حفنة من الذكريات

حفنة من الذكريات
أشتاق اٍليك كلما أبحرت في بحور الذكريات
كلما لامست حبات المطر جبين المساء
أشتاق ذاك الألم الذي بات في تخوم الماضي
حفنة من الأيام تزين سنين رحلتي التي اٍجتازتها روحي
بصمت وأنين بين ضجة الأحداث التي لم يكن لي فيها صديق
لن تغيب عن ذاكرتي حلبة االصراع وتلك الأرواح التي لم يتعبها الألم
لن يغيب عن ذاكرتي ذاك الكتاب الذي كان أنيسي
وتلك المدفأة التي كانت تملأ الآفاق دفأ وشجن
واٍبريق الشاي الذي كان ينفث من فوهته ألم تائه
ونظرات أمي وهي تذكرني بساعة النوم
لأودع كتابي الحالم في دفء صدري
وصراع أبي في تلك الأقبية المظلمة
وذاك السفرطاس الذي كان يرتجف بين يدي من الخوف والهلع
والعسكري الذي لم تخدعني اٍبتسامته قط
وتلك الأحلام التي في مهدها اٍندثرت
وطفولتي التي اٍمتزجت بالصمت والهلع
كل ذلك وخيال يتأبط ذاكرتي يؤنسني في رحلتي
يرافق ظلال أنفاسي يعزف لي سيمفونية الأمل
ستظل أبي ترافق قصيدتي تلقي الآبتسامات في
     طريق  مسيرتي واٍلى الأبد