اتمنى ان نكون جميعا على قدر كبير من المسؤولية الواقعة على عاتقنا.
وعوضا عن لوم هذا وذاك، يجب علينا جميعا تقديم المساعدات المادية للمتضررين، وإيجاد الجناة وتقديمهم للعدالة ومعاقبتهم.
الشعب الذي خسر قوت أولاده لا يشبعهم الكلام واللوم .
علينا جميعا أن نقف يدا واحدة بتقديم الدعم والعون المادي والمعنوي والنفسي .
الآن هو دور الأحزاب، ومسؤولي الأحزاب، بتقديم المساعدات المادية، لكل من خسر محصوله، لأن الكارثة كبيرة والخسائر فادحة، ولا يستطيع الناس العادين بتقديم العون الكافي.
لقد بدأت أحزابنا الكوردية، بإصدار البيانات بالتضامن مع الشعب.
وذلك بسبب إحراق محاصيلهم الزراعية، ووضع اللوم على داعش.
لإنها أسهل طريقة، عوضا عن البحث عن الجناة الحقيقيون وتقديمهم للعدالة.
وعوضا عن تقديم المساعدات المادية للمتضررين، من هذه الحرائق، التي حصدت كل ارزاقهم التي انتظروها لمدة سنة، وهم قد وضعوا كل ما يملكون من جهد ومال فيها.
التضامن بالكلمات لا يساعد الشعب يا مسؤولي أحزابنا الكوردية جميعا دون إستثناء.
نتمنى من جميع الأحزاب تقديم المساعدات المادية لهؤلاء المساكين.
ولماذا لا تبحثون عن الجاني الحقيقي، وتضعون دائما اللوم على داعش، أم لأنه أسهل من البحث عن الجناة ووجع الراس؟
هل سمع أحدكم يوما يا شعبنا الكوردي بإن حزبا من الأحزاب، أو مسؤولا قدم يد المساعدة، ولو لفقير واحد طوال هذه السنين من الكوارث التي تحصل لشعبنا.
اغلبية من يقدم المساعدات، لفقراء شعبنا، هم من الناس العادين، وكل واحد حسب قدرته يقدم ما بمقدوره إلا الأحزاب والمسؤولين، فلم نسمع يوما بإنهم ساعدوا محتاجا او مريضا لماذا ؟
هل انتم يا مسؤولين لستم من هذا الشعب الذي تدعون بإنكم تمثلونه ؟
ما هو التمثيل بنظركم؟
هل تمثيل شعب ما بالوجاهة والكلام فقط ؟
أم بمساعدته من كل النواحي، كي يرتاح من عناء الكوارث التي تلحق به؟
وإما بالقضاء على مسببات مشاكله ليعيش بأمان ويموت شبعان ؟
أين دوركم يا مسؤولي احزابنا الكوردية جميعا؟
لماذا دائما تقفون متفرجين ؟
الشعب المسكين مغلوب على أمره ودائما هو الضحية ويدفع ثمن السياسات الخاطئة لأحزابنا.
ارجو الابتعاد عن النقد الجارح أصدقائي.
اتمنى ان نرتقي إلى مستوى الحوار المتمدن الراقي.