1 قراءة دقيقة
09 Mar
09Mar

Hesen H Xalid


التراث معينٌ لا ينضب :

 للمجتمعات " رموز " وقامات خالدة في ذاكرتها ، ولا يقتصر ذلك على الجانب "السياسي - الحزبي " فحسب ، لا يمكن أن تُنسى ، مهما طال الزمن في اللاوعي الجمعي ، ولست هنا في وارد  التذكير بأحدهم ، إلا في سياق ما يخدم الفكرة التي أريد طرحها ...
ففي مثل هذا اليوم من كل عام تستذكر الذاكرة ( الكردستانية ) سنوية وفاة المناضل و الفنان " محمد شيخو " في التاسع من آذار من كل عام ) ...
أجزم بأنه قدم طوال مسيرته الفنية ( 104 ) أغنية وفي مجالات ونواحي شتّى ( غنى للحب والحنين - للوطن - للإنسانية والإنسان وآلام الغربة والفراق ) ، في زمنٍ كانت فيها اللغة الكردية ممنوعة ومقموعة ، في شتى الأجزاء وإن على مضض ، فكانت ( مخطوطة للغة الكردية ) يمكن أن تستفيد منها الجهات التي تهتم بالأدب واللغة الكردية ، كما أن نتاجه ” الغني ” يمكن أن يفيد التاريخ والمؤرخ والباحث والدراسات التي تبحث في العادات والتقاليد والثقافة في مراحلها المتعددة ، كونها موثقة إن في الصوت أو الصورة أو كليهما ( الصوت والصورة ) وكلها يمكن الإستعانة بها في كل المجالات التي ذُكرت آنفاً ...
يمكن إسقاط هذه ( الشخصية ) على جميع الشخصيات التي تُعتبر ( الرمز ) للكرد ، على أن لا تُستغل من أيّ جهة ” حزبية ”
 الأجدى بالحركة -السياسية -الحزبية " والثقافية أن ترُّد له الجميل بتبني نتاجه  بطريقة " جمعية " كـ ( إحتفال مركزي رمزي ) ، يشترك فيه الجميع في لحظة تلاقٍ وطنية ، فالميراث الذي تركه لا يمكن وبأية حالٍ ، إعتباره ” ميراثٌ حزبيٌ ضيق ، هذا إن كنا نريد أن نستذكر الرموز في سياق الاستفادة من نتاجهم لا جعلها مناسبة لإلتقاط الصور التذكارية وشرب ما لذّ وطابَ ، وكفي الله الكردستانيين شر " التناحر والتنافر ...؟!



تم عمل هذا الموقع بواسطة