من بين خصلات شعر الفتيات المتناثرة على باب نخره...
رصاص الحرب...
كلمات مبعثرة..
طاردت الأحجار الهاربة
في شوارع تحوم الاشباح
فيها لاتدلي بعنوان..
معالم ضائعة..
ياخجلي منك لأول مرة أتوه فيكي...
بحثت في أكوام الركام..
عن صور أبي.. وأمي..
عن ألبومي وألعاب ابنتي..
عن ياسمين سقيته من ابتسامتي ودمعتي..
كل شيء فيكي كان يوحي للبكاء..
للنحيب... للعويل...
هنا مررنا...
هناضحكنا..
هنا مدارسنا...
هنا بكينا..
بالكاد كنت أخطو..
وصل حطامك لحنايا روحي ...
بدأت الجدران تواسيني..
وأنا التي قلت من شدة فرحي...
انني.... لن أبكي...
_____________
لهيب الموت
أتوق لرائحة قهوة نثرت عبقها بين شرايين المدينة لنفسٍ دافئٍ منعش سامر ألمي في وحشة الليل لصوت كعب حذائي على مساحات الخيال وأنا أتمايل ألماً بخطوات مرتجفة على خطوط المسير يحاصرني المشهد تحت الأجفان المتسولات تتقمصن صورتي على أرصفة الحانات وكأني طفلة تتمرد بين أحضان ابيها تتمسك بأنامل اهدتها أجمل لحظات العمر اليوم توجعني حركة النجوم اتلفظ الاختناق في لهيب الموت استجدي قلباً بحجم وطني انكسر وحدي أدفن تباشير الحياة اتبعثر كالذرات في الهواء اتحسس ازار قميصي حين دفنت وجهي في حقول البيلسان وباتت الزفرات زوبعة من الهلوسات
_____________
مشاتل الزهر والريحان
لست وحدي... في الضوء..لست وحدي في الظل لست وحدي بين خلايا جسدي نماذج من الازدواجية نصفٌ ويلزمه النصف الآخر بين زوايا غرفتي المعتمة نتبادل أدق التفاصيل اسمع نبض القلب اسابق الفراشات حول الضوء على شفاهي تزهر إحدى أعظم الأساطير من خلف زجاج نافذتي عوالم أبحر فيها وهل يسمع أحد صوت الأحلام ولا عذرٌ يلغي خلوتي أنا ودبيب انفاسي أنا ونصفي الملكوم نقود بعضنا لعالم غير منتهي لمشاتل الزهر والريحان بين طيات معطفي ادفن كل النداءات أطير مع أسراب الحمام وهل يعتقل من رسم الشمس على الجدران
_______________
تاريخ ميلادي
وأنا أعلن للملأ بنشوة قرأتها كقصص الف ليلة وليلة بين عينين سطرت على جبيني أجمل طقوس الهوس أعادت صياغتي مذالرجفة الأولى تدميني عبارات الندم وكيف لا...؟ أنا التي انتظرت جوقة الفرح من أنفاس تتوه مني أمشي في طريق العودة ألملم أحلى الباقات أجمل اللحظات أشمها.... احتفظ بها بين طيات الروح أخترع لها قاموسا اجمعها لتكون شاهدا على قبري على عدد ايام العمر فهي تاريخ ميلادي وهي تاريخ لمماتي
_____________
حكم مبرم
إلى أين....؟ كيف سأدفن نفسي لوحدي....؟ فأنا على حافة الجحيم أتكور داخل بعضي تأكلني الحمم تبتلعني لعبة القدر تحت قرص الشمس انزلق إلى هاويةٍ لانهاية لها تزنرني أشواك الخنوع تدربني لسنين حالكة السواد للخضوع لهزات عنيفة كانفجارات الحروب من يلملمني....؟ حين تتناثر أناملي على دروب خاوية أنا عاجزة منذ مخاض ولادتي تلاحقني بربرية البشر تنتهك كل حرماتي تشعلني كحطب الشتاء والحكم مبرم غير قابلٍ للطعن
_____________
ساعات قاتلة
في غياهب الأسماء التقط طوق التذكر فهو يمر بين الضلوع والرئتين استرسل نحو أبواب مؤصدة بعضاً من زفراتي في الثلث الأخير من الليل حيث تلاحقني خيوط الفجر تغزو مابداخلي تحرقني لعلعة الشرايين تسري بين الأوصال وخزات من البارود تهز أرجاء مسكونة ساعات قاتلة تلقي بنفسها لتختلط مع عناوين القهر والحرمان
_______________
حقوق النشر
