* حين تعفن الاكاذيب
*
في عالم تعفن بالاكاذيب
تعفن حتى وصل الى درجة الانهيار والتحلل
عفونة اصفرت بعوالقها اعماق الطبيعة
اسودت بغيومها السامة افق الارادة الانسانية
بهواجسها المشؤومة غيرت مسار الكون
*فما وجدت نفسي الا تلميذ يقرأ كتاب ما وراء الطبيعة بحماس تغلبني نشوة المعرفة حينا ويتملكني الرعب حينا اخر امام الاسرار التي تنكشف امامي فبدا كل ما حولي جدران تتهاوى وافاق لانهاية لبعدها تنفسح امام عيني في جمال لا يصدق انها كما لو كانت خيوط لم يشك احد في وجودها 0 ولم يعرف بها احد تبدأ في الامتداد لكي تربط الاشياء بعضها ببعض
-لاول مرة في حياتي يبزغ عالمي من قلب الفوضى كل شيء يصبح مرتبطا بكل شيء مكونا (كلا ) منتظما منسجما متناغما
-قوة جامحة اتية من مكان بعيد خالية من اي عاطفة الى درجة مخيفة تلك القوة الخالية من الانفعال والمخيفة هي بشكل اساسي (قوة سيطرة الانسان على ذاته ) ولكن عن طريق الاتصال بمصدر تلك القوة في داخل العقل اللاواعي
- ولكن السؤال ما هو مصدر مصدر قوة العقل اللاواعي حتما هي اللاماديات التي يلمسها الروح بالايحاءات عبر وسائل شفاهية فالشعر هي احدى تلك الوسائل 0 ولكن هل الشعر هل يزيد من قوة سيطرة الانسان على الذات ام يضعفها – اما عن رايي فاللشعر دور سلبي في تلك القوة وارى فيهم انهم مازالوا يربطوننا بماضينا الحيواني ربما لهذا لا احب الشعر والشعراء -* وعذرا من اصدقائي الشعراء على الرأي– فكما يقول كولن ولسن ان ((( الشاعر والصوفي والساحر يشتركون جميعا في شيء واحد : هو الرغبة في تطوير قدراتهم في اتجاه سفلي بدلا من تطويرها الى اعلى ))) لهذا السمو بالنفس الانسانية والارتقاء وتعزيز قوة السيطرة على الذات قد يدفعك حتى الايمان بالسحر –ولكن الهدف الرئيسي من السحر هو لفرض الارادة الانسانية على الطبيعة – ولم يكن السحر علم الماضي انما هو علم المستقبل –و طرح الفكرة ليست للدفاع عن اعمال السحر انما لتوضيح كيف بدأ الانسان باستخدام قواه الخفية والتي هي اساس التطور والارتقاء والتي اوصلت بالقرد ذو الرؤية الضيقة والتركيز الشديد الى ان يتحكم بالطبيعة ويخضعها لذاته
-فلا ارادة تضاهي ارادة الانسان
- وبالارادة نحن منتصرون –حتى وان الدماء غاصت الركب