1 قراءة دقيقة
بمناسبة رحيل الأستاذ فوزي الأتروشي..

زوزان صالح اليوسفي


بمناسبة رحيل الأستاذ فوزي الأتروشي..
قصيدة كتبها الأستاذ فوزي الأتروشي في رثاء الشهيد صالح اليوسفي.. أقدمها لكل الأصدقاء الأعزء بمناسبة رحيل الأستاذ فوزي الأتروشي.. وأقدم بأسمي وبأسم عائلتي بأحر التعازي لعائلة المرحوم الأتروشي الذي كان يعتبر نفسه تلميذاً من تلاميذة مدرسة الشهيد صالح اليوسفي منذ أيام عمله في جريدة التآخي.. وهذه الصورة للأستاذ الفاضل أحمد لفته برفقة المرحوم فوزي أتروشي قبل فترة قصيرة وهو يهدي إليه نسخة من كتابي الذي أضفت عليه قصيدته الرائعة إكراماً لحبه وتقديره لوالدي الشهيد.. تغمدهُ الله الأستاذ فوزي أتروشي بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون..
زوزان صالح اليوسفي
 24 - 2 - 2019

 مهداة إلى روح الشهيد صالح اليوسفي

 يا خيلُ، يا ليلُ، يا قرطاسُ، يا قلمُ
ما زال على أجفانكم طعم البكاءِ
إن الذي مات – وأنتم تعرفونه –
نبيٌ هدم اللذات في كيانه
وبين أجفانه للحب بنى منارةً
وغادر الأرضَ وعانق السماء
إن الذي فارقكم
نهرٌ سريعُ الجريان
كان يفيضُ دائماً
حباً ورقصاً وغناء
ورغم حزنه العميق
رغم جوعه الذي مزقهُ
ورغم ذلك النزيف الذي المرّ في قلبهِ
كان دائماً يقول:
هذي أضلعي.. هذي شراييني حبالاً للرجاءِ
وكان دائماً يقول إن الأرض تبقى قاحلة
لا تنبت القمح لكم
إن لم يبلّلْ حضنَها نهرُ الدماء
يا خيلُ، سيدي الذي مات
" وقيل إنه لحظة موته تحدى
رافعاً إصبعه علامة ٌ للأحتجاج "
كان جَموحاً وتخافهُ سلاسلُ الحديد
سلاسلُ الحديد في يديه كانت مثلما
قال الجواهري يوماً مدخلاً لعالم الحرٍّ جديد
كان ينادي دائماً يا فقراء الأرض أتحدوا
وكان معجباً بثورات العبيدي
يا خيلُ، يا ليلُ، يا قرطاسُ، يا قلمُ
إني معكم أبكي لهُ
 أبكيه رغم أنه كان عدواً للبكاء

 الأستاذ فوزي الأتروشي


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏


تم عمل هذا الموقع بواسطة