كل الأشياء ترمقني تقرأني.... أنا الهاربة بين السطور اصارع ماليس باليد فجوات تجدد عهدها معي أقنعة تتبادل الأدوار منسية أنا والليل نعانق أمانينا والكون غائب عنا وفي عنقي حلم تذكرة سفر تمنحني آخر رحلة تبكيها عيناي تجلجل الصدر برهبة يانبض القلب أهدأ فقد ضلت بي السبل وزاد الصمت في الوجع هنا تاهت عني المسافات وغابت جرعات التحصين فكيف لتلك المآسي النسيان ولعبارات السجن بعضاً من حقوق النشر
_____________
ساحات بلدي
لازال الحي ساهراً النوافذ مغلقة تشابكت الغيوم في السماء تتلاعب الريح باغصان الشجر صعقة برد تركت بصمة للحظة غاب طيفي توغل بين اروقة موحشة جرفني معه التيار طرقت أبوابا كالأطفال هل يدلني أحد ماعدت اتعرف على عنوان غبت بين طيات الظلام صببت دمعاً حارقاً كتلك الليلة كالقشة تتلاعب بها الامطار كجنح خيال مصطهج لايمتطي للارض مكان ممزقة هي شراعاتي تلف وتدور لا بحرٌ ولا سهل هائجة سفن الأوهام تقتبس من ليلي انين الأمسيات تتجرع من الخانات سكرة من نبيذ معتق كساحات بلدي حين تحتضر فيها كل الأمنيات
______________
على وقع الضباب
كمدينة يضج بها الصخب تتمرد لبرهةٍ على طاولات المقاهي في أزقة الضباب والتسكع ترتشف قهوة تفور منها الألغام تطرز زفرات دافئة على وشاح الليل كحمم البركان تتوارى بين طيات الظلام تهمس في اذن نفسها أنا حالة نادرة أنا طير عصي فاتني سرب الطيور ولازال قلبي يبكي يندب حظه لازلت انتشي على نهكة الناي وطاولات الشطرنج تحرك إيقاع النغم لرقصة الخلود مع الأطفال لبهجة سرقتها الهزائم كم اغدو أجمل حين تطأ قدمي أمواج الغبطة من رذاذ النشوة مع قيامة ساعات الليل
_______________
هجرة الشحارير
بدأت شمس المغيب رحلتها بدأت تسرق الدفئ تعيد صياغة تكويني تختنق عباراتي تلوي عنقي على مفترق الرحيل باغتراب أمضي ترمقني لحظات الإنتظار ترميني على قارعة الطرقات يسري الصقيع على خطواتي ولازال في العمر بقية فأنا عاشقة لبزوغ الفجر حين تنفرد أساريره على صفحات روحي كبريق يوقظني... يستثيرني لبدايات جديدة حيث أنقش على ورق الورد تراتيل البقاء حتى آخر رمق مني ربما.... ربما يوماً ما.... ربما تزهر على الروابي وتغرد الشحارير فوق بيوتٍ هاجرتها الأحلام
______________
زجاجات العطر
وأنا أرسم الكحل في عيني خلتها للحظة تنطق.. تستجدي... تشتكي ينابيع وفاض الجوى فيه تهب الكون وتحتويه وهجا يسري بين الشرايين تسقي عطاش الصحاري يزهر الصبار حدائق ورد وياسمين يانبضا يتسلل كالأطفال خلسة يزلزل الأرض ولا يبالي يسطرني كأجمل حورية على وجه المرايا وأنا ماعدت أقوى حواءٌ... تتراشقني زجاجات العطر مذ بدأ عصر الليلك ونقشت التعرجات على خاصرتي في نوبات القشعريرة على حروفي انهكني عناق القمر في ليل يسامر عبق الورد ودمع يحفر دربه مع الكحل
______________
أزقة الشتات
شعلة من النار تتقد فوق دفاتري تحولها إلى رماد لتعصف بها رياح الهبوب وتهطل فوقها دون جدوى كل أمطار الشتاء ترميني لحدود بعيدة لملاذ أصبو إليه دون أن تناله يداي ارفعهما للفضاء علني التقط نجمة لوحات تتسابق أمام ناظري تسير عكس التيار اهازيج تقتلعني وترميني إلى أزقة الشتات إلى متى..... إلى متى.....؟ أولد وأموت في الليلة آلاف المرات مابها هذه الساعات تعصرني.... تقتلني تعبت يداي وأنا افردهما في الفضاء كجناح لايقوى على الطيران يعيدني للأرض بقوة يدكني فيها وأنا لا حول لي ولاقوة
________________
لعبة الأيام
