2 قراءة دقيقة
صلاح الدين الايوبي في محكمة التاريخ

صلاح الدين الايوبي في محكمة التاريخ




 -صلاح الدين الايوبي الكوردي الرواندوزي العشيرة الكوردية القاطنة في  منطقة دوين وهي بطن من بطون قبيلة (الهذانية ) كما قال ابن خلكان حسب  العلامة محمد امين ذكي  -في تاريخ الامارات الكوردية في العهد الاسلامي –
 -وهنا لا اود الغوص في الحقائق الظاهرية المتعارفة عليها بين كافة  شعوب  المنطقة والمستمدة من المراجع حسب ما يخدم سياسات  الحكام حول حقيقة هذا  القائد من انه انتصر على الصليبين وهزم ريتشرد قلب الاسد –وحرر القدس من  الفرنجة   –وانه وصل الى مصر مع عمه شيركو – على مراحل اولها كان بتكليف من نور الدين الذي استنجد به شاور وزير  الخليفة الفاطمي ضد منافسه ضرغام   على الوزارة فارسل جيشا بقيادة شيركو ورافق صلاح الدين عمه الى مصر الى ان  استقر الوضع بناء على معاهدة –نقضها شاور بالاتصال مع ملك القدس والسماح  له باقامة حامية عسكرية –هذا ما ادى الى طلب نور الدين الزنكي من شيركو  بالزحف على مصر والاستيلاء عليها نهائيا على راس جيش من الفين من ابرع  الجنود الكورد المنتخبين الى مصر –وهذا كان سفر صلاح الدين الى مصر للمرة  الثانية
- واما سفر صلاح الدين الى مصر للمرة الثالثة كان بناء على  استنجاد الخليفة الفاطمي الضعيف والعاجز عن  الدفاع عن مصر حين هاجمها  الملك الصليبي ( أماريك ) وعلى اثر الاستغاثة ورجائه الحار امر نور الدين  بجيش عرمرم لنجدة مصر ظاهريا والاستيلاء عليها  نهائيا وضمها الى الخلافة  العباسية
-فمن خلال دراستي واطلاعي على عدد من المراجع والمصادر  ارتايت انها جميعا متقاربة في البحث عن شخصية ذلك القائد الكوردي محرر  القدس من الفرنجة --ومحرر مصر من الفاطمين –رغم وجود الكثير من الشباهات  والاراء والانتقادات حول  ذلك القائد المتميز وانه   كان  كغيره من القادة  الغزاة والطامحين الى السلطة والنفوذ والذي ما توانى في ارتكاب المجازر  والنهب والسلب والفظائع والانتهاكات بحق الانسانية في سبيل اطماعه يندى له  جبين  فمنها على سبيل الذكر لا الحصر انه ----
--رغم ثقة الخليفة  الفاطمي به وتسليمه الوزارة  الا انه استغل ضعف الخليفة  باستمالة الناس  اليه بالمال والوظائف – وارسل في طلب اهله وسلمهم الوظائف العليا في الدولة بعد ان اصبح سلطانا على مصر
-وارسل  الجيوش الى السودان واليمن حتى  دون موافقة او اذن من نور الدين الزنكي –رغم ارسال نور الدين له العديد من  الرسائل بالعودة الى الشام الا انه رفض – وحسب –تاريخ الامارات الكوردية  للعلامة محمد امين زكي والعديد من المراجع الاخرى التي  تذكر انه كان وفيا  لنور الدين ولابنه الصالح اسماعيل من بعده –ولكن حسب ما تبين ان رسالة صلاح الدين الى رجال الدولة والجيش كانت عائدة لمطامعه وخشية اخراج الشام من  ايديه حين  وضح في رسالته الى وزير الصالح اسماعيل المدعو ( شمس الدين محمد بن عبد الملك ابن المقدم ) ملقيا اللوم عليه على ما فرط منهم وانه سيحضر  بنفسه ليحافظ على حقوق الصالح اسماعيل  وانهم لم يخلصوا له
** ومن  ممارسات صلاح الدين النابعة عن تعصب ديني مذهبي - هو انه بعد ان اخمد  الثورات وقضى على مطامع الفرنجة  في مصر  شرع جاهدا في الانفراد بالحكم  –واخذ يمهد لنشر المذهب السني بين المصريين بدلا من المذهب الشيعي الذي كان سائدا وانشأ لها مدرستين –الناصرية – والكاملية تدرس فيهما مذاهب اهل  السنة والجماعة –((((((ويقول ابن الاثير   كما ذكر العلامة محمد امين زكي  –ان ان صلاح الدين قد هدم السجن الشهير المعروف بدار المعونة واقام مكانه  مدرسة للشافعية –وكما حول دار العدل ايضا الى مدرسة للشافعية – وعزل جميع  قضاة الشيعة واستبدلهم بقضاة من الشافعية – وحتى انه احرق مكتبة القصر  الملكي لانهاء كل ما يمت بالفكر الشيعي - –وانه حول الخطبة من الفاطمين الى العباسين وكان الخليفة  الفاطمي العاضد بالله مريض طريح الفراش وكتم عنه  صلاح الدين الخبر –والذي توفي بعد ذلك ببضعة ايام –وبعد ان قام صلاح الدين  بمراسم الدفن تقبل العزاء فيه  فاخلى قصر الخلافة من قاطنيه واتباعهم   واسكن النساء في دار اخرى وفرض عليهم رقابة شديدة لتلاقي حدوث القلاقل  والفتن التي قد تنجم من اتصال الجمهور بهم –وانه بعد ان تم تنظيم شؤون بلاد الشام وتوطيد اموره بعد ان استلم السلطنة  عمد الى التنكيل بالاسماعيلية  اعنف تنكيل – ***وهنا اتعاضد مع الدكتور يوسف زيدان فيما ذهب اليه في ذكر   هذا الجانب الاسود من حياة صلاح الدين ))))) –ولعدم اثارة الشبهات والشكوك  حوله فقد عمد الى ذكر اسم السلطان نور الدين بعد اسم الخليفة في الخطب على  المنابر وضرب النقود باسمه وارسل له هدية فاخرة من كنوز خزائن قصر الخلافة  اليه – وفي محاولة منه بالاستيلاء على قلعة الشوبك في فلسطين بهدف تامين  الطريق التجاري بين مصر والشام  فما ان سمع بقدوم نور الدين الى تلك الجهات حتى قفل راجعا الى مصر على جناح السرعة –

