تعليق مؤقت بخصوص الاحتفاء بالبارزاني:
يستهجن ويسخر بعض الكرد من الاحتفاء الزائد بالبارزاني. بيوم رحيله او يوم ميلاده.
ويبالغ البعض الآخر في الاحتفاء به بشكل عاطفي. بل انفعالي.
وثمة من يزاود ويتمسح باسم هذا الرج ونهجه.
لمن يستهجن: اشير بكلمة: لو اطلعتم على حياة هذا الرجل ونضاله دون ردات فعل. لما ذهبتم في نقدكم إلى درجة السخرية. والكثير منكم. بل منا جميعاً. من يبجل رجلاً لعمل إنساني قام به. او إبداعي أنتجه.
فكيف نبخل بذلك على رجل مثل البارزاني الذي خرج من قرية جبلية نائية وهز اركان نظامين كبيرين وجمع الكرد البسطاء والعشائريين تحت راية قومية
وكثير منا فشل في جمع خمسة اصدقاء. أو صفوف حزب لوقت قصير.. أو رابطة مثقفين حقيقيين. او حتى لم شمل افراد عائلته.
وأقول لمن حوّل البارزاني الى إله. إنكم قد اسئتم للرجل ونهجه وذكراه كثيراً في كل ما تسبغون عليه من قداسة، وتنزعون عنه صفته كإنسان وبشر. اخطأ وأصاب.
وإذا كنت أبرر للبسطاء فعل ذلك وللقوميين العاطفيين بإخلاص. وحتى للإنفعاليين الذين ينطلقون في كل ما يفعلون ويصرحون به من منطلق الكيدية والجهل وردات الافعال. فإني استهجن اقوال وسلوك الانتهازيين من .حزبيين وغير حزبيين الذين يرددون اسم هذا الرجل في كل مناسبة. وبلا مناسبة. ويزعمون أنهم من اتباع نهجه في سلوكيات تسيء إليه إيما إساءة. وذلك بقصد التمسح بسمعة الرجل وتبييض تاريخهم وسلوكهم من خلال هذا الزعم.
إن خير ما يمكن أن نحتفي بقامة كبيرة كهذه. وبمسيرته وعمله. هو أن نقرأ الرجل. شخصية وفكراً وسياسة وعملاً بموضوعية. وضمن ظرفه التاريخي.
كلمة وددت قولها في آخر هذا اليوم
وسأحذفه بعد ساعات
والرجاء التعليق بموضوعية وبدون ردود أفعال وعواطف وانفعالات
افيدونا بملاحظات وأراء العقل فيها هو السيد لا العاطفة. فقد قتلتنا العواطف. حتى الصادقة منها.
مودتي للجميع.