1 قراءة دقيقة
نعم  للشخصية ولا  للفردية

نعم  للشخصية ولا  للفردية 



 في مجتمعات مخلفات الاستبداد  والدكتاتوريات 0اكتسحت الذات الفردية الساحة السياسية والاجتماعية  والثقافية لفقدان وندرة الذوات  الساعية الى الشخصية نتيجة السياسات  القمعية التي خلقت سيكولوجيات –عبدت ثقافة -الانا قبل كل شيء – الثقافة  التي ساهمت في تطويل امد الاستبداد وترويض الشعوب على التبعية والرضوخ  للاقوى –
--فيا من تدعون النهضة وتسعون للتحرر وتطالبون بالاوطان   ابتعدوا عن الفردية  في سياساتكم لتثمر  نهضاتكم لان للفردية نتائج سلبية  على  النضال التحرري ويقظة الشعوب  –
--ولاسباب كثيرة منها –
 لان الفردية تدفع بالفرد الى اضافة اضافات زائفة وغير حقيقية الى ذاته في  سبيل تعويض باطل على عكس الشخصية التي تضيف اضافات في سبيل تعويض حقيقي  للذات
- ثانيا --ولان الفردية تكرر ذاتها وتلتف حولها على نحو قوقعة  هي متاهة الانا وليس كالشخصية التي تتجاوز اناها فالشحصية طاقة فاعلة تثابر على دوام الفهم لذا هي انفتاح دائم تنتقل الانا من خلالها الى الكيان  وتتعشعش فيه وتنمو باستمرار دون توقف للسمو بالفردية المقيتة الى درجات  اعلى للكيان الانساني –
-  ثالثا --الفردية هي الذات المغلقة التي لا  تقبل الامتداد الى الاخر ليس كالشخصية التي هي امتداد الانسان الى الاخر  والتلاقي معه في نطاق الانسانية والمحبة –
- رابعا --الفردية نكوص بينما الشخصية تحرر دائم من الانطواء على الانا –
 - حامسا -- الفردية هي اكبر قوة طاغية تمنع تفاعل الانسان مع الانسان  وتتجسد في الانانية اما الشخصية هي قوة فاعلة لتحقيق الانسنة وسيادة  الانسانية على النطاق الفردي والاجتماعي --- والاهم من هذا كله في مجال  المقارنة بين الفردية والشخصية هو ان الفردية تحول وتحريف لشعور النقص من  حيث انه الدافع الى الكمال والافظع انها تصبح قاعدة لنمو عقدة النقص التي  تتحول مع الوقت الى عقدة العظمة –اما الشخصية فهي تطوير للشعور بالنقص الى  دافع الكمال والذي يعدل الانا اثناء صعودها وارتقائها سلم المعرفة والوعي  والحكمة فالشخصية المتكاملة هي التي تصنع النهضة لانها هي التي  تفهم  الثورة وهي التي بامكانها ان تقود تلك الثورة  فالفردية العصابية والقلقة  عاجزة عن الارتقاء والنهوض بالمجتمعات في اي موقع كانت فعلى الانسان التخلص من القلق  النفعي القاتل المهيمن عليه وذلك عن طريق تجاوز اناه الى مستوى  اعلى من كيانه بحيث يتوازن شعوريا ولا شعوريا في نظرة شمولية ووعي شمولي -

تم عمل هذا الموقع بواسطة