 ** مقارنات واستنتاجات لبعض مواقف  صلاح الدين الايوبي الحربية    –
 - منها حسب ما ذكر في هامش تاريخ الامارات الكوردية –   نشرت مجلة (كل شيء ) المصرية في العدد 296 عام 1931 تحت عنوان ( صلاح الدين والاميرة  الفرنجية ) انه حين القى صلاح الدين الحصار على قلعة الكرك في هذه الاثناء  كان همفروى الرابع (كونت دى تورن ) قد عقد زواجه على كريمة الكونت ( رينو  دى شاتليون ) وكانت الاستعدادات تجري في احد ابراج القلعة للاحتفال بالزواج فأفدت والدة العريس  وهي الاميرة ( ايانات 9 هيئة من كبار قومها حاملين  هدايا فاخرة الى السلطان صلاح الدين ورسالة منها اليه – ترجوه فيها الا  يطوق البرج الذي يقام فيه الاحتفال في الليلة المعلومة وان يتقبل المسلمون  هدايا العرس بقبول حسن ثم تخاطب السلطان الايوبي فتقول (0 اتذكر حينما كنت  اسيرا في قصرنا ما كنا نحوطك به من الجلة والاكرام وتيسير اسباب الراحة لك  والعناية بك فتقديرا لهذه الذكريات الصادقة ارجو الا ينقلب فرح ابني الى ما يكدر الصفو )) فبناء على هذا يكون السلطان قد اسر في وقت ما وانه كان  مقيما في الاسر لدى (همفروا) ولكن المصادر الاسلامية لا تعرف هذه الروايات  بحسب  -محمد علي عوني المترجم –

 ** وايضا عندما القى الحصار على  موصل رغم رغبة حاكمها وبموافقة الخليفة العباسي في عقد الصلح الا ان  السلطان الايوبي لم يرى من مصلحته شيء في الصلح فاثر اعمال السيف واثارة  الحرب وجهز جيشا صوب موصل والقى عليها الحصار – فاوفد اليه حاكم موصل   والدته وهي كريمة عمه السلطان  (نور الدين )المتوفي وقتها 

  صلاح الدينالايوبي الكوردي المسلم السني –
 كيف تصرف في كوردستان في تلك الحقبة ؟
 كيف تصرف هذا البطل الكوردي التاريخي مع الكورد وفي المناطق الكوردية  –هاجم صلاح الدين المناطق الكوردية  وحاصر قلاعهم وفتحها بقوة السيف  كاي  غازي –ابتداء من الموصل وخاصة عندما سمع نبا وفاة حاكمها الامير سيف الدين  غازي حاكم الموصل والجزيرة ( كوردستان الجنوبية ) والتي استولى عليها بعد  حصار دام شهرين –ولما جاءت  الانباء بوجود قلاقل وفتن في انحاء خلاط رفع  الحصار عن موصل وتوجه صوب ميافارقين ومن ثم عاد الى محاصرة موصل التي تركها بعد ان اصابه مرض عضال فاضطر للعودة الى حران وشفي بمعجزة –وعرض عليه  وقتذاك شروط الصلح باسم حاكم موصل من قبل القاضي ابن شداد برفع الحصار  مقابل الاعتراف به سلطانا على شمالي الجزيرة وشطر من كوردستان (ارمينية )  فوافق هذه المرة لانه قد عرض عليه اثناء المرض وهو في الطريق الى حران برفع الحصار مقابل الخطبة وضرب النقود باسم السلطان   –ومن ثم توجه صوب سنجار  –وبعد سنجار توجه الى قلعة ديار بكر العظيمة التي استولى عليها بعد حصارها  ثمانية ايام  واجتاز الفرات وفي طرقه استولى على عينتاب  وجل غرض صلاح  الدين كان منصبا على اتحاد الامراء المسلمين وتامين خضوعهم لقيادته ليضمن  بذلك تاليب جميع قوى الاسلام ضد الفرنجة واستعادة القدس الى حظيرة الاسلام  –فجل عمل قدمه للكورد وكوردستان انه زجهم في فتوحاته الاسلامية –وليس  الكورد فقط – بل كافة الاثنيات القومية والدينية في كوردستان سخرهم صلاح  الدين للجهاد الاسلامي 

