
(مشاعر تائهة في حضن القصيدة )
نظرت لمشاهدات لم نراها
اقتحمت مساحات الأشياء للمساءلة
تدثرت بمياه البحار
أسماكهاحبلى برقصات الشعر
كرهت الشائع والرائج
عنونت قصيدتي التسليم بذبول الواقع
قادم أفتح ذراع الأحزان
ببراعم الأمل
عصافير القلب تشرب خمرة الإشتياق
سفنكم تخمد جمال الروح
بماذا نحمي نصون أشجار عذاباتنا
هل المعايشات تخون ذواتنا
تكيفنا معها في عمق الغموض
أفكارنا معلقة
بأجنحة الحدائق
مشيت مع القمر في صدر الطرقات
التقطت أنفاسه
سمعت زفير أحزانه
شدّني شكوك السهر
نام الليل لتوه في حضني
حمى خافقي
نساني المكان
لاطفت وجهي رسائل الحب
صفعت كلماتي التسكع المجون
سكرت أشرعة سفني
شجون القضية
حروفي تمارس نجوميتها
تتسامر في داخلي
تجسد القيود
قطفت الصمت من حنجرة الآهات
طوتني شرقية
حقيبتها ذاكرة
تضاجع مفهوم الخيانة
كلنا يرتدي مفاتيح الخروج من المألوف
نتذوق طعمه بلذة
تنتفض في داخلنا أجنحة الجنس
نتقمص بعدها
القداسة والمطلقات
بذرنا الحب في صمت وخفاء
غاب بين وجبات القصيدة
استفاقت المشاعر بترنح
على شرفة الحروف
تفتحت ذاكرة طاولتي
رقصت أقلامي
ثارت بين أناملي
ارتشفت شراب الجنون
قدمت عشاء العشق
ناب عنه الكذب في محطات عمرنا
تعالوا نسوّي مئذنة الكراهية
داخل تفاحات ذواتنا الحقيقية