قال لي الشهيد مهدي خوشناو قبل استشهاده بسنة، في اتصال هاتفي جرى بيننا بعد أن ترجم لي مسرحية البارزاني إلى الكردية (السورانية)، بفرح غامر، وطفولي، أدهشني صدورها عن قامة ابداعية وسياسية كبيرة: (من يكتب عن العظماء يسجل اسمه معهم) ضحكت حينها وشكرته على هذه المجاملة.. حين كتبت مسرحيتي لنمثل مهاباد سنة 1997 وصدرت في كتاب سنة 1999 ضم ثلاث مسرحيات وحمل عنوان (عندما يغني شمدينو). ثم كتبت بعدها بثلاث سنوات مسرحية البارزاني للأطفال وبعدها بست سنوات كتبت مسرحية قاضي محمد والتاج الذهبي (عن شخصية الأمير جلادت بدرخان) للفتيان.لتصدر المسرحيتان في كتاب واحد سنة 2012 عن اتحاد أدباء الكرد في أربيل. يقيناً، لم يكن وراء كل ما كتبته عن هؤلاء العظماء ناتج سوى عن احساس طاغ.. بحب هؤلاء العظماء، وأيضاً الحب، والواجب نحو المتلقي. الطفل. تجربة بيشاو قاضي محمد، وجمهورية كردستان، رغم قصرها، غنية بالعبر. وتستحق الدرس. وخاصة في أيامنا هذه، وتجربة الإدارتين غير بعيدة عنهما من ناحية جوهرية، تتكرر كردياً :( دور السياسات والمصالح الدولية في قيام أو انهيار أي كيان كردي) ولكن للأسف. لافائدة لدرس مهما كان عظيماً؛ إذا كان المتلقي بلا ذاكرة. السلام لروحك أيها الشهيد النبيل.