  صلاح الدين وفتح القدس –
**
لن  نتعمق في هذا الجانب كثيرا  –فبحسب ما يتم تداوله الان هو عكس ما عرفته  الشعوب عن بطولة هذا القائد  التاريخي المغوار حيال فتح القدس –فاحداث  ومراحل عسكرية كثيرة سبقت مرحلة الفتح لم تخلو من الانتهاكات بالاعراض  والممتلكات من الطرفين اقصد الطرف المسيحي  والطرف الاسلامي فمثلا صلاح  الدين انكل باهل الكرك اشد تنكيل جراء ما اتبعه امير الكرك مع قافلة  اسلامية يقال ان اخت السلطان كانت مع القافلة  وانه حين فتح الحصن وجيء  بالملك الاسير بناء على طلب صلاح الدين –فطلب الماء وبعد ان تناول جرعة منه ناوله لامير الكرك الا ان صلاح الدين منعه من الشرب مخاطبا الملك اننا لم  نجلب الماء له وانتقاما منه امر بضرب عنقه وامن الملك على حياته الذي لحق  بزوجته اللاجئة في قلعة الطبرية – الا انه لم يتبع  ذلك التنكيل في قلعة  الصور القلعة التي كان بامكانه الاستيلاء عليها الا انه لم يفعل لاسباب لا  تزال غامضة ونجهلها والتي اصبحت رويدا رويدا من اقوى المعاقل الصليبية التي تمنكنوا من خلالها استرداد قوتهم زالتي تعتبر من الاخطاء السياسية  والعسكرية ل صلاح الدين الايوبي حتى اصبحت صور حصن منيع للنصارى حين قدم  اليها الماركيز (كونارد ) عن طريق القسطنطينية وبجنود وعتاد كبير واعتصم  بالقلعة واراد صلاح الدين ان يستعين بوالد كونارد الذي كان اسير لديه في  دمشق ولكنه اخفق –فما نحن نعرفه ان صلاح الدين فتح القدس بقوة السيف وهزم   الصليبين شر هزيمة واجلاهم  عن القدس بعد ان امنهم على اموالهم وانفسهم  –واراء من مراجع ومصادر اخرى تؤكد ان صلاح الدين حصل على اغلب القلاع  المجاورة للقدس والواقعة على طريقها وعلى القدس ذاتها بمفاوضات مع الصليبين ويقال نظرا لان صلاح الدين كان يقدر قيمة هذه المدينة المقدسة في نظر  المسلمين والنصارى على السواء في الاقدام على محاولة الاستيلاء عليها عنوة  بالوسائل العسكرية المدمرة فاوفد من قبله الى اهالي القدس واولى فيها كي  يسلمو المدينة بطريقة سلمية حقنا للدماء –ولكن هل كانت هذه بداية المفاوضات قبل التسليم والاستلام  لان حسب المراجع ايضا انه بعد وصول نبأ الاستعدادت الصليبية المنطلقة من المعقل الصليبي الذي اجهل صلاح الدين اهميته  فتوجه  صلاح الدين على الفور صوب القدس وحاصرها وبعد ان ضيق عليها جيش صلاح الدين  الحصار اضطر المدافعون من الافرنج الى طلب الصلح  فبعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين تم الاتفاق على
- ان يغادر الافرنج المدينة والقلعة خلال اربعين يوما نظير دفع كل واحد من الرجال عشرة دنانير –
- - وكل واحدة من النساء حمسة دنانير
 - -- وعلى كل طفل دينار فدية لنجاتهم وسلامتهم من الهلاك  -وهكذا سلمت  المدينة لصلاح الدين وبدأ خروج اهاليها  -وحسب المصدر نفسه انه قبل الفتح  لم تكن هناك قرية واحدة للمسلمين  ولكن بعدها اصبحت كل المنطقة لهم  -فيا  ترى ماذا كانت شروط ذلك التفاوض وكيف كان –فثماني حملات صليبية وعلى مدى  قرنين من الزمن اندحر في حصار اربعين يوما
–الله العليم –

 -- 

  ولكم الحكم اصدقائي  

 فانتم احكموا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

تم عمل هذا الموقع بواسطة