كان قد اوصى اصدقائه هناك ،أن يمروا بجنازته، هنا ، من امام البيت الذي كان له يوما قبل أن يبيعه ويهاجر.
وآخر اوصى أن يلف جثمانه بالعلم الكوردي ويدفن في مقبرة البلدة بجانب قبر والديه.
وآخر اوصى أن ترافق الموسيقى الكوردية جنازته وتلبس نساء بلدته الملابس الكوردية تحت خيمة عزاءه هنا.
شهداء الغربة !!!......
تبكيكم الأرض التي ولدتم على وجهها ، تبكيكم بيوتكم التي احتوت طفولتكم ، مراهقتكم ، والكثير من ذكرياتكم ،السماء التي صعدت إليها كل احلامكم حين كنتم ترسمون الأماني إنها تبكيكم .
شهداء الغربة!!!
ترحلون معافين وتعودون محملين في نعوش على اكتاف بعض الشيوخ والكهل والمسنين والشيّاب...يهال التراب ببطئ يردونه إلى القبر بعد أن يحتويكم اللحد.
عذرا ففئة الشباب انقرضت ،هنا ،فقط نحن النساء ، و مساحة القبور في ازدياد وتعاظم وتضاعف وتضخم...
..هنا قامشلووو...