الدولار ؟؟؟
تشهد أسواق الصرف هبوطاً لقيمة الليرة السورية أمام العملات الصعبة فقد تجاوزت سعر صرف الدولار حاجز ٦٠٠ ليرة سورية الأمر الذي سيترك تبعات اقتصادية سيئة على حياة الناس من جهة ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية اضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل وأسعار المواد المستوردة.
في الأسباب
١-ما تزال البلاد تعيش تبعات الحرب والحالة الأمنية والغسكرية منذ أكثر من سبع سنوات وما تركتها من آثار مدمرة على الاقتصاد الوطني وبنيته التحتية وصعوبة العودة بالانتاج ولو بنسب معينة
٢- تزايد الطلب على الدولار نتيجة ارتفاع قيمة فاتورة المستوردات وخاصة بعد السماح للقطاع الخاص باستيراد المحروقات في آذار الماضي نتيجة الأزمة الخانقة التي عاشتها البلاد وتزايد طلب القطاع الصناعي على المحروقات
٣- ارتفاع الطلب على الدولار في السوق السوداء لتمويل عمليات الاستيراد المتنوعة الصناعية أو السلعية التجارية في ظل تراجع قدرة المصؤف المركزي لتمويل كامل المستوردات.
٤- انخفاض قيمة الاحتياطي النقدي لدى المركزي نتيجة عمليات تدوير العملة في السوق عن طريق المصارف وشركات الصرافة عند تمويل عمليات الاستيراد
٥- بعض الضغوطات السياسية على الحكومة السورية من قبل بعض الجهات الدولية بهدف فرض سياسات وحلول معينة تجاه الحالة الأمنية والعسكرية في إدلب
٦- عقود استيراد القمح وخاصة من روسيا (ثلاث مناقصات قبل بدء الموسم الزراعي وبكية وصلت لأكثر من ٦٠٠ ألف طن)
٧- المضاربات والحالة النفسية التي تجتاح السوق حال حدوث ارتفاعات طفيفة في سعر الدولار مما يدفع باتجاه ارتفاعات أكثر حدة
٨- الموسم الزراعي ومحاولة شراء المحاصيل الزراعية بأثمان منخفضة بهدف شراء أكبر كمية ممكنة من المحاصيل بنية تخفيض كمية المستوردات منها مستقبلاً وتخفيض الضغط على الطلب على القطع الأجنبي حينها.
المسألة الأكثر سوءاً في كل هذا ان ارتفاع سعر صرف الدولار سيترك آثاراً وخيمة على الحياة المعيشية للأفراد في ظل الفجوة الاستهلاكية الضخمة بين وسطي الدخل وحاجة الأسر والأفراد في سوريا.
د. شوقي محمد
ملاحظة: في حال أي اقتباس او استعانة بمضمون المنشور يرجى الحصول على موافقة الكاتب. مع التقدير.