المرأة هي الحياة .. ولا حياة دون المرأة.
بقلم آيسل حاجي.
أهنئ جميع نساء العالم باليوم العالمي للمرأة.
تهنئة خاصة للمرأة الكوردية، ولا سيما أمهات الشهداء
والمناضلات في جبهات القتال.
كما أهنئ كافة النساء الكورديات.
المرأة هي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر.
المرأة هي الأم والزوجة والأبنة والأخت والصديقة والحبيبة.
المرأة هي العاملة، الموظفة، ربة المنزل، االوزيرة الرئيسة والملكة.
هي منبع ومبعث الحنان والأمان في الحياة.
تشارك زوجها وتربي أطفالها، تساند أصدقائها وترعى والديها. للمرأة حقوق كالرجل تماماً، من تعليم والعمل وحق التصويت والترشح للانتخابات، سواء المحلية والبرلمانية والرئاسية. وحق الحياة والزواج والطلاق والإحترام من الآخرين والحرية.
تخدم المجتمع كما الرجل وأكثر.
شاركت المرأة الرجل منذ الأزل بأعماله في الفلاحة والزراعة، ولكنها لم تحصل على حقوقها.
فهي كانت تستعبد وتباع وتشترى، وتهدى للملوك كخادمة وجارية.
والمرأة في الشرق الأوسط مازالت تعتبر عورة حيث تجلب العار على حد ظنهم.
ليست مساوية للرجل.
وفي الميراث البنت تأخذ فقط نصف ما يأخذه أخاها من ميراث أبيهم.
وتأخذ نصف ما يتركه زوجها إن لم يكن لديه ولد.
وشهادة إثنتين من النساء بشهادة رجل واحد ووالخ...
فهذا يدلّ على إلغاء حقها ورأيها ووجودها وقيمتها في الحياة.
هناكّ قيود تفرضها العادات والتقاليد عليها، وتتعرض للأقاويل المزعجة في مجتمعاتنا.
وعلى الرغم من الحريات التي أعطيت للمرأة كما يقال، إلّا أنّه لم ينتهي العنف ضدها بجميع أشكاله، منها الجسدي واللفظي والنفسي والمالي والإقتصادي، تتعرص للضرب والإضطهاد في بعض المجتمعات.
حتى الآن الإنثى لم تتعدى الجسد لدى الأغلبية.
وجود المرأة في المجتمع مهم وأساسي، دونها لا يستطيع الإنسان التكاثر والإستمرار.
تقوم بأدوار عدة، عندما تكون أماً تحنو على أبنائها، ودونها يشعرون بالضياع، فهم يرمون أحمالهم وهمومهم عليها وتطمئنهم.
عندما تكون زوجة تحرص على مشاركة زوجها حياته بأفراحه وأحزانه، تساعده على تقدمه ورفعة شأنه.
نعم وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة.
المرأة هي التي ترعى والديها في كبرهم.
المرأة هي العنصر الهام لتقدم المجتمع، كونها سر نجاح الرجل ، وهي مربية الأجيال وإنجاب العظماء وصانعة الرجال.
جميع الأحمال تقع على عاتقها، مع إنها إنسانة رقيقة حسّاسة لكنها تعطي وتبذل ولا تنتظر من الآخرين أي مقابل غير فقط التقدير والإحترام.
لا تريد الكثير فالقليل من الرفق بها يرضيها، فهي الكائن المضحي.
هناكُ بعضَ نماذجٍ من نساء عظيمات أستطعن قيادة الشعوب، والقيام بالثورات والحروب، وأخريات أرتقوا بالعلمِ والفنونِ والأدب.
معاملة المرأة تختلف من مجتمع للآخر، فيما بعض المجتمعات تعطي المرأة حقوقها وحمايتها بقوانين لصالحها، إلاَّ أنَّ بعضَ من في مجتمعنا من الرجالِ ومع الأسفِ يستعبدُونها.
وفي زمننا هذا ما أكثر المجرمون اللذين تاجروا بنسائنا الكورديات، وباعوهم في أسواق النخاسة، وكل ذلك بإسم الدين.
يعتبرونها الحلقة الأضعف دائماً، لإستغلال أجسادهن، وعدم إحترام الصفة الإنسانية.
المرأة مثلها مثل الرجل وليست أقل منه، عليها واجبات ولها حقوق إجتماعية وإقتصادية وسياسية وقانونية في التعليم والدراسة وممارسة الحياة السياسية بالتصويت والترشح للإنتخابات.
متى سوف نرى عدم التمييز بينها وبين الرجل ؟!
متى نجد المساواة بينهما ؟!
على الجميع واجب محاربة جميع أنواع ومظاهر العنف ضد المرأة، ويوجب حمايتها من التحرش والإعتداءات.
للنساء كل الحق في إختيار الزوج، الطلاق والحقوق المدنية الأخرى، التوريث، والملكية.
في المجتمعات الشرقية، هناك قانون إعفاء المرأة من الحروب وإمتناعها الترقي لمنصب الحاكمة والرئاسة.
المرأة في مجتمعنا الكوردي أكثر أنفتاحا وحاصلة على أكثر الحقوق من مساواتها مع الرجال بإشتراكهت في الحروب كما الرجل تماما جنبا إلى جنب.
والمرأة في المجتمعات الشرقية، لا تتولّى أمور القيادة العليا والحكم، حيث في نظرهم المرأة عاطفتها تغلب عقلها.
يساء إليها بقولهم مرارا وتكرارا على سبيل المزاح ولكني اعتبرها سخرية /لو البنت طلعت على المريخ آخرها للطبيخ/. يكفي هذا المثل للتعبير عن نظرة مجتمعاتنا للمرأة.
مع إن المرأة تشارك في الحياةِ السياسية والفنية والاقتصادية والإجتماعية وبجميع المجالات، ولها أثراً بالغاً في تقديم كلّ ما هو جديد، إلا أنها حتى يومنا هذا تُعتبر هي الثانية بعد الرجل.
أتمنى كغيري من النساء أن تغيروا نظرتكم للإنثى وتعتبروها عقل يفكر ويبدع وليس فقط جسد للمتعة.
المرأة.
طبقوا المساواة بين الرجل والمرأة فعلاً وليس قولا.
شكراً لكم جميعاً.
مع تحياتي أنا آيسل حاجي.