1 قراءة دقيقة
الحلقة الحادية والعشرون (الجزء الخامس) صالح اليوسفي: في السياسة أحياناً لا مكان للثقة..

زوزان صالح اليوسفي

الحلقة الحادية والعشرون (الجزء الخامس)
بقلم: زوزان صالح اليوسفي
صالح اليوسفي: في السياسة أحياناً لا مكان للثقة..


نستطيع أن نقول بأن ثورة 14 تموز/ يوليو 1958 سواء كانت ثورة كما يُطلق عليها البعض من الباحثين والمؤرخين أو كانت إنقلاباً.. فكلٌ يصفها حسب ولائه وإيمانه وأنتمائه من ذلك.. وقد أشرت إلى الكثير من المحطات من خلال الحلقات بأجزائها الأربعة عن تلك المرحلة وبصورة مختصرة.. وبما أن موضوع حلقاتي تخص الأمة الكوردية ونضال صالح اليوسفي في تلك المرحلة.. لذا سوف أركز على هذا الدور قدر الإمكان، ولكن في الحقيقة كلما حاولت الأبتعاد عن الأحداث والشخصيات السياسية الأخرى أجد نفسي مضطرة إلى المرور بها بشكل أو بآخر..
إن فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم (1958 – 1963) أثرت سلباً وإيجاباً على الشعب الكوردي في كوردستان العراق، ومن الصعب إظهار جميع الأمور والحقائق التي أدت إلى الخلاف ما بين الزعيم قاسم والقيادة الكردية ودور الأحزاب العراقية من خلالها، إلا أننا نستطيع أن نقول أن ذلك التأثير السلبي من قبل الزعيم قاسم نحو الكورد والقيادة الكوردية قد غيّرت من مجرى التاريخ العراقي وما زال الشعب العراقي بكل مكوناته يجرع هذه التداعيات والإفرازات لحد يومنا هذا..!
الحزب الشيوعي العراقي كان له التأثير البارز والمشارك بكل قوة في عهد الزعيم قاسم، ولكن لحد الآن لم تتضح مشاعر الزعيم قاسم نحو الحزب الشيوعي بصورة جلية..! المؤرخين والباحثين يذكرون عن سلبيات وإيجابيات مواقف الزعيم قاسم من الحزب الشيوعي العراقي..! ذلك الحزب الذي كان يلح بدوره على شعار (الحزب الشيوعي في الحكم مطلب عظيم) فتارة كان الزعيم قاسم يميل لهم وتارة كان عكس تيارهم..!
لكل مجتهد كبوة، فإذا حكمنا على الزعيم قاسم كمجتهد علينا أن نعرف إن كبوته كانت في مدى الثقة التي كان يؤمن بها كزعيم أوحد لا منافس ولا بديل لهُ..! وكان للمنافقين حوله الدور الرئيسي في إبراز هذه الصفة لدى الزعيم قاسم، وكانوا يرددون الشعار(ماكو زعيم إلا كريم)..! إذن أين كانوا حينما تعرض الزعيم للتهديد والوعيد والإنقلاب..؟! وإذا رجعنا إلى الحقيقة نرى أن الشعب هو المحرض الرئيسي لكبوات رؤسائها فهم الذين يوهمون رؤسائهم بأنهم الزعماء الأوحدون فيمجدون بهم بالشعارات الرنانة لحد إصابتهم بجنون العظمة..!، وتاريخنا حافل بمثل هذه المواقف..! وبكل أختصار نرى أن شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم كان يحمل صفتين متناقضتين تماماً أثارت جدلاً واسعاً حتى وقتنا الحاضر..! إحدى هذه الصفات أكسبته عداء السياسين والأحزاب وذلك من خلال دكتاتوريته ونرجسيته..! والأخرى أكسبته محبة أبناء عامة الشعب والطبقة الفقيرة من خلال تواضعهُ ونزاهتهِ..! وعند سقوط نظام الزعيم قاسم فإن عدداً من القوى السياسية والوطنية العراقية قد شعرت بالأرتياح نظراً لما كان يمثله نظام الزعيم قاسم من الدكتاتورية والشمولية.. وبين تلك القوى كان قيادة الثورة الكوردية والتي كانت قد ردت بقيامها بثورة أيلول عام 1961 وذلك في أعقاب حملات الإبادة التي قام بها نظام حكم قاسم في مناطق مختلفة من كوردستان.
