خارج الصفوف الدراسية / التسرب الدراسي / ...
ويقال من فتح مدرسة أغلق سجنا ، فكيف بمن يدمر و يغلق آﻻف المدارس ..
2- أو ينخرطون " مضطرين " في " الصراعات الدائرة " في بروز ظاهرة ( تجنيد الأطفال ) فيكونون بذلك " وقود الحروب " التي تستعر كلما ضخت الأطراف المتصارعة ذاك " الوقود "
3 - بروز ظاهرة تزويج القاصرات الزواج المبكر والذي كان المجتمع السوري و - الكرد صمناً - يتجه نحو القضاء عليها أو التقليل من نسبتها إلى حدود دنيا وتتعدد المسببات العنقودية والتي تعود في مجملها إلى مفرزات وظروف الحرب والصراع ...