1 قراءة دقيقة
لم أعُد طفلة

Nariman Hasan


لم أعُد طفلة ورغم ذلك
لا أميز الطريق جيداً
محاطة بهالة الوجوه
الخادعة
لا أستطيع السير إلى
منزل جدي
أو خلق لحظات من الفرح
أواجه مشكلة كبيرة
في أن أكون أنا
بعيداً عن قوقعة المظاهر
الفاضحة
ولا أتحدث كثيراً
إلا عبر الإيماءات وحركات اليد
ولا أجدُ السلام
في اي مكان أتواجد به
أمتلك ذاكرة مهترئة
بتُ أنسى تفاصيل عديدة
أقفُ في مكان مرتفع
وأقول لشقيقتي الصغيرة
أنظري عبر الحدود
هُناك يقبع منزل جدنا
أشرد قليلاً
لأكمل كلا هُنالك من جهة
الشرق
وهنالك ترقد شقيقتنا
في قبرها
أخطئ جداً
أقوم بذرع بذرة الحُب في مكان
وأنتظر ان تثمر في مكان آخر
أكتبُ أحياناً نصوص رديئة
وأخجل منها فيما بعد
لاتركها وليمة للفئران على الرف
أغني في الشوارع غالباً
ودن أن أبالي بوجود أحد
وأبتسم للمارة
 دون إدراك 

 أخبرُ والدتي كل ليلة إنني أعاني
من آلالام في جسدي
 وأنني ساغادر الحياة قبلها 

 فتصدقني وتحزن
هي لا تعلم أنني أرجو حقاً المغادرة
قبلها
 لأنني لا أحتملُ فقدها 

 وأغلقُ كل الأبواب التي تحمل نسمات
الفرح
 وأفضل المغادرة 

 أصد كُل من يطرق الباب علي
وأجعله يشعر إنني لا أصلح للحياة
 فيصدق ذلك ويغادر 

 وأعيش على طرف الآخر من الحياة
على الهامش تماماً
وأتذكر إنني لم أخذ الحياة يوماً
على محمل الجد
 أخذتها على محمل الروح .

تم عمل هذا الموقع بواسطة