احداث 12 اذار -2004 *
التامر الراهن على كورد سوريا والعراق هو متمم للعراك الدامي الذي نبع عن شوفينية دفينة اثيرت بتوجيهات دولية ونفذت بايادي محلية الذي جرى في ملعب الجهاد بقامشلو عام 2004 بين نادي الفتوة الصدامي الذي رفع شعارات تمجد صدام حسين وتهتف باسم مناضلي الفلوجة واطلاق الفاظ بذيئة بحق الرموز الكوردستانية وتحرشوا بجماهير الجهاد دون رادع امني الذي صب جام غضبه على الكورد العزل باطلاق الرصاص الحي على انهم مثيري الشغب وحملتهم مسؤولية الاحداث التي اودت بحياة الكثير من الابرياء وارتكبت المجازر الى ان تدفق دم الوحدة والشعورالقومي من الجرح الذي ما التئم يوما – *
وما اود التنويه له هو انه احداث اذار 2004 ستبقى اول انتفاضة شعبية كوردية عبر مسيرة تاريخ الانتفاضات الكوردية انها حملت الشعور القومي ووحدت القرار والموقف والخطاب الكوردي رغم تدفق شلال الدم على منحدرات العنصرية والشوفينية البغيضة وبمقارنة عقلانية ذي بعد سياسي واستراتيجي بين ما عشناها في تلك الفترة ( فترة 2004 ) وما نعيشه الان ( فترة الازمة ) يمكننا الاستدلال على مكامن ضعفنا وضياعنا وشرذمتنا ويمكننا الوقوف بوجه كافة المخططات والمؤامرات الرامية لاحتكارنا ورهننا لمصالح القوى العظمى والاقليمية الغاصبة والمحلية الدكتاتورية - في باحداث اذار 2004 – توحد الموقف السياسي للحركة الكوردية في سوريا - اما بفترة الازمة السورية لعام 2011 – كان شرذمة القرار السياسي الكوردي - باحداث اذار 2004 اثبت الكورد السوريين انهم شعب تواق للحرية وذو ارادة لا تقهر وعصية على الانحلال - اما بفترة الازمة فالكورد اثبتوا العكس وانهم دون ارادة وشعب سهل الانحلال وتواق للتبعية والتخندق ودون موقف سياسي وعصي عليه وحدة الموقف والخطاب - وباحداث اذار التفت الجماهير الكوردية حول حركتها الوطنية والتزمت بنادائاتهم وتوجيهاتهم في ضبط النفس والتعبير عن مشاعرها الاليمة باسلوب حضاري - اما بفترة ازمة 2011 ساد تباعد ونفور بين الجماهير والحركة الكوردية السياسية - - وايضا بمقارنة دور المثقفين والنشطاء الكورد نجد انهم باحداث اذار 2004 وقفوا بمسؤولية تاريخية امام ضميرهم الانساني والثقافي باحداث —اما بفترة الازمة السورية عام 2011 انتهجوا دور سلبي متخازل مخنوق حد الاستسلام حيث انهم حلوا انفسهم وجردوها من المسؤولية التاريخية وتاهوا بين ثنايا الكتل السياسية المتمحورة بين محاور مرتبطة محارق الاقليمية هدفها طمس القضية الكوردية ومطالب الكورد وحقوقهم المشروعة على طاولات المفاوضات والمحافل الدولية والاقليمية وفي المحافل الاقليمية الخانعة الراضخة للدولية مقابل انهاء الشعب الكوردي ارضا وشعبا ---- - كلمة اخيرة - اطالب القوى الاقليمية الغاصبة والجارة والمتاخمة لكوردستان مد يد العون – والتعامل بمزيد من روح التسامح والعيش المشترك مع شعب (الكورد )محب للسلام والوئام –