سيكون ضيوفي في هذه الحلقة كل من الأساتذة الأفاضل، الأستاذ محسن دزه يى والأستاذ علي سنجاري، والأستاذ شكيب عقراوي، والأستاذ الكبير فؤاد عارف.
يذكر الأستاذ محسن دزه يى: ((إن عبد الكريم قاسم كان لهُ توجهات وطنية وعراقية وكان إنساناً نزيهاً، وذو نوايا حسنة لخدمة العراق وشعبه بطريقته الخاصة وحسب أجتهاداته الشخصية، وكان كثير الأعتزاز بنفسه، وعلى ثقة كبيرة بولاء الشعب لهُ، تلك الثقة الكبيرة بالنفس جعلته يهمل ويتحاشى نصائح الآخرين والمقربين المخلصين لهُ، وقد أستغلهُ ذوو النفوس الشريرة والأنتهازيون الذين كانوا يكيلون لهُ بالمديح ويجللون أعماله حتى لو كان مخطئاً فيها، وإن أعتزازه بنفسه جعله يصدق ويفرح بذلك المديح مما جعلهُ يستمر ويتمادى في أخطاء دون الحساب لآراء الآخرين، إضافة إلى إحاطة نفسه ببعض الحاقدين والمغرضين الذين أوقعوهُ في أخطاء عديدة بصورة متعمدة، وكانت تلك الأخطاء فادحة لدرجة صعبت معالجتها، وبمرور الأيام أزدادت فيه صفة الفردية شيئاً فشيئاً، وكانت نتيجة ذلك إيجاد هوة سحيقة بين الشعب وبينه وأنفلات السيطرة من بين يديه مما أدى في النهاية إلى سقوط نظام حكمه ومقتله إثر إنقلاب 8 شباط 1963 ودخول العراق في دوامة كبيرة من العنف وعدم الأستقرار اللذين لم يكن لهما أول ولا آخر حتى الآن، وكان لا يحب أي دور لأي شخص مهما كان مخلصاً وناجحاً في عمله او لهُ خبرة بل كان يريد ان ينسب كل كبيرة وصغيرة لنفسه وأن تفسر بأنها من انجازاته، لذلك عمل على إزاحت جميع الضباط البارزين وإعدام عددا كبيرا منهم، وكان يريد أن لا يكون لأي واحد رأي أمامه، ثم بدأ بكل من كان له سمعة حسنة بين الجماهير أمثال كامل الجادرجي وغيره، وأن شعبية البارزاني أثرت سلباً على عبدالكريم قاسم رغم أن البارزاني بذل جهوده للوقوف إلى جانبه وتجنب التصادم معه، وكذلك بالنسبة للحزب الديموقراطي الكردستاني فلم يكون قاسم يريده حزباً مستقلاً لهُ سياسته الخاصة به بل كان يريده العوبه بيده يحركها كيف ما يشاء، وهكذا بدأت هذه السياسة تتبلور عنده وتتجسد فيه روح الديكتاتورية بحيث لم يفد معهُ نصح الآخرين ونصح أقرب أصدقاءه لذا نفض الجميع من حوله وتمادى في سياسته وسار نحو نهايته المؤلمة..!(1))).