وأنا التقط من شفاه الزمن تلك الجمرات غبت عن عالمي للحظة ما نسيت حتى من أنا وهو يتحسس كل المدارات فتتوزع كرعشة تقتلني تسري بين اوردتي فتوقظ ثورة البراكين تقطف آلاف النجمات وتزرعها في عمق النبض ترى...؟ هل كان مسموعاً..؟ هل كان ملموساً...؟ تلك الهلوسات... تلك النيازك الحارقة حين ترتطم بالأرض فتندثر في الفضاء كألعاب نارية تتقاذف حممها في الارجاء آهٍ من لعبة الأيام صباح يلحقه مساء وأنا لازلت اختزل داخل الاروقة حمولة لم تعد تحملها قدماي حين أعود بالذاكرة تؤلمني الصور وحين استبق الأيام تحرقني كافة الخيارات لاسبيل.... لا أمل..... شمعةٌ لايليق بها إلا الذوبان حالة مصابة بالشلل تدور في زوايا معتمة كمطر قُدِرَ عليه السقوط من أعالي السماء لقاع الوديان لتعيدني دورة الحياة لنفس المصير ونفس الدوران
_____________
آمال معلقة
تكسرني تلك الأوراق المبعثرة تمتص رحيقاً انسجه كل ليلة روايات اكتبها فأنا لا أمتلك الخيارات فحتى أحلامي تصادرها دوريات المناوبة تضنيني دائرة الاتهامات تشردني كقطط الشوارع تسحق طيات قلبي كورق الياسمين آمال معلقة على وقع ناي حزين على صدر يهدهدني بين الحنايا في غفوة للزمن كقطفة عنب لسارق ينتفض خوفاً وتلاحقه بربرية البشرية سجل أيها التاريخ سجل شرخك الذي لا تضيع علاماته ولن تضيع حين رسمت على جسدٍ مضطهد كل عبارات العبودية سجل... ملحمة عن روحٍ تتأرجح بفناء الظلام تفننت كل الصراعات لتقتلع عينيها وتدمي خطى تاقت يوماً ما للحرية
___________
دورب خاوية
كلما هبت رياح الشمال وصعقتني نسمات البرد تحن يدي لدفئ فقدته لحروف كتبتها لرحلة في غياهب الليل لأمطار سالت على خدي كسيول جرفت معها كل تفاصيلي تطحني هذه الدورب الخاوية كم بدت شاحبة بدوني أين وهجك أيها الليل كيف تقتل الجمال هكذا وتغيب في الزحام كرواية ضاعت من بين أناملي نهايتها
_____________
خطوة العبور
ليتها تمطر أكثر لتروي عطاشا نفذت قواهم علهم يخطو خطوة للغد خطوة مجنونة.... قوية كقوة بركان راكد صامت فقد تاكلت كل أطرافي وضاقت علي دنياي لم يعد هناك متسع لنفس لم يعد يستنشق إلا الرماد وكأنني حبات بردٍ تتناثر فوق رمال الصحاري لاأنا انتشي ولا هي ترتوي نحرق بعضنا فنولد في فوهة قطار جامح يطوف كل المحطات مرغما ممزقا بطاقات العبور لغد مجهول
________________
أحلام منتحبة
على ضفاف اليتم أراقب سراب صحرائي القاحلة تهاجمني كل الأفاعي تاركة سمها يجري بروية بين عروقي وأنا لاأقوى حتى على الأنين بصمت اتجرعه بصباحات مكسورة التقط تحت ظل نخلة عاقرة خيبات خبأتها لي أيامي لتغفو قطرات الندى مرغمة بين أجفاني في كل ليلة ابني قصوراً على الرمال لاتحمل حتى اسمي فهو ليس من ممتلكاتي ولن يكون يوماً حلماً من أحلامي تنهال فوقها قصائدي تصقلها... تجملها... تتفنن في اطلالتها حتى شرفاتها اكللها بغابات الريحان ومع أول بزوغ شمس الصباح لاتسعفني دموعي حين تنهار قصوري المشيدة ولا تنصفني صرخاتي فتتقيد حروفي وتنكسر أقلامي فيمضي الكون في رحلته وأبقى أنا وحيدة تحت ظل أشجاني
____________
شقائق النعمان
لاتليق بي هذه الإحتمالات فأنا منذ خلقت أسكن على وجه القمر أبدد الشهب حولي ليبتهج الليل في حضوري وتنتحب الأطياب في غيابي مابين عيناي نهرٌ منساب يختزل تاريخ الضوء عبر الأزمان فأنا امرأة مصنوعة من نور وكل أوراق الربيع ومواسم الازهار انبثقت من بين أناملي.. راياتي مزقت على أعتاب الفاجعات تتوالى علي حمم الجحيم تحرق وسادة الأحلام بات الفكر ينزف دماً حين لاح شبح الكسوف و دُكَت على المشارف ألاف الاسوار لازالت العطور تلامس أنفاسي وبصمات يدي تقتلع حنيني بين جدران صومعتي هناك حيث مالت الشمس للمغيب ولم تكتفي حمرة خدودي قبلات شقائق النعمان لوحات للجمال رسمتها بآهات صماء تناثرت حتى عنان السماء
