
ظاهرة الإنشقاقات الحزبية
صناعة الأحزاب من بينها بكل تأكيد ثقافة الشعب وسلبياته فما أن يقوم أي سياسي بتأسيس حزب أو يساهم في أنشقاق حزب حتى تجد من يقف معه ويؤيد ه ويدافع عنه و لو كان هناك ضغط قوي للشارع الكوردي على تلك الأحزاب لما تجرأ أحد في تأسيس حزب أو ساهم في الإنشقاقات الحزبية لك كل الإحترام دومآ على التعليقات والإهتمام وحفظكم الله ولكم الشكر الجميل وأنا فخور أن أجد أمثالك ممن يتابعون بحرص وجدية وإهتمام المواضيع السياسية والفكرية والمعرفية . نحن بحاجة إلى رأي عام كوردي موحد ومشترك حول قضايا وطنية وإلى مجموعات ضغط وإلى أصحاب نفوذ وشخصيات وطنية فالإنشقاقات الحزبية هي نتاج إنشقاقات شعبية فالشعب الكوردي ليس له مرجعية ويعاني من صراعات وأزمات داخلية وأصبح فريسة سهلة للإصطياد من قبل جهات حزبية وسياسية وأقليمية ودولية فأكراد سوريا بحاجة ماسة إلى مرجعية كوردية موحدة وإلى زعيم لهذه المرجعية وإلى منهاج ودستور ينظمان ضوابط وسلوكيات وأنظمة وقواينن لأكراد سوريا وعلى جميع المستويات و علينا أن نعترف كأكراد سوريا أننا فقدنا البوصلة الحقيقية التي تؤشر إلى المسار الصحيح في أعلى المستويات وليس مفيدآ أن نتهرب من المسؤوليات والإستحقاقات ونحمل مسؤولية الأخطاء للآخرين أنا على ثقة بأنه يوجد بين الأكراد السوريين شخصيات وكفاءات محترمة قادرة على قيادة الشعب الكوردي في سوريا لكن للأسف الشديد حالة التشرذم والإنقسام المعرفي والثقافي والأخلاقي والمنهجي والفكري والإيديولوجي والمناطقي والمذهبي والحزبي والسياسي تقف سدآ منيعآ لمنع بروز شخصية قيادية يلتف حولها الجماهير فأحد أهم مشكلاتنا التي ساهمت في شرذمة الصف الكوردي ونتجت أحزاب كثيرة معظمها عبارة عن مشاريع منفعية لضعاف النفوس والإنتهازيين الوصوليين عديمي المبادئ والقيم هو بكل تأكيد غياب وحدة الصف الكوردي وتفكك البيت الكوردي وعدم وجود مرجعية هذه الحالة المأساوية التي تعيشها الشعب الكوردي في سوريا ساهمت في إنتاج أول حزب كوردي في سوريا سنة ألف وتسعمائة وسبعة وخمسون وهو الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا – البارتي - الذي يعد أهم منبع من منابع الإنشقاقات الحزبية التي نلاحظها إلى هذه اللحظة وربما قبل أن أنهي دراسة هذه الظاهرة يتشكل أحزاب أخرى وطالما هناك فوضى عارمة وهناك غياب حقيقي لضوابط تمنع تأسيس أحزاب وتمنع الإنشقاقات فسوف نجد المزيد من الإنشقاقات وهناك سبب جوهري آخر للإنشقات الحزبية علينا أن نشير له وهو دور الأنظمة والأجهزة الأمنية في الإنشقاقات وعلينا أن ندرس ونقف عند هذه النقطة بشيء من الجدية والحرص والإهتمام وبموضوعية وحيادية فحتى قيام ما سميت بالثورة السورية السلمية أو الأزمة السورية التي إنطلقت شرارتها الأولى في الخامس عشر من شهر آذار من عام ألف وتسعمائة وإحدى عشر 15/3/ 2011 لم يكن هناك أي إهتمام بملف القضية الكوردية في سوريا من قبل السلطات الحاكمة على الصعيدين السياسي والدستوري فأنا شخصيآ لم أسمع أن الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده الرئيس حافظ الأسد قابل أي قيادي أو رئيس أي حزب كوردي في سوريا وعلى الصعيد الدستوري لم يتضمن الدستور السوري أي إشارة إلى حقيقة وجود الشعب الكوردي في سوريا أي أن الأنظمة الحاكمة في سوريا تنكر حقيقة وجود الشعب الكوردي في سوريا على أرضه ولم يعترف بالشراكة الحقيقية بين الشعبين الكوردي والعربي من هنا كانت تسمية إسم سوريا بالجمهورية العربية السورية والتحليل السياسي والمنطقي لعبارة الجمهورية العربية السورية هو أن كل من يعيش في سوريا ويحمل الجنسية