رسالتي الى البرزاني الابن المبجل الفرصة التي اتيحت لكم اليوم هي نفسها التي اتيحت قبل عقود للبرزاني الاب
رسالتي الى البرزاني الابن المبجل الفرصة التي اتيحت لكم اليوم هي نفسها التي اتيحت قبل عقود للبرزاني الاب
1 قراءة دقيقة
البرزاني مستعدون لدعم الفرصة الجديدة التي اتيحت لنا في بغداد –
-رسالتي الى البرزاني الابن المبجل الفرصة التي اتيحت لكم اليوم هي نفسها التي اتيحت قبل عقود للبرزاني الاب –وتحديدا عام 1961 عند نجاح انقلاب اللواء عبد الكريم قاسم ورفاقه من الضباط الاحرارعام 1958 –وقاسم الشديد القلق على مركزه والذي افتقر الى تنظيم حزبي خاص به فقام على تأليب جماعة ضد اخرى حتى يتمكن من تحييد اية تحديات محتملة لذلك دعى قاسم الى عودة الملا مصطفى من المنفى وكان مصمما على متابعة قيادته لاكراد العراق وعندما تنازع الاثنان بشكل لا يمكن تجنبه خلال عام 1961 بدأت الحرب الكردية الاولى في العراق –والتي كانت لها النتائج في ظهور اول نزاع بين القوميين العرب والاكراد وذلك بنشجيع ابراهيم احمد السكرتير العام وقتها للحزب الديمقراطي الكوردستاني ان يدخل الحكم الذاتي في الدستور المؤقت والذي جاء في المادة (3) ان العرب والاكراد شركاء في الوطن والاعتراف بحقوقهم في اطار الوحدة العراقية –وعندما عاد البرزاني عن طريق القاهرة الى بغداد وسط ترحيب شديد –لان قاسم ادرك ان ملا مصطفى هو القوة المقابلة للقوميين العرب لانه حينها كان تحت ضغط نائبه عبد السلام عارف والقوميين العرب الذين ارادوا ضم العراق الى الجمهورية العربية المتحدة وكانوا معارضين لموقف قاسم المؤيد للاكراد – وبعد عودة الملا مصطفى عينه رئيسا للحزب الديمقراطي وهو المنصب الذي شغله البرزاني نظريا خلال سنوات نفيه الاحدى عشر –واعطاه مسكنا من مساكن نوري السعيد القديمة في بغداد وسيارة ومرتبا كبيرا )))))) )))) ونتمنى يا سيادة الرئيس مسعود البرزاني ان لا تكون عروض بغداد الحالية هي نفس العروض القديمة المغرية – --- ونتمى ان يكون تحالفكم مكللا بما يخدم الحقوق القومية وان لا يكون كالتحالفات والعلاقات القديمة من الحكومة المدسوسة و الموجهة والمتخندقة دوليا واقليميا –حين ارغمت الحزبين الديمقراطي عراق والحزب الشيوعي بانهاء خلافاتهما الايديولوجية والاتفاق على تسوية (( تخلى فيها الديمقراطي عن المطالبة بكردستان مستقلة مقابل موافقة الحزب الشيوعي على الحكم الذاتي –ولكن بمجرد ان احس قاسم بتفوق البرزاني ونجاحه استاء من نفوذه واستيلائه المتزايد على كوردستان –فبدأ باقامة علاقات مع خصومه القبليين السورجيين والهركيين -وامر ايضا بايقاف الحزب الديمقراطي والذي دفع اعضاؤه الى الثورة – --ومن التحالفات الاخرى التي كانت وبال على حق تقرير مصير كورد العراق – ففي اعقاب الاطاحة بعبد الكريم قاسم وجد الاكراد انفسهم يحاولون التفاوض مع المجلس الوطني لقيادة الثورة والحكومة التي شكلتها الناصري عبد السلام عارف ورئيس الوزراء احمد حسن البكر وسعوا لوقف اطلاق النار واطلاق سراح اسرى الحرب ومعاقبة وصرف اولئك المسؤولين عن تعذيب الاكراد من الخدمة وتصريح رسمي بالحكم الذاتي • والكن المفاوضين الاكراد واجه عقبات جمة كما هي الان هذه العقبات موجودة ومؤثرة وفاعلة وتلك العقبات كانت هو الاعتقاد السائد في بغداد ان جهات اجنبية وخاصة ايران وشركات النفط الغربية تستخدم الاكراد كحصان طروادة - - اضافة الى ان القوميين العرب المتشددين اعتبروا ان كوردستان الجنوبية ارض عربية مسكونة باقلية غير عربية –غير ان مسألة الحكم الذاتي كانت مسالة ثانوية للقضية المركزية • والنقطة الاهم والتي سنركز عليها وللاخذ الحيطة والحذر ولعدم انجرار اقليم كوردستان الى الصراعات القديمة –والتقدير السياسي السليم لا ان يكون كما حصل مع الرئيس ملا مصطفى برزاني –حين انصب همه على تحقيق السيادة على عموم الحركة الكوردية اكثر من متابعة حربه ضد بغداد الامر الذي دفعه للتحالف مع عارف انتهى بعقد اتفاق شملت بنودها بتبادل الاسرى ووقف الحرب ورفع الحصار الاقتصادي – • -- وهكذا التحالفات والاتفاقيات والرهان مع بغداد كان مصيرها دوما الفشل ويعاني الكورد الويلات جرائها او بعد استقرار الاوضاع وتثبيت دعائم الحكم لصالح كل طامح شوفيني تديره السياسة البريطانية –لتتمتع بنفط كركوك والجنوب العراقي – • -واتمنى ان لا يقبل السروك مسعود البرزاني اي عروض من بغداد –ولا اي تحالفات ان لم تكن تحت الاشراف الدولي وبضمانتها