1 قراءة دقيقة
صالح اليوسفي ..الثائر الكبير .

جاسم ألياس


صالح اليوسفي ..الثائر الكبير ....

- في ذكرى إستشهاده إغتيالا ً 

عبر طردٍ مفخّخ من قبل نظام صدام حسين

في 25 -6-1981 -


قتلوك َ، كنت َ لنا ، لصوت ِشقاء ِ
للناس ِ كنت َ وحسرة ِالفقراء ِ

للأرض ِ تلك المستباحة ِ والجميلة ِ ،
تلك ذاتِ القيد ِ بين الداء ِ

تلك الكبيرة ِ في المنازل ِ، في إمتداد ِ
الضوء ِ يسقي حومةََ الظلماء ِ

الأرضُ أمُّ زماننِا ومكاننِا
نحن الذين لها من الأحشاء ِ

لكن ويا أسفا ً يضجّ أنينُها
من قادة ِ الأنياب ِ والرَمَضَاءِ

العابثين َ، الأرذلين َ، السارقين َ ،
الحاصدين َسنابل الإعياء ِ

العاشقينَ الإنحدار َ تتابعا ً
الرافضين َ لصوتها الغنّاء ِ

ورأوك بين أنينِها وحنينِها
وأمام نزف ِالجرح ِفي غلواء ِ

عمرُ المناضل ِلايمتُّ لذاته ِ
لكن يمتّ لمحتوى الأضواء ِ

ولقد ولدت َوفيكَ صرخةُ ثائر ٍ
إلا لماذا كنتَ رهنَ فداء ِ

وعلام لم تأبهْ لغيرِ قيودِنا
ولغير دق ِّ الجوع في الأرجاء ِ

خمسون فيك تتابعت قمما ً لهنَّ
طبيعةُ ُ الأشجار و الأ فياء ِ

ولهنّ لمسُ البحرِ وجنةَ َ شاطئ ٍ
ولهنّ لثمَ الجدبِ كفّ الماء ِ

حُييّيْتَ صالح ُ، دُرَّة ُالثوريُّ أنتَ ،
علت ْ ركابَك َ ثورة ٌ وعَناء ِ

حُييِّيْت َ، لو نظر إليك الزاعمون َ
التضحيات ومدّعو العَسْراءِ

لتقهقروا خجلا ً إذا فاقَ الضمير ُ
وميّزوا الشّعْرى من الغبراء ِ

قتلوك َ، كنت َ لنا ، لصوت ِشقاء ِ
للناس ِ كنت َ وحسرة َالفقراء ِ ...

جاسم ألياس

تم عمل هذا الموقع بواسطة