نحو تبيض السجون ،
للناس حقوق لم تُمارس لسنوات ، وعليهم واجبات لم يُسمح لهم بأدائها ، حق في التعليم والعمل والتنمية والرفاهية والثقافة والامان والمساواة امام القانون والحرية في مواجهة الواقع وتأسيس التقدم، انتخاب من يحكمهم وخدمة المجتمع كما يريدون .
وللسلطة حقوق لم تطلبها ربما عن غير عمد، وعليها واجبات اهملتها ، حقوق لا تنطوي على الطاعة العمياء والامتثال والتصفيق والصمت، بل بتمزيق الحاجز المظلم العاتم وفتح المجال امام الرؤية واعطاء الامان، ثم طلب الثقة بالنوايا الحسنة والمطالبة بحقها في ان يشاركها الناس في عملها، تلك المشاركة البنّاءة التي تتضمن النقد والتشريح ودراسة البدائل الامينة والسلمية، واحترام القانون والمراقبة والمحاسبة واطلاق سراح القضاء العادل والمجتمع المدني والتعبير المتنوّع والانفتاح على الاصلاح الشامل... لا الشموليّ،اليوم العدو على الأبواب كم نحن بحاجة إلى تبيض السجون !!!وإظهار حسن النوايا لنقوى ببعضنا في مواجه العدو.