وتستمر فند في إشعال الشموع، لدحر الظلمة و نثر قناديل الأمل حيثما حلت. شمعة الأمسية الاخيرة تناولت موضوعاً قد يبدو بسيطا للوهلة الأولى، و هذا ليس إلا لاننا أركان في التعامل معها، و نشرها أو تناقلها.
فقد تميّز المُدرب " دجوار هرميسي " في اختيار موضوع في غاية الاهمية ألا وهي :
(الاشاعة وتأثيرها على الفرد والمجتمع ) فالإشاعة موضوع ليس بالأمر الهين، وإن تجاوز الجسد إلا أنه يفتك بالعقول و يخلخل الروح. نعم لا تترك الإشاعة أثرا لعنف جسدي لكنه سريع التناقل كما النار في الهشيم. ولها مواسم تخصب فيها و لا سيما في الأزمات، و لها أماكن تتقبل طرح بذارها فيه. و كلما كان هناك مروجون بارعون لها يبغون منها الكسب كلما كبر قطر الإشاعة بين الناس مثل الحصاة التي تقع على صفحة الماء لتترك دوائر تتسع و تتسع. تناولت فند و عبر الأستاذ المدرب دجوار عثمان موضوع الإشاعةبيسر، بدءاً من تعريف عام لهاو مروراً بأنواع الإشاعة و منها على سبيل المثال لا الحصر :إشاعة الكراهية، اشاعة الزاحفة ، اشاعة الاسقاط ، اشاعة الامل و كذلك العوامل الرئيسية لإنتشارها، آثارها و كيفية معالجة الإشاعة. وهكذا تطرق المحاضر إلى فقرات عدة كونت مفاصل لهيكلية الإشاعة المنظمة من حيث انطلاقها إلى سريانها في المجتمع و البلبلة التي تحدثها في مختلف مناحي الحياة.
و كان الجمهور فعالاً في القاعة من طرح الاسفسارات و إغناء المحاضرة بالمداخلات و ذكر الامثلة من الواقع و إبداء الآراء، و بذلك أصبح موضوع المحاضرة سلسا و تكلل بتطبيق عملي في القاعة، حيث بدأ أول الحاضرون بقراءة معلومة من قصاصة ورق أعدها المحاضر ثم نقلها شفاها إلى جاره، و هكذا حتى انتقلت إلى صف طويل من الحضور. و عند الاستماع إلى طرفي المعلومة تبين الفرق الكبير بين المعلومتين الأولى و الأخيرة. كل الشكر لجميع الحضور شكراً مركز جكر خوين شكراً قناة آرك وراديو برها شكرا للاعلامي #معاذ_احمد شكراً لعدستي #جان_كمال و #متين_عكيد