_______________
عبارات عقيمة
كقلب مدمن فاض عبقه حدود الاضلع حتى بدا يحاكي النجوم والسماء يتمرد على نفسه في رقصة على وهج شمعة ذابت من وجد روحي فوق كثبان الرمال يصرخ... يعاتب نديمه يعصر خمرا معتقاً من دمي في ليل طويل موحش يحرقني في طريقه ويمضي يكسر نشهوة قهوتي على طاولة ذاقت مرارة عباراتي وتركتها ترفرف في الأثير مطعونة.... خجلة.... مسحوقة تحت أقدام المارة
_____________
منصة الإعدام
بدأت دورة الانقلاب وبدأ العد التنازلي ليل مظلم يعزف أنشودة بكماء قاموس مبعثر الحروف نداءات مرهقة على خد أصابه الاعياء حيث لا مواساة لا رثاء عيون ترحل لأمل مبتور لغربة لاتقشعها إلا عيناي ضباب يلف الشوارع ينسج خيمة عزاء ليتني أشبه بعض الأشياء ليتني اتناثر كعقد من حبات المرجان على وجنات الفجر الندي اسابق الريح على اسطح المدن أبكي على عتبة الشطآن منهكة قصائدي بكماء أمام الهجاء وعلى كتفي يصرخ الجمال يفوح العطر والزهر يزدهر أمام إشارات المرور أرمم روحي في زوايا الانفراد فتنتحب كل آمالي وتغفو على منصة المحكمة والاعدام
_____________
حد السيف
حررني... من غطرستك المكان هنا بارد جدا لا ماء يروي براعم الزنابق في صدري ولا هواء اتنفسك منه فك قيودي الصدأة على أقرب رصيف ابتهل عليه صلوات لم أصليها مذ قرأت في عينيك إني من طينة الجن على جادة عربدة لم تطأها قدماي منذ قتلت صومعة التنسك بقايا أحلامي فأنا تنبأت منذ عهد لم يعهدني أن نصالها ستبتر كل أصابعي وليمة لزفاف عبد يوم تحرره الكل هنا يواسيني بحد السيف لم يجدي نوحي يوماً إطلاق صرخة مكبوتة في حلقي ولن يجدي الكل هنا اعتاد على صمت كان ندبات متقرحة رسمتها الأقدار على روحي الكل هنا في سكونه متلذذ بخيباتي إلا أنا بدأ البركان يعلن ساعة الاجتياح يتسرب رويدا رويدا لروح ضاقت عليها دنياها في عجرفة الاستسلام مؤلمة احتضاراتي غير مرئية للعيان فأنا أبكي منذ عصور على نصفي الضائع بدمعٍ لم ولن يحرر نصفي الباقي
____________
مطر الربيع
مابال روحي لاتهدأ تعانق في سفرها عنان السماء تتوهج هناك في ذاك المدى المنفلت حيث لا حدود.... لا قيود تتمرد كخيل لم يروض تضرب بحوافرها غيوماً سوداء تبددها... تبعثرها تنسج من خيوط الشمس عقداً يلف خاصرتي كألوان قوس قزح ترمي على شفاهي لون الحياة تسقيني مطر الربيع يحررني من الجسد أنا وروحي فقط أنا وحنيني نتراشق أسمى معاني الكلمات
______________
نقش القمر
أهمس بترنيمات لنبضي المتأرجح .. صعودا وهبوطا لخلجان تسكن فيها أمواج روحي لورق شجر يحملني نحو المجهول فتتمزق أحشائي الممزقة وأنا أعيد نفس الكلمات... وأكررها في سري .. الأحرف ذاتها بخوف رهيب بوقع جديد بنغمٍ أقوى بألم.... بحسرة علها تورق زنبقا بين عينين فاضا ألماً .. فآلمني علها تحمل بعضاً من سكرتي والكثير الكثير من أنيني وأنا أجوب الشوراع بجنازتي تائهة بين براثن الظلمات كنت مشردة... وما زلت كمتسول يبحث عن نفسه على ضفاف الأمل أراقب المشهد .. الوجع في الشوارع كل يوم للحظة ما... تنتابني القشعريرة ذاتها قشعريرة يد تبحث عن ضالة فقدتها في معمعة تدرجات الزمن ذات مرة .. أردت صياغة زمنٍ آخر عمراً جديدا يقذفني إلى الوراء احداثيات مجنونة مثلي تماما ترسم مسار طوفان نوح علها تعيدني لجبل الجودي لكهف ينبت فيه الجوري لعقد بدايات سحر الغسق لشالٍ أرميه على كتفي مطرز بلون الشفق .. وعينيه لرسم لوحةٍ يتوه فيه دفئ الندى ونقش وجه القمر
