كان ذلك في الماضي البعيد جداً
عندما زرت حديقة أحلامك
أنتقيت منها أجمل ورودها
لمزهريتي التي استقرت بهدوء
منذ زمن على طاولة أحلامي
أزين بها فضاء أنفاسي الصباحية
أستنشق منها رحيق الأمل والإشتياق
في استيقاظ باكر جميل
لتنتعش مسامعي بزقزقة عصفور
كان ينقر على زجاج نافذتي بشجن
كأنه كان يلتمس أن يشاركني فرحتي بهذا الحلم
ويرتشف بعضاً من قهوتي
التي تنفث منها رائحة الهيل
وطيفك يلوح في خبايا الفنجان
يداهم جلستي خلسة ليقبل تلك الأطراف التي
لامستها شفتاي ويشاركني نشوة
تلك الصباحات المنعشة في يومي الجميل