كان متفق مع ابوه ينوب عنه على البسطة يبيع بطيخ بعد الضهر ،حتى ابوه ياخد استراحه و ياخد يومية ٥٠٠ ليرة، وعن كل بطيخة يبيعها ٥٠ ليرة حتى يشتري بدلة العيد .
كان مجمع ٤ ألاف ليرة وباقي له ٣ ألاف وتكمل معه ويشتري الطقم ، اليوم مر لعند ابوه الصبح على البسطة وقاله بدي اضل من هلا للمسا وتعطيني الف ليرة وانا مصمد الفين راح اشتري البدلة اليوم بخاف يخلصوا الطقومه ، وافق ابوه ،كانوا عم يصفوا البطيخات على البسطة والولد عم يحلم بطقم العيد ،شاف سيارة ركنت قريب عليهم كان سارح بيتخيل حاله مع ولاد الحارة عم يلعبوا بالمسدسات الخرزية فجأة سمع صوت هز البسطة وصار هو و البطيخ عم يطير، بس كل شقفة من جسمه لحالها، عيونه ضلت مفتوحة صوب محل الطقومه ،لما لمح رجله الي انفصلت عن جسده ، ارتفع كمان شاف مبنى البريد (بتربه سبيه) وابوه كان بيبين صغير لأنه كان يرتفع أكثر واكثر، كان بدوا يقول ل ابوه ما بدي الطقم بدي ارجع لعندك لكنه فقد صوته وتطايرت شقف جسمه ونزلت على بسطة البطيخ وامتزج الاحمرين مع بعض،
فكان الهول والويل والعويل والصراخ والدموع والدخان والناس يركضون يبحثون عن أطفال يبعون البطيخ قد صعدوا واصبحوا قرابين عيد الأضحى.....في تربه سبيه....