يذكر الأستاذ علي سنجاري: ((الرياح سارت بما لا يشتهي الكورد حيث دار عبدالكريم قاسم للكورد ظهر المجن متأثراً بدوره بالعروبيين حوله، وتخلى عن عهوده ووعوده لهم وبقيت المادة الثالثة من الدستور حبراً على ورق، ولما طالب البارزاني بحقوق الكورد كشعب يمثلون القومية الثانية في العراق وقد أتحدوا مع العرب طواعيةً، كان الرد بحملة عسكرية ظالمة على الشعب كوردي في أيلول 1961 ، وتم حرق وتدمير أكثر من ثلاثمائة قرية وقتل خمسة آلاف مواطن كوردي وجرح عشرات الألوف والزج بعشرات الألوف في السجون والمعتقلات وفصل الآلاف من المواطنين والعمال والكورد من وظائفهم ونفي آلاف الموظفين الكورد من كوردستان إلى وسط وجنوب العراق وتم فصل جميع العمال الكورد في شركة نفط كركوك وهدمت جميع القرى الكوردية حول شركة النفط كأول عملية لتعريب كركوك ولم ينال الكورد على أية حقوق قومية تذكر في عهد حكومة اللواء عبدالكريم قاسم ناهيكم عما لحق بكوردستان من الخراب والدمار(2))).
يذكر الأستاذ شكيب عقراوي عن عدة نقاط أدت إلى إنهيار الزعيم قاسم: (( لقد كان الزعيم قاسم رغم العوامل الإيجابية يحمل في طياته عواملاً غريبة وقد ظهر على النحو التالي:
- في حزيران 1959 قرر عبد الكريم قاسم إعادة مجموعة كبيرة من الضباط البعثيين والقوميين إلى الجيش الذين جرى تنحيتهم وتجميدهم بعد حركة العقيد الشواف في مدينة الموصل..!
- عرف عن الزعيم قاسم بأنه ضابط عسكري كفوء وعالم نظري في العلوم العسكرية ولكن عند إندلاع العمليات العسكرية في كردستان العراق في أيلول/ سبتمبر 1961 فكان يصرح الزعيم قاسم بأنهُ سوف يقضي على التمرد في شمال الوطن خلال بضعة أسابيع، وكانت توقعاته وتصريحاته غريبة لإنه كان يعلم بأنه بإمكان بضعة آلاف من المقاتلين الأكراد في جبال كردستان الشاهقة مواصلة حرب العصابات ومشاغلة الجيش العراقي لعشرات من السنين القادمة..!.
- كان معروف عن الزعيم قاسم إنه لا يميل إلى إيذاء المواطنين في حين عندما بدأت الحركة العسكرية على الأكراد فأنه تسبب في قيام طائرات القوة الجوية العراقية بتدمير عدد من القرى وتشريد الآلاف من السكان المدنين الذين لم تكن لهم علاقة بالحركات العسكرية في كردستان العراق..!
- لم يقدر الزعيم قاسم حجم الكارثة (من الأضرار المادية والبشرية) والدمار الذي سيفرزه الحرب والتي ستلحق بالعراق جراء حرب أيلول 1961 ضد الأكراد، فلو أدرك ذلك وأستشار بعض الخبراء الماليين والعسكرين من المحادين لأدرك خطورة ذلك وما سيتعرض لها الخزينة العراقية من خسائر الجيش والأسلحة والدمار الذي سيلحق بالعراق..!
- لم يستطيع الزعيم قاسم أن يدرك بأن مطالبته بإلحاق الكويت بالعراق في حزيران/ يونيو 1961 سيسبب عداء الدول الغربية لهُ ولحكمه وان هذه الدول بالنتيجة ستقدم التأييد أو التشجيع للذين سيقومون بإطاحته في 8 شباط/ فبراير 1963..!
- في بداية عام 1962 مع أستمرار المعارك في كردستان العراق، فإن الزعيم قاسم أستقبل وفد من رؤوساء الفرسان من العشائر الكوردية لمقاتلة القوات الكوردية وتحريضهم بإلقاء القبض على البارزاني.. لدرجة أن أعضاء الوفد أستغربوا على البساطة التي بينها الزعيم قاسم في هذا الأمر المعقد..!
- في شباط 1962 أنتشرت إشاعة قوية في بغداد بأن أبنة أخت الزعيم قاسم تضرعت إليه بعدم إيذاء الأكراد فكان جواب الزعيم لها (سوف ألعب بهم طوبة..) مايعني بأنه سيدمرهم..!
