....ضفائر الرماد....
امرأة من دخانٍ أسود
تتذوق الجمر في ركن المعبد
بغصة تحت داليتها العارية
تتأمل سحابة دخان يتقد من وهج التبغ
تحرق ساعاتها المنتحبة
من حرارة النار في دمها
من وجه منهك... متعب
في مواقد تفر من العناية المركزة
من شحارير تبث ثلجا
على خدود الورد
تكتحل من رمادها المهترء
تداعب اصابعها
سنين سجنها الحالكة
منذ لفظها رحم أمها
لرحم عوالم الطغاة
في خانات متشابهة لقفص الحريم
بصوت مبحوح تسرد
في حلمها... في صمتها
قصص فراشات حالمة
لم تخلد إلى النوم
ترتشف رائحة الخوف
من وصايا أمها
عن جثث تناثر فوقها عطر البارود
تقذفها لعرض الموت
بهمة ثوار وطني
في حلبات المبارزة
*******************
روشن حجي