دهوك
على امتداد اخضرار الغابات
وسقوط السماء في حضن الجبال
تكلست أناملي في حضرة مشاهد من الجنة
وابنعثت كانغام تطرب الفؤاد
ومن به الكثير الكثير من الجوى
حفرت فوق ورقات الزهر
واجنحة الفراشات...
فوق المنحدرات....فوق السفوح....
والنهر والسهل...
أشياء تشبهنا... على كل غصن وحجر
تركت ادمعاً فاضت من العين في غفلة
نقشت في أعين المارة... حنين طالني
وحاصرتني كل التفاصيل
كالربيع الذي طالنا يوماً في وطني
وأسدل نوره بأجمل الأشكال
كقطرات الندى تسربت لبؤبؤ العين
كم تماديت في الحلم... وتمنيت
ورسمت خواطراً
على أرضٍ تشبه أحلامي...
دهوك.... وكأنك جزء من الروح
وحقنت نفسك في خلايا الجسد
لا شعر ينصفك... ولاريشة فنان
خلق الله.... وتبارك الرحمن
خرافة اتحدت مع كل الخرافات
بعصر الورد والجلنار
وما من حيلةٍ للكلمات
أمام مشاهد الكروم والغلال
________________
طيور تشرين
قبيل سقوط السماء علينا
وانفجار الألغام في مقلتينا
بحثت ملياً عن وطن يضمنا.. يحررنا
من جلد الثعابين
من شراشف الخلفاء والسلاطين
تمنيت أن نولد من جديد
مع طيور تشرين
ونوارس البحر
أن نتقمص البرق... ورذاذ المطر
أن نتوحد على وجه المرايا
صورة تضيق العبارات عن وصفها
فالكون بدوننا أكذوبة
أكذوبة... في حق الاقحوان والياسمين
في حق أسماك تسبح في صفائح دمنا
في دوار البحر الذي يسكننا
حين استرجع تفاصيلنا
استعيد كل شيء يشبهنا
أعلن الحداد...
فقد بتنا بلا مأوى...
بلا وطن ينتحب علينا
على خريطة سماءه ضاقت الافق بنا
ولم تقوى اراضيها على ثقل نعشنا