1 قراءة دقيقة
رداً على تعقيب الأستاذ الفاضل Kardo Kardo والذي جاء فيه

زوزان صالح اليوسفي


رداً على تعقيب الأستاذ الفاضل Kardo Kardo والذي جاء فيه ( تحياتي سيدتي اود ان اعرف منك مسألة بيان التأيد لانقلاب شباط الفاشي عام 1963 والذي ارسله الراحل اليوسفي الى الانقلابيين ، هل الوالد الراحل هو من صاغ البيان وبهذه السرعة ووسط مجازر واعدامات جماعية والذي يقال ان الراحل البارزاني لم يكن راضيا عنه مع الود).

في البداية شكراً لتعقيبك أستاذ كاردو.. وأود أن أوضح لحضرتك مايلي.. إن مثل هذه الأمور لا تؤخذ بهذه السطحية.. لأنه عندما قام الزعيم البارزاني وبحضور المناضلين كل من السادة إدريس ومسعود البارزاني وباقي أعضاء قيادة الثورة الكردية، قاموا بإجراء المفاوضات وتوقيع أتفاقية السلام 11 آذار/ مارس 1970 مع الحكومة العراقية التي كان يقودها حزب البعث العربي الإشتراكي وهو نفس الحزب وبنفس أشخاصه وقياداته الذين قاموا بحركة 8 شباط/ فبراير 1963 التي تحدثتُ عنها في حلقاتي المتسلسلة.
وإن أتفاقية 11 آذار عام 1970 التي تم توقيعها، كان حزب البعث حينها وفي عام 1970 يحكم العراق وأعواد المشانق كانت منصوبة في ساحة التحرير صباحاً ومساءاً وكانت الجثث معلقة تبقى معلقة عليها لعدة أيام، وكان ناظم كزار في فترة توقيع أتفاقية السلام عام 1970 يدير مسلخ قصر النهاية الذي كان يقبع فيه العشرات أو المئات من الشيوعيين والقوميين وكبار رجال الدولة المستقلين من أمثال الدكتور عبد الرحمن البزاز وطاهر يحيى وغيرهم.. أي فيما يتعلق بالقيادة الكوردية فإن هذه القيادة بزعامة ملا مصطفى البارزاني التي كانت موجودة عام 1963 وأعضائها والذي كان من ضمنهم والدي الشهيد هي نفسها التي وقعت إتفاق السلام عام 1970 وإن حزب البعث وقياداته التي كانت تحكم عام 1963 وكان من ضمنهم ميشيل عفلق وأحمد حسن البكر وحردان التكريتي وصالح مهدي عماش وغيرهم من قيادات البعث هم نفسهم الذين كانوا يحكمون عام 1970 ووقعوا أتفاقية السلام مع الكورد وإن القيادات الأمنية المجرمة عام 1963 والذين كان من ضمنهم ناظم كزار والذي على يده أكتوت القوة الوطنية بنار تعذيبه هو نفسه الذي كان يقود الإجهزة الأمنية المجرمة عام 1970 ، ولكني أعتقد إن القيادة الكوردية كانت تنظر للأمور بالنظرة التي تخدم مصالح الشعب الكوردي وليس من العدل أن نجتزء جزءاً من التاريخ لخدمة مصلحة أناس معينين وخصوصاً إن الفترة الزمنية ما بين عام 1963 و1970 هي مجرد عدة سنوات تكاد لا تحسب زمنياً في تاريخ الشعوب والثورات.
بل أستطيع القول إن والدي الشهيد كان أكثر ذكاءاً في قراءة الأحادث وأستباق الأمور وبعد النظر.. ولو كان قد حظي والدي بدعم وتأيد.. لكان قد كسب عدة سنوات من العذابات والآلام التي لاقها الشعب الكوردي ومن قصفه بالنابالم وتهجيره من قراه.. كما أرجو التفضل من حضرتك بالمرور على الحلقتين السابقتين لمعرفة التفاصيل.. مع تحياتي وتقديري
زوزان صالح اليوسفي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏



تم عمل هذا الموقع بواسطة