- عهد بمسؤولية قيادة فوج حراسة دار الإذاعة والتلفزيون في منطقة الصالحية في بغداد في عام 1962 إلى مقدم الركن هادي خماس(3)، وهادي خماس كان معروفاً عنهُ بأنه من غلاة القوميين العرب وكان من ألد أعداء الزعيم قاسم وأحد خصومه، وهو من أوائل الذين هرعوا إلى وزارة الدفاع وقادوا الحركة الإنقلابية للقضاء على الزعيم عبد الكريم قاسم..!
- لم يدرك الزعيم قاسم بأن الأكراد والشيوعيين والحزب الوطني الديمقراطي هم القاعدة الشعبية وأصحاب المصلحة الحقيقية في بقائه في الحكم، وعندما وقف ضد كل هؤلاء فأن جذور الزعيم قاسم ذبلت دون أن يشعر بذلك إلى أنتهى بذلك الشكل في يوم 9 شباط / فبراير 1963..!
- كان الزعيم قاسم يدعي بأنه يؤيد الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يتزعمه الأستاذ كامل الجادرجي ولكنهُ لم يفسح المجال لهذا الحزب بأن ينمو ويتوسع وبدل ذلك فإنه شجع بعض قادة الحزب على شقه فتسبب قاسم في إضعاف موقف الحزب الذي كان منتسبوه من أخلص الناس لهُ وكان الحزب رصيداً قوياً لمستقبل العراق وسجله..!
- عندما بدأت الحركة الإنقلابية في صبيحة 8 شباط 1963 فإن الشيوعيين وقفت له في باب وزارة الدفع تطلب منه السلاح للدفاع عنهُ.. ولكنه أخبرهم (أمهلوني ساعتين لكي أقضي عليهم)..!(4))).
ذكرت في الحلقة السابقة تفاصيل ما تعرض له اليوسفي قبل وبعد قيام ثورة أيلول 1961 من أعتقال وسجن ونفي وفصل وأختفاء..! أختفى اليوسفي في بغداد بعد أمر إلقاء القبض عليه للمرة الثالثة في بدايات 1962..! أختفى عن أنظار الحكومة وبشكل سري في إحدى الدور في منطقة (البتاوين - بغداد)، وكان اليوسفي مسؤول الفرع الخامس للحزب البارتي حينذاك والذي كان من أخطر وأهم فروع الحزب..! وظل اليوسفي يمارس عمله السياسي السري وهو في قلب العاصمة بغداد، وكانت مهمته كتابة الأحداث عبر الرسائل إلى القيادة وكوادر الحزب ونشر المنشورات الحزبية عن طريق المناضل محي الدين اليوسفي.
خلال هذه الفترة قامت بعض القيادات العسكرية والمدنية والتي كانت تعارض حكم الزعيم عبد الكريم قاسم، والتي كانت لها تطلعات وآمال للإطاحة بحكمه، أخذت تفكر بكسب ثقة العديد من المعارضين لحكم قاسم ومن ضمنهم الأكراد وقيادتها، وكانت الظروف مناسبة للإنقلابين لكسب تأيد الأكراد بسبب الثورة القائمة بين سلطة الزعيم قاسم والقيادة الكردية، فأقاموا مع القيادة الكوردية رابطة تحالف مؤقتة في أواخر عام 1962على أساس إسقاط نظام الزعيم عبد الكريم قاسم مقابل وعود وتعهدات بإيقاف الأعمال العسكرية ضد الكورد، وضمان الحكم الذاتي في المستقبل.
يذكر الشخصية الكوردية المعروفة الأستاذ فؤاد عارف في مذكراته: (( لقد كان بعض مخططي الإنقلاب على علاقة مستمرة بي، حيث كان طاهر يحيى والبكر وغيرهم يزورونني بين الحين والآخر وكنت أعرف أن ثمة إعداد لتغير الحكم..! ثم ألتقى بي صالح السعدي(6) وفعلاً ألتقينا وفاتحني في موضوع القضية الكردية وسبل حلها إذا ما نجحت الثورة، وقلت لهم: أعتقد أنه من الأجدى أن تتصلوا بممثلي الحركة الكردية مباشرةً، وأقترحت على علي صالح السعدي الأتصال بصالح اليوسفي، فوافق السعدي على الأقتراح وفعلاً جرى الأتصال في حينه، كما وأتصلت بدوري بالمهندس شوكت عقراوي وأفهمته بالموضوع لأن شوكت عقراوي هو الوحيد الذي يعرف مقر صالح اليوسفي السري، وفي اليوم التالي في الساعة العاشرة مساءاً تم لقاء صالح اليوسفي مع علي صالح السعدي بصحبة شوكت عقراوي في ساحة عنتر ومن هناك أصطحب السعدي بسيارته كل من اليوسفي والعقراوي إلى مكان الأجتماع، في هذا الأجتماع تمت المداولة بين اليوسفي والسعدي ومن معه حول القضية الكردية والأتفاق بشأنها إذا ما نجحت الثورة )).
كما يذكر الأستاذ علي سنجاري: ((كان حزب البعث يجري أتصالات سرية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن طريق الشهيد صالح اليوسفي مسؤول فرع بغداد للديمقراطي الكوردستاني، ففي منتصف شهر تشرين ثاني 1962 طلب مني الشهيد اليوسفي مرافقته في مهمة خاصة إلى منطقة صدر القناة في بغداد حيث كنت قد خرجت تواً من السجن في الموصل وقدمت إلى بغداد بصفة كادر متقدم بأمر من الحزب وفي الساعة الثامنة ليلاً وصلنا إلى كازينو في صدر القناة وكان هناك شخص جالس في أحدى الزوايا.. طلب الأستاذ صالح اليوسفي مني الجلوس على إحدى الطاولات بعيداً عنهم وذهب هو بأتجاه الشخص الجالس في الزاوية.. ودام اللقاء بينهما زهاء الساعتين.. ثم توجها نحوي وقدمني الأستاذ اليوسفي قائلاً: هذا الأخ علي سنجاري من كوادر حزبنا النشطاء وكان في سجن الموصل وتعرض للتعذيب الشديد.. ثم قدمه لي بأنه علي صالح السعدي، وكنت أسمع بأن علي صالح السعدي هو أمين قطر العراق لحزب البعث وكان من أصل كوردي.. وفي طريق العودة وبينما كنت أقود السيارة وبجانبي الأستاذ صالح اليوسفي عائدين إلى منطقة البتاويين في بغداد حيث يقيم اليوسفي في وكر سري..
قال لي أستاذي اليوسفي: بأن هناك أمراً مهماً سأخبرك به لأنك موضع ثقتي الكبيرة..
فقلت: ماهو..؟!
فقال: سنقوم نحن وحزب البعث بأنقلاب ضد عبدالكريم قاسم.
فقلت: هل تثقون بالبعثيين وهم ضد الكورد وكوردستان..؟
فقال: في السياسة أحياناً لا مكان للثقة..(7))).. يتبع

(( في الحلقة القادمة سوف يكون ضيفي المناضل الكبير صالح اليوسفي الذي يشرح عن عدم مشاركتهم في الإنقلاب.. بل فقط أيدوا الإنقلاب..)).

المصادر والهوامش:
(1)أحداث عاصرتها – الجزء الأول – الأستاذ محسن دزه يى – ص 206 – 207 .
(2)علي سنجاري - الاتحاد بين الكورد والعرب في العراق على مفترق الطرق والانهيار – التآخي.
(3) هادي خماس: من مواليد بغداد 1925 ، تخرج من الكلية العسكرية 1948 وعين ضابطاً في فوج الحرس الملكي الأول، أنتمى إلى الضباط الأحرار في العراق في عام 1952، ترفع إلى مقدم ركن في عهد الