1 قراءة دقيقة
يد القدر ( قصة حقيقية )

يد القدر ( قصة حقيقية ) 


 كان وجهها بدرا مكتمل التدوير وعلى خدها شامة تتلالا كنجمة قطبية في حلكةالسماء ترشد الباحثين عن الجمال الى الدرب الصحيح . عندما تضحك تتفتح البراعم لتفوح نظارة وبهاءا ،  وفي جمال معانيها وبشرتها البض  تذوب ايات الحسن  ، اضافة الى الخلق العالي  كشعاع الشمس يضج ادبا ورفعة .تسابقت عليها الطلب لكن قلبها الغض لم يميل الى احد حتى صادفها نصيبها بعد توسط شيوخ ووجهاء بلدتها وارتبطت به حاولت ان تعيش حياة سعيدة نرجسية لكنها ضاعت بين عشائرية تفكيره وهمجية اطواره كان اول انجابها انثى غضب منها وهي تستلطف الموقف ألم تسمع سيدنا ورسولنا صلى الله عليه وآله وسلم يقول  خير الناس من ابكر بانثى ؟ . تحملت اطلال هلوساته وفظاظته الى ان وضعت حملها الثاني   فتقدحت الشرارة في عينيه فاسود وجهه وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء البشارة حسب فهمه العقيم تضخمت المشاكل بينهما وكبرت واحة حزنها من سوء المعاملة فتبس الحليب في صدرها وتحول الى كتل عرفت فيما بعد انها مصابة بسرطان الثدي . وازادات احوال البلد سوءا من تفجيرات واخططاف وقلة العلاج فاتفقت معه الى الهجرة الى السويد حيث اهلها لكنه انقلب عليها ولم يلحقها و غرس خنجرا مسموما في جوانحها بزواجه من امرأة اخرى  بحجة انها مريضة لن تنجب له ولدا وهو يحب ذلك ، وصلت الى اهلها بطريقة متعبة ومكلفة وتداوت وتحسنت حالتها واستردت عافيتها وطلبت اللجوء لكن جاءها الجواب بالرفض مرتين  ، رجعت  الى بيت الاقرباء واهنة  العزة مهدورة الحقوق تاثرت كثيرا من اعماله فرجعت الى بيتها عسى ان يكون زوجها هدأ باله ورضى بالامر الواقع وان اهله قد نصحوه بان الامر ليس بيدها انما هو قدر  من الله لكن كانت المفاجئة انه لايزال يحتفي بغطرسته اذ انه لبس  ثوب الظلم مرة اخرى وتجرد من الاخلاق وغزى الطمع  عقله وحول قطعة الارض التي تملكها الى اسمه بالتزوير  فبكت دما بدل الدموع وعلمت ان غير يدها لا تمسح دموعها ولا احد يشعر بحجم الوجع الذي تحملها بين احشاءها ويجب عليها كسر قيده الذي اسرها به بإرادة فولاذية كي تبتسم للحياة التي تنتظر ابنتيها  فاصبحت شمعة تشع في عتمة تيتمهما  وابوهما حي يرزق فدحرت الذل لتشتري عزتها بأن تطلب الطلاق و بالعودة الى وضيفتها لتسترزق منها وترتشف الامل ورفعت اكف الدعاء تطلب رحمة السماء الوديعة واذا برحمة الله تحيط بها وشفيت من مرضها وتحسنت حالتها النفسية وها ابنتيها ؛ الكبرى حقوقية والثانية طبيبة وطليقها زوجته انجبت ابنتين وولد توفي بعد ولادته . وصدق الله حين قال :- ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون

تم عمل هذا الموقع بواسطة