والدي ومعلمي في الحياة الذي افنى سنوات طويلة من عمره كي لا يشعرني بالحرمان نصحني و ربّاني وعلّمني ، كلما خرجت عن المسار أعادني بهدوء ودون ان اشعر ، حتى اللحظة ان قررت فعل شيء ما اشعر بوجوده الى جانبي هو ابي وصديقي أيضا
ماموسته عبد الرحمن سيد الذي كان بمثابة العم الحقيقي كان ينصحني بصرامة ويمازحني كما صديقٍ في عمري وجيلي هو الذي احبّني بالكتاب والقراءة ويوجهني نحو الصواب كان لا يفرق بيني وبين أولاده فقد كنت ولازلت صديق لابنه تيريج حقا أنا مُمتنٌ له مدى الحياة عافاه الله من مرضه وشافاه
الأستاذ حسن خالد .. جمعتنا الغربة واللجوء والخيمة والعمل ليمر يومٌ بعد يوم واكتشف عالمه المليء بالمعرفة فكان بمثابة البوصلة يوجهني نحو الكتابة ونحو البحث لأكون على الأقل ساعياً نحو الثقافة وأبني نفسي بنفسي ، اعتبره أستاذي او شيخي " كما الصوفيين " وهذا شرفٌ لي لا زلت حتى اللحظة استشيره ، ولم يبخل علي ابداً
الأستاذ جيفارا معو تعرفت عليه أيضا في رحم اللجوء والمخيم لأكتشف مع الأيام بمدى صدقه واخلاصه لفكره وقوميته ومدى حبه للإنسانية وما لفت انتباهي حينها هو انه يجد سعادته في خدمة الاخرين فكان يخدم الكثيرين وينسى نفسه ، تعلمت منه الكثير ،كان يرسل الي مقالات فكرية وكتب الكترونية وكل شيء يجعل افاقي الفكرية تتوسع ، كان ولا زال بمثابة الأخ الكبير يتواصل دون انقطاع .
مهما كتبت عنهم ابقى مقصراً بحقهم فعذراً منهم على تقصيري امدهم الله بالصحة والعافية