1 قراءة دقيقة
03 Mar
03Mar

الشيوعي الاخير.. في زمن الحداثة..؟.          

   بقلم: عبدالوهاب بيراني

 منذ أن حمل ذاك الرجل هراوته و أعلن سيطرته على رقعة الأرض التي لا يملكها، و أصبح سيدا ثم مستبدا و ليعلن ذاته الها و مصدرا للعطاء، منذ ذاك الزمن السحيق بدأ تقويم تاريخ المعاناة، و القهر و بدأت الأيديولوجيا و بدأ الشرخ،... كان هناك شيوعي قديم، شيوعي تمرس في المعارضة و فضح الوهية الوهم و أسطورة الرجل الإله، حاول تفسير خلق العالم السفلى و العلوي و حاول جاهدا ان يغير قوانين الواقع المفروض، و ان يمارس تغير قواعد اللعبة التي اتقنه هو بدوره جيدا، حمل ايديولوجية شرسة لون بياض غيمه بالأحمر، و أعلنها حكومة عالمية.. رفع منجله و مطرقته صانعا لرغيف الخبز، محولا التراب إلى معدن اسود و ازرق و فضي و اصفر إلى ذهب و مال، و أعلن بطريركية جديدة تحت عرش اله،،، أله الإنسان من جديد. الإنسان الفرد، هو الشيوعي الذي وجد منذ السيد الأول و الطريق الأول و المغامرة الأولى و الكهف الأول،.. و منذ زمن سابق للبيان المعروف عالميا.. ليس لديك ماتخسره سوى قيودك... و قبل أن يكتب انجلز و ماركس بأن البرجوازية تحفر قبرها بيدها، الشيوعي الأول لم يكن يملك سوى عقله المستقل، لم يكن يملك رفشا يطيح بالبرجوازي و لم يعلم شيئا عن مهنة دفن الموتى،، لازال الشيوعي الاخير يسعى إلى سرد فكر الخرافة الأولى، و الى حتمية التاريخ في زمن نهاية التاريخ و بداية الجدل حول ديمومة الحداثة، و عدم تحولها إلى سلف جميل، و ربما...!.







تم عمل هذا الموقع بواسطة