1 قراءة دقيقة
نثرات وجدانية

الزمن

------

أفتش في جيوبي اليتيمة والخاوية كعادتها !
لأجد حبة بزرٍ ، كنت أتخيل دائما أنها موجودة بأقصى زواياها الضيقة ..
لكن !
عبثٌ عبث...
لا أجد شيئا..
أتذكر عندما أعطاني إياها رجلٌ مسن صادفته ( هو لا يعرفني ) عندما كنت عائداً من المدرسة ...
قائلاً لي : يا بُني خذ هذا البزر فأسناني استسلمت لهذه الحبات ولم أعد أجيد التعامل معها كما ينبغي ...
أخذتها منه حينها بخجل متحدثاً بيني وبين نفسي..
سآكل كل يوم ٍحبة ، كي أبدو كغيري (غير محروم ) متباهياً بحبات البزر الطيبة ..
وها انا ذا اعود ... لا أملك حبة واحدة !
ناسياً أنّ يدايَّ الميؤوستان تتسللن إلى جيوبي دون أن أنتبه ...

كلانا

-----------

كلانا أنت وأنا ..
نتنفس الشوق لحظةً بلحظة ..
نُلملم بقايا ذكرياتنا
لنعيش غُربتنا كما ينبغي أن نعيش !!?
كلانا لا يُجيد التعبير !

لحظة صمت
--------------
كلانا ينتظر الآخر أن يبادر ..!
مُبادرة أسيرة الواقع ...
مُبادرة أسيرة البُعد ?!
كعادتنا .. نكتفي بالصمت ...

الغصة

------------

بين حينٍ وآخر
تأتينا غصةٌ لا ندرك سببها
تتغير ملامحنا فجأة
وتصبح الكلماتٌ أسيرةٌ بداخلنا
فقط نحتاج لساعات
لنستطع ابتلاع تلك الغصة
ونعود كما نحن ?!

بيتنا الطيني
---------------

ذاك بيتنا الطيني البسيط !تبدو عليه علامات التعب وتجاعيد الشيخوخة.. واشجاره المقاومة للتعاسة بيأس ..
لكن !
لازلت أشعر بدفئه .. أشعر بذكرياته ..
أشعر بضجيج الاطفال وتسلقهم حائط البيت لقطف العنب(الحرصم) خلسة..
لازلت اشعر بصخب صوت جارنا ابو علي ( رحمه الله) في الصباح بقوله يا فتاح يارزاق
لازلت أتخيل أصوات النساء أمام الفرن وهم يسردون تفاصيل يومهم بلهفة لبعضهم البعض
اتخيل الى هذه اللحظة !كم كنت أخشى أن توقظني أُمي من النوم الرائع (wek xewa zozana ) لتطلب مني جلب الخبز فأذهب للفرن مجبراً خشية (ابي ) !!
(ليتها تعود تلك اللحظة)
ثلاثة من اشجار الزيتون صامدات !
اتذكر مرةً قمت بتقليمهم (تقليمٌ رعب ) لتصبح اشجار مجردة من الاغصان!! (ابداعات مراهق يتذاكى )
ذاك البيت لازال يقاوم .. لا زال صامد
لا زال يرسل انفاسه لي
كم أحلم بالعوده الى دفئه ...
واستنشق الوطن بداخله ..
وارى ابواي مجدداً يتلذذان بشرب القهوة ليسردا عليّ حكاياتهم القروية ...
واكتفي بالانصات اليهم ...

دين نرده
-----------
ما يُجابِهُنا في واقعُنا من عقبات ، ماهو إلا دين نردُهُ ( للزمن) الذي إستّهنا بقُدراته ... ؟!


حقيبة سفر
------------

يوماً ما حملت حقيبة مُهترئة ! تكاد تسقُط منها أحلامي اليتيمة..
وبعضٌ من البستي ألتي رتبتها (أُمي)
ومجموعة من الكلمات تحمل بين طياتها
كل معاني الالم..!
فخرجت من وطني والصمت يخنُقني ..آملاً بالعودة !
ولم أعُد إلى الآن .. ?!

مبادرة جميلة من الاخ والاستاذ حسن خالد لترجمة المنشور له كل الشكر والتقدير

Rojekê ji rojan min turikê xwe yê diryayî hilgirt ?! Hema dibe ku xewnên minê sêwî jê bikevin û hinek ji cilkên minê ku (dayîka) min bi rêk û pêk Amada kirî û gurzek ji peyvên di nava xwede hemû wateya êşan vedişêre ...?!
Ez ji welatê xwe derketim û bê dengî min dikuje û ez tijîme ji hêviya vegerê ...!!
Û hîn ez venegeryame...?!

تم عمل هذا الموقع بواسطة