حفلة التأبين
...........
اختنق...
أخاف...
اطرق أبواب الأشباح
أرتمي كالأطفال
على أرصفة الباعة
أمشط الشوارع
أتوسل مواكب رحلة إلى بلدي
أتوق لها
تعصرني المسافات
بيني.. وبين وطني
طوابير من الرايات
قوافل من الشهداء
وأنا أول المستشهدات
أرتطم مذهولة بالف سور
والف باب
أذوب في مشعلٍ للشموع
أموت في حفلةٍ للتأبين
أنهارُ في محفل للآلام
أثور....
أجور...
ولا يبقى إلا جزءٌ من بعضي
أجازف بمجاذيف القنوت
اتسلق جدران من البللور
فأسقط في مستنقع
الخذلان....
وأعود...
منكسة الرايات...
لسفرٍ لم يكتمل...
ولن يكتمل....
لطريق ليس من الحرير
لهلوسات أدمنتها أجفاني
لقنص الابتسامة على شفاهي
لمعركة فريسة
اعتادت على فصول الشتاء