٢٣-٣-٢٠١٩
_____________
شرانق الحرير
ليلة البارحة بين الصحوة والغثيان طبع الهلال على مسامات شفاهي سخرية القدر انهض مترنحة.. منهكة من سرير الغفوة كحالة عابرة سبيل ميؤوسة منها أبدد الضباب المتراكم من زفراتي على زجاج نافذتي واستنشق من جديد ملوحة دمعتي مابال النسيم....؟ قد هام شغفاً من رقصة في الصدر على دروب الحيارى لا يهدأ .. ولن يستكين الشعر فيه يسكر من مجون الدهر والحسرة تشييع النوارس في المحاجر فيستولي علي براثن ضعفي كحمولة الجبال في منفاي ليقتات الطوفان من أحلام لا أسوار لها تخونني في هزيمتي .. حتى عيناي خشية ان يلمح أحد عبارات الاستيطان من رسائل نسجتها بأحرف محترقة من ضوء .. يشع حول شرانق حرير توشك على الطيران
______________
امرأة من زمن الحرملك
موحش درب التبانة هذه الليلة كسنين عجاف يحرق أجمل ما حصدناه وأنا لازلت طفلة لا أقوى على سجاني وربما لن أقوى ألفتني أحزاني بعقدٍ لايقبل الرجوع فيه هيهات...هيهات على أوراق تبعثرت تحت أقدام المارة وكأنها لم تحمل دموعي تسحقها النعال كما سحقتني الأيام على من أنادي....؟ وهل يسمع أحد صوتي كيف ستغفر السماء والأرض لمن اقتلعوا حنجرتي ووشم صك الحرملك على كتفي
______________
خاصرة غابات اللبلاب
هناك... على وجه القمر على تلك البقعة خُلقتْ من جذور الشجر أبصرت النور بعيون مفتونة لأول مرة ابنثقت من شفاهي أولى أبجدية عجزت سنينا عنها بقلب موجوع بصرخة من الأعماق أطلقت العنان لنافورة الدم في نبضي فارتشف الفجر مني ضياءً وخفقت أجنحة الطيور للحرية كالفراشات كنت اغدو كريم الفلا وكأن تاريخا قد بدأ..! صرحاً... ترك بصمة على جبين الزمن وحدهم... من ذاقوا طعم الأسر يدركون معنى أن تبصر النور لأول مرة يتقنون احتضان السنابل تحت وهج الشمس يلملمون من خاصرة غابات اللبلاب بتلات الاقحوان وشقائق النعمان على كل طرف من أطراف السهول الخضراء
_______
زوابع أعتاب القلب
الهوينا أيها البوح... الهوينا... أسألك الثبات في مملكة المحال تبث الجمر على مشارق الأرض تقتحم أبوابا أقفلت منذ عقود دون استئذان وكؤوس الكأبة تستلذ بنا بغيوم سوداء تكلل شرفتي تكبل أوراق الياسمين بين ضلوعي أنا السجينة في أعتاب قلبي تعانقني عبودتي بين السماء والأرض أنقش ابجديتي على الرمال أبحر بصمتٍ بزورقي المتآكل خضم بحر يعانق القمر فاغفو على الهباء المنثور يدثرني ندى المحار يستظلني دونما حراك زوابع برد الشتاء
____________
لافتات وصور
لم انتظر أحداً في بهو ذاك المطار لافتات وصور وفي يدي أوراقي وحدها تعرفني كتبت عليها أبي.... كنت أعلم أنك لن تأتي هو فقط حنيني يسبقني لقاعات المستقبلين وهدير الطائرة يقتلعني أحن إليك.... كما نحِن بعد شتاء طويل لليالي الصيف والسمر تضج اوردتي بك من حيث لا أدري وتنهمر دموعي مع كل مودعٍ ومستقبل كالماء الجامح أتوق لغمرة تطفي حنيني
______________
قيعان القبور
لايوازي مدارات صومعتي المهترئة إلا أحزاني مخلصةٌ... مكتوبة بخطٍ من النار تبدد عرش يقظة الاحلام تمتصها جذوري في مقبرة ميتة الزهور أتأمل وحدتي في عالمٍ لم يعد يغريني أبوح لعيني كل الأشياء فتتسرب لقيعان القبور لست أدري...!؟ لماذا يتوه مني حتى تاريخ ميلادي...!؟ دخانٌ....وفناجين تنضم لرماد نيراني وأنا في كفي زهرة حمراء تقتلني بصمتٍ ثم تفنيني وعلى خاصرتي عاصفة هوجاء تلتهم الكحل في عيوني في معصمي انتفاضة عشقٍ تجتاح النوم على صدري وأنا أركض حافيةً....متعبةً خلف مصابيح مطفأةٌ منذ الف عام في بهو معبدٍ أتخذ من بقايا روحي أضحيةً للعيد وقرباناً
