في مثل هذا اليوم من كل عام يجتمع الكرد. يعيدون إحياء طقوس نوروز.
يشعلون النيران. يرفعون الاعلام. يحيون بطولة كاوا وعملية قتله لضحاك..
سنة بعد سنة. وقرن بعد قرن...والحال يسير من سيء لأسوأ.
لا كاوا يأتي، ولا ضحاك يموت. أو يكف عن الانبعاث بعد كل انتصار كردي قصير.
وفي مقابل محاولة الكرد لبعث كاوا القديم. الحداد. لمقاومة ضحاك.. سقطت وتسقط دائماً من رحم هذه الظاهرة مواليد مشوهة تزعم أنها: كاوا. كاوا السياسي . كاوا المثقف. كاوا ابن الشارع. لتسيء لصورة كاوا المنتظر في وعي الكردي أيما إساءة.
ولعل البياض الذي يكسر سواد هذه اللوحة يعود بالدرجة الاساس. للمرأة: للكرديات، اللبوات، وهن يصنعن نوروزنا المأمول.
نعم الكرديات وهن يصنعن الخبز. ويهزن السرير . ويوجهن فوهة البندقية صوب صدر أعداء الإنسانية.