هبْ أن تطحنك الجهات..
زوايا تجيد المكوث خلف أنفاس النهار...
بابٌ
أقفاله شفاه صدئة ..
تعبت من رث الفكرة
أن يكون الغياب
خطوة لا أقدام لها
تسلقتْ شجرة جارنا الحوذي ..
وهو يصنع من رمانة هرمة نبيذا ..
يسقي رجاء عينيه اليابستين
منذ دهر ويومين
على شباك هشّمت زجاجه
حجارة شقيّ
مرّ صدفة بزقاق كوخنا المحاذي للسأم
والكثير من الثورات
كخربشات عابثة
على جدران لاوجوه لها ...
الغريب في ملوحة الطين
أن الغبار ينام دون انتظار
بينما الريح تصفع السياج
وهو يحرس الزيزفون البارد
قرب نهرنا المصاب بالحرب
والكثير من الاناث ...
حبلى.. جنيّة المسجد المهجور
أتاها الامام
وهو يقرأ سورة العرجون القديم ..
كأغنية كوردي
نسي حقائبه الفارغة
قبيل الشمال
بحدّ ورصاصة...