___________
حلبجة
إن جئت تسأل عن حلبجة....؟ فصرخة أطفالها لازال يدوي في المدى دورٌ خلت من اصحابها ينعق فوق خرابها أسراب البوم مآقي توقفت عن الدمع أمام مشهد انتهاك الإنسان أرضٌ رثت نفسها بالافق مجاهل القفار تحاكي المآساة سكون السحابِ صورٌ اجتثت من أصل الجحيم تلال جثث استبيحت كشهادة ميلادٍ أمام الرأي العام مدينةٌ بأكملها رخُصت في لعبة الدم والانتماء عمقُ جريمتهمْ أنهم خلقوا على أرض حلت عليها لعنة الأزمان لن نقبل تعازي العالم أجمع وطرف ظفر أطفالنا لازال يعاني وياليتنا نأخذ عبرة مما كان فمأساة شعبنا لامست حدود الشقاء وابحرت عبر البحار والخلجان هائمين عبر القارات في طاعون التسول لحق تقرير المصير
_______________
شهادة ميلادي
أما أنا.....؟ فلم تصمت بعد أحزاني.... ولم تتحرر شهادة وفاتي فأنا صرخة روح لن تنتهي منذ ولادتي إلى يوم مماتي حتى جثتي.... لن تتلاشى في عالم الاندثار فبين طيات قلبي وأضلعي أحمل أيقونة الحياة
______________
رحيق الريحان
سأتوارى بين أجفاني علني لاألمح أوجاعي كيف الخلاص...؟ فأنا لم تنبت منذ سنين على أناملي أطواق اللؤلؤ والمرجان لم أسبح في قوافي الجمال بين رحيق الورد والريحان قاموسي يصفع وجهه من الصباح حتى المساء يطوقني بتعويذات الخوف والأحزان يمزق أماني الراحلين في عتمة الأيام
_______________
إضبارة من النار
لايزال الليل فتياً يواكب الندى على بتلات الورد يجاري الحلم فوق الأطلال لشعلة .. في الروح والدم لخيال ملتهب نابضٍ بالحياة تجرفه سيول الهيام لقيعان انتحرت فيه الاماني أنا وعيناي غريقان في نخب كأس ٍ لم يرتوي من مطر الخريف من عناقيد العنب على خدي جحيمٌ من الهلوسات أوراق الخزامى والصبار في روحي انتفاضات... انقباضات.. تغتصب طقوس اضباراتي وانا لازلت في حديقة وطني انطلق من غرفة نومي مثل السجين ابتسم لأحلامي بباقة زهور تقطر دماً بأحمر شفاه أراقب النجوم اتفقد مذاق أمسياتي أتوارى بين السحاب أجري وراء السراب في طريق متخم بأطواق من النار
______________
قصب السكر
كعادتي... قهوتي .. شمس صباح يحملني شوقا لا أحتمله صباح ورود تزهر في باقات امنيات أهرول إليها فأنكسر غابات قبلات مجنونة يبدد ضباب الأمس ولم تبدد الغبار المتراكم على نافذتي ارتشف على طرف سريري عمرا من الأحلام بمزاج يداعب النغم على أطراف قلبي يغوص في الاعماق فينفجر شلال عطر من الكاميليا سفرٌ لمدىً منفلت لعالمٍ لم يطأه أحد لشواطئ الفيروز والزمرد وهالات الجمال لنكهة قصب السكر تحت جبين الشمس ولم يروي الفنجان .. محنتي
__________________
رثاء وطن مضطرب
هذه المرة على ورق الياسمين سأكتب ملحمة بلغتي من رحم أمي سأبدأ في رحلة لم أرحل لها مذ نويت الرحيل إلى تخوم عينيك ودمعتي سألجأ في همس النبرات إلى صغار عصافير توقظني من يتمي لأسطر قصيدة وطن لن يسطرها أحد عن وطني في محرابك تتناثر أجزائي كالنيازك كما القارات السبعة وعلى صدرك حمائم البساتين تزفني إلى لوحات من الفسيفساء... وأنا مضرجة بالحنين لاقتنص من دورة الزمن .. برهة اتجول في زواياك المتكئة على شغفي أعصر من شفتيك نبيذ التوت بأوردتي أشم رائحة المسك والعنبر أسند خاصرة السحر بطوق من سنابل القمح تحت ظل شجيرات لم تظلل إلا رقصتي هناك سأخلد إلى نوم أهل الكهف لاتغلغل في حلمي بين الاضلع بقهقهات تتوج بأصيص من العطر لنغير منبع الطوفان. وتاريخ الشعر..
________________
هبوب رياح متمردة .........
وأعود مرة أخرى بشوق السنين بشغفي وحنيني بثقة عمياء للعنة وفية لميلادٍ شقيٍ ويأس ....مخضرم لظل منحني ... منكسر وربيع ضاع في متاهات محرابي لأخطط على الجدران احتضاراتي وأعزف على قيثارة من دخان سجائري لتغرق دموع عيني في قعر فنجاني أجمل التنبؤات فأحلامي تعبت مني وتعبت منها فأنا تعودت على انكساراتي من رحلة الحياة كأسنان عجوز نخرة كعكازة شيخٍ هَرِمَ فلا يصلح العطار ماأفسده العطار سأسرج سرج حصاني لمواكبة صهوة الرياح لأبحر في كل الإحتمالات لتجود قصوري بكل الثورات بكل الاندلاعات فأرسم على خطى حصاني على دورب الرمل كل نغمةٍ من نغمات اسطواناتي
__________________
أحلام من الرخام
...................... في السماء البعيدة... بين طيات الغيوم تشردتْ... روحٌ معذبة... تائهة.. طرزت على مناقير الحمام ببهاء قلب منفطر اقحواناتٍ...مشاكسة ليتني أطير معكم في عوالم المهجة اخفق بأجنحتي على نسمات الشفق أتسلل من مرافئ الضجر إلى خلجان ترسو إليها ريش النوارس بأوجاع سرير من الرخام لايغني عن بردٍ ولا دفئ النغم يفتح باباً من النار لعالم المقابرِ لشهيق مستعصي لدرجة الصدأ لسهر سرمدي.. حتى ينام.. على صدري القمر وتعود الحمائم لعتبة الألم..
________________
رحلة المستحيل
..................
اخترق بشغف طفولي وهج الشمس كفقاعات صابون عابرة كهدير قطار يدوي في المدى فينثر نغمات أغنية أرددها في حلم مخملي يمسح بأصوات الشحارير بممحاة سحرية دموع أمسيات سهرت على فناجين القهر في غرفتي بصمات طعنات محن اجتازت عتبة الصوت في رئتي هناك .. في فضاء لامتناهي التحم مع نصفي الضائع بخطى ثابتة أرتشف بشعور حاد الطباع قهوة الصباح بعيون مفتوحة اقتحم مدارات قوس قزح كقطة متمردة... متمكنة تعبث بسمكة ذهبية حاملة بين شفاهي نكهة ساعات الصحو على سلالم المزاج كما البحر يحتضن الأفق في رحلة البحث عن المستحيل.
_________________
غربة وطن
وأنا ابحث عن موطني أعي جيدا ماذا فارقت أي وجع احسست.. وطني .. ألم مقطر على منعطف لم أفلح في الوصول إليه ولن أفلح.. لا أتقن من لعبة الحياة .. سوى الاخلاص سوى الانصهار في ألمي تلك هي فواجع قلبي قلب .. لم يهدم جدران النسيان فواجع تغزو عرش الأمنيات كالاحتضار تأتيني رويدا... رويدا... توجعني .. هواجسي الملعونة تستدعي المؤازرة والعصيان وأنا سئمت... سئمت من ألم وطن يعيش في الغربة دونما وجود محسوس في أعماقي.. في صمتي... في حنيني آه من وطن.... يبدو لي كأنه كان وطنا
_____________
غمامة مسحوقة ...............
ألملم من رحم الخريف بمكنسة تائهة أجنحة مسحوقة... مبتورة تناثرت على الدورب مذعورة .. من سيل هائج في رحلة البحث عن النفس في كومة من القش لا يكفيني هذا العمر فأنا لم أبدأ رحلتي بين مخيمات الكواسر في قفصي كان الشدو للوطن .. قصيدتي والديدان تلتهم حنجرتي في حضني يغط الطاغوت في نومه وأنا ارسم على دفاتري غمامة ملتهبة أقرأ في مهب ريح هائج أبجدية البقاء اغزل جدائلا للعشق لكل الابجديات أعلن مواسما لنوارس البحر صدى لأجمل فجر يطوق العنق بوميض شهقة ابنثقت للتو في خندق لعالم من الفردوس
_______________
زوايا الظلام
...................... لم أحاور .. لن أحاور نجوما تعانق فضائي لا طاقة لي به تركته للروح وحدها تجول في خبايا الكلمات كسيل جارف .. يحفر دربه يجرف حصاة الشغب ولن تردعها حواجز الاعتبار أصحو من سكرة النوم لرحلة في طحل قهوتي لألم يعتصرني لشهقة مستعصية لزمهرير يتسلل في جدران الشرايين لمسيرة الدوران.. وأنا في زاويتي المعتادة بين طيات الظلام انثر أوجاعي فوق أوراق تحفر في الصخر ندبات حنين تحت عناقيد الكروم وحكاية السكر تبدأ برشفة من خمرة الخدود
______________
انتفاضة قلب ........................
حين اكون أنا... وهواجسي لايسعني الكون كله تقتلني.... تدمرني تحرق غابات الليلك لايسعني حتى قلبي ينتفض بعنف .. يضرب أضلعي يبدد كل قيودي.... يسابق الريح بخفة النسمة يرسم في الهواء قهقهاتي الباكية من الوجد من قال أنني اكون حينها انا.؟؟ هي حالة تفرض نفسها
______________
طغيان المد والجزر
............ بين كل ليلة وليلة حفرة من دموع الندى على وسادة محشوة بالجوى وروح مدمنة للنوى تسمع في قاموس الضحية أنين أطفال لأعالي الفضا كدمات من خد الزمن سجلٌ فاقد للتاريخ مؤرخٌ بحد السيف بطلقات من النار في محرقة تلفظ سكرتها على ايام باتت دمعتها أحر من الجمر كمجهولةٍ للهوية لا تنتمي لأحد من سكرةٍ للعزاء لم يعزيها أحد وحدها تعزي نفسها... تحمل نعشها فوق صدرها تقرض كل أظافرها تبكي.... تتألم.. ترخي ستائر الظلام على قيلولة الربيع وغفوة الياسمين صمتٌ للشحرور في حضرة بهاء الشمس في حشرجة الصوت لقصيدة سطرت في عمق الصمت.. لجمال روح لايليق به طغيان المد والجزر
________________
حفلة التأبين
........... اختنق خوفا اطرق الأبواب كالأشباح أرتمي كالأطفال على أرصفة باعة المسك أمشط احزاني من توسلات لموكب رحلة إلى بلدي المسافات تعصر خلوتي بيني.. وبين وطني طوابير من الرايات على قارعة الطرقات قوافل من أضرحة شهداء وأنا .. أولى المنتحبات فأرتطم مذهولة بالف سور أذوب في مشعلٍ من صرخات حفلة تأبين في وحدتي .. أثور وثورتهم بؤس وجور فلم يبق إلا جزءٌ من بعضي يجازف بمجاذيف القنوت يتسلق جدران من البللور يسقط في مستنقع الخذلان ليعود .. منكس الرايات... من سفرٍ لم يكتمل... ولن يكتمل.... من طريق مكفهر إلى هلوسات أدمنتها أجفاني لقتل الابتسامة على شفاهي ويكون الحلم فريسة اعتادت على فصول الشتاء
________________
سمفونية الخلود
كحلم ينجو من مخالب الزمن في وجهة لحلبات الرقص لمعانقة بصمات الفرح حين تطأ قدمي أرض الوطن أفرد أجنحة الفراشات لتسترسل في سمفونية للخلود.. كعصفور تحرر يطلق دموع الفرح على صدر الطفولة يصرخ من شدة الوله حيث اسمع نبض قلبي بين أنفاس نقتبسها من عين الشمس أرمي كل الأقنعة أغفو في عش العصافير أتمرد على كل الروابي حتى تقلع الشمس نحو المغيب
___________________
لعبة الأقدار ...................
فوق سياج منزلي زنابق بيضاء ناصعة لطختها رياح الخوف بركام الحرب بعينين باكيتين أمنح البر والبحر رايات السلام فيرتد إلي كأشرعة البخت الملتوية كأعصار يقتلع كل زنابقي من جذورها من بين أناملي المرتجفة ينبت أصيص العشب الأخضر فيلفه الصقيع في تمردٍ يلهب الاخضر واليابس في حراسة منزلي ألف ماردٍ ومارد يستنفر منه وطن بأكمله أغربل من بين أعينهم لحظات من ديناميت الشوق لحضن وطني في وجه الصباح والليل يتوه مني.. هو يتوه مني عنوةً يفرد للوجع أجنحة فوق كاهلي المنهار كدمية تتلاعب بنا الاقدار على كل رقعة من جسدي ثورة لمواكب الإنتظار يجوب حواف مدينتي متعقبا إشارة مرور حمراء لرحلة صيد في موانئ الوصال.
_______________
براعم دالية لم تزهر ........
شغف أذار شمس .. تستفز محنتي في إطلالة العمر انطلاقة مدوية تسطر للتاريخ ملحمة صارخة بلغة الأساطير قصيدتي تغطي وجهها .. خجلا من ضوضاء .. يمتحن النعاس في المجرات حواس تستنجد خيوط الفجر من أطلال تربعت فوق قلاع محصنة وبين الدوالي وأوراق العنب معصرة نبيذ تشد الرحال إلى عمق ليل يغازل وريقات ياسمين مكدسة استنشق عبيرها... لألقي بنفسي بين براثن عفوية مفرطة تخدر السعادة بين أناملي على وقع تيار يدحرج هدوء النسيم في تمرد مضن إلى محرقة الشمس لتقتلع من الآهات .. من الأوجاع أسقام رحلة .. لم تطأها قدمي فأنساب كدالية على جدارن كان قصرا مشيدا قبل أن ينحر البشر كل حجر .. كل زواية من اروقة حصون قلعتي في روحي المستفزة بوهج أذار .. بنيرانها أبدلها بوريقات خضراء نضرة بالكاد بدأت رحلتها بالكاد تشهق أول شهقة كطفل مولود لأول مرة يبصر رونق النور