1 قراءة دقيقة
كوردستان (جغرافية تاريخية ) لن يزيلها ويزحزحها كل ابتكارات وتكنولوجيا المعلومات الغربية

عزيزة فرحو

كوردستان (جغرافية تاريخية ) لن يزيلها ويزحزحها كل ابتكارات وتكنولوجيا المعلومات الغربية
*********************************************
وبخصوص ما تناولته  وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن طلب تركيا رسميا من شركة غوغل بازالة وشطب حارطة كوردستان من على موقعها  على انها تضم اراضي تركية  وهذا ما يشكل خطرا وتهديدا لامنها القومي رغم ان الخارطة الموجودة على موقع الشركة تضم اراضي من سوريا والعراق وايران -

 -- ولنعود قليلا الى الوراء اي الى فترة نهايات الحرب العالمية الاولى ومؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس من قبل الدول التي شاركت في الحرب --- فمنذ ذلك المؤتمر عام 1919 -والى  اليوم فتركيا هي العقبة امام كل محاولات استقلال الكورد وتشكيل دولتهم 

 - **فتركيا هي من رفضت كوردستانية موصل على انها جزأ من تركيا 

 ** وتركيا هي من رفضت الموافقة على الخريطة التي قدمها الوفد الكوردي الى عصبة الامم عام 1938 

 ** وهي كانت السبب في النكوص ببنود اتفاقية سيفر بشأن حقوق الكورد القومية 

** وهي من  كانت السبب في التراجع عن ما تم اتخاذه في معاهدة سيفر برسم   حدود لكوردستان  -وتم الاقتصار على بعض الحقوق الثقافية  والاجتماعية  -في اوشي لوزان  بسويسرا  

 ** ونركيا هي من جردت عفرين منةكوردستانيتها
 ** وتركيا هي من ترفض كوردستانية كركوك بحجة ان غالبية سكانها تركمان 

 ----------------
وهنا السؤال هل تركيا كانت صاحبة القرار في كل كل هذا الغدر والانتهاكات بحقوق الكورد كقومية لها كافة مقومات الامة  سواء  محليا او ميدانيا   بمشاركتها في الجبهات العسكرية والحروب الدولية  على  المناطق الكوردية ( كوردستان )او سياسيا في المحافل الدولية --- -- ؟

 - هناك اسباب موضوعية وذاتية --
 اما عن الاسباب الموضوعية فيمكننا القول او الاجابة 

- ب كلا ليست تركيا صاحبة القرار في كل هذه المؤامرات والخداع --فبريطانيا هي من كانت  صاحبة اليد الطولى  كانت ولا زالت القوة السياسية  والعسكرية الفاعلة على ساحة الشرق الاوسط - وهي من كانت ترضي حلفائها حسب استراتيجياتها -واتفاقياتها التي تخدم  وتحفظ مصالحها وتحمي مناطق نفوذها -لان امريكا كانت لا تزال في بدايات عهدها الاستعماري  ولم يكن لها اي دور في ظل الثقل السياسي البريطاني  - فبريطانيا هي من اغرت روسيا -والمانيا وفرنسا واسرائيل
--
-- واما عن الظروف الذاتية فهناك اسباب لا تعد ولا تحصى وسنتوقف على البعض منها على سبيل الذكر ولا الحصر
1- ومنها ان كوردستان كانت ساحة معارك المصالح والطمع منذ الازل
 وهذا ما ادى الى انتشار الجهل والفقر والامية 

 2-- قلة لا بل ندرة المثقفين القومين الكورد 

 3-- الروح العشائرية الطاغية
4-- وحاليا الصراعات السياسية القائمة  على انهاء الاخر - ويعد من اكثر الاسباب خطرا  على الامن القومي الكوردي والذي يستغله الاقليمين باتقان ومهنية شوفينية  وعنصرية  -والدوليين بمهنية استعمارية 

 --  كوردنو ان لم تستطعوا  التحرر من التبعية والمحورية -- والتخلص من سياسة  طرفين كورديين متصارعيين واستقواء طرف على الاخر  في معارك المصالح -- لن يكن لكم   وجود 

 عشتم وعاشت كوردستان حرة مستقلة

تم عمل هذا الموقع بواسطة