لم يستوقفكَ صوتي ..
ونمت لك أنياب سوداء
لم تُلاحظ الدمع وهو يتشكلُ في مقلتاي
لحظة الرحيل
تفوَهتْ بألفاظ غريبة لا تشبهُكَ
وأعذار سخيفة للغاية
لم ولن أصدقها
وتظاهرت بالألمِ كالحمقى
الذين يخفون صوتهم وراء مجرة الغضبِ
لم يستوقفكَ طيفي ..
وهو يشكلُ لكَ من ضعفه أسطوانة من الخوف
لم تمدني بأعتذار صغير
لأغفر لكَ ولنفسي ذاك الطيش
لم تُكافح لتُخلف لي من بعدك
ذكرى جميلة أتباهى بها
غداً
لم تكترث لكونكَ ستصبحُ ندبة داخل كائن صغير
كائن برغم عتمته رغبَ بشدة
أن يكون عامود إنارة لأحزانك
لم يستوقفكَ الربيع المقبل على أضرحتنا
ولا خيط الحنين الذي يُحيك شتاءاتنا الطويلة
وقلتَ لن يهم :
إن كنتُ سم لواقعكِ أو طعنة خنجر في صدرك
فلم تعد تُلاحظ آثار لخطوات الحُب
على قلبك
لم يستوقفكَ المطر الذي تساقط تلك الليلة
وشعرت في داخلكَ إنها شتائم الإلهة
على خيار خاطىء آخر
فقابلته بالمظلة كي لا تتلوث بشتائم مدى الحياة
ومضيتَ..
وخلف ظلك المعقوف
رتب الله على كتفي وقال لي : أبكي يا صغيرتي
ليصدأ روحه أبكي
بكيتُ بصمتٍ دون تأوهات
فلوحتَ لي الملائكة على وجه تلك السحابة الزرقاء
هُنا في تجويف السماء لكِ
حُلم وأغنية .