يسعدني أنني بدأت أدرك الأشياء على حقيقتها ،وربما أدركتها منذ زمن لكنني كنت أتردد بين أن تكون صح أو خطأ
وأخيرا توصلت إلى قناعة تامة لبعض الأمور التي تحدث في يومنا هذا والتي لا تقاس بعمق وإنما حسب الرغبات
ويؤلمني أنني أدركتها متأخرة وهذا يعود ربما لبساطتي وطيبة قلبي أو أن بعض الأمور إتضحت لي متأخرة
وها أنا أفقد ثقتي بكل المعطيات المسميات بالقيم لأن الحقيقة غير ذلك
فالمصالح والدعاية والرغبة هي التي تلعب دورها بالدرجة الأولى في يومنا هذا.
ذرات جسدي تتآكل من الألم
لكنني بنفس الوقت أحس بالإطمئنان لترسيخ قناعتي بإكتشافي الحقيقة
لذا سأحاول قدر الإمكان أن لا أتنازل بعد اليوم لأحد في حق أقتنع به وعندما أشعر أنني على صواب لكي أرضي مشاعر الغير لا
لن أخفي ضحكتي ولن أظل صامتة وأخجل
سأكمل مسيرتي التي بدأتها بالصمت لكنني لن أصمت بعد الآن
سأهدم ذاك الجدار اللعين
وعندما أقف أمام الطباخ لأطبخ سأضرب بالملعقة على طرف الطنجرة لأسمع كل الجيران بأنني أطبخ
حتى أنني لن أحس أنني أكبر بل سأحس أنني أدرك الأمور أكثر وأكثر
لن أخاف لومة لائم
ولن أخفي مشاعر ذاتي بعد أن وجدتها
سأقول كل ما أريد
سأحضن الآفاق الملونة بألوان روحي وقلبي
وأصرخ أقول
أنني أعرف الآن أكثر
أنني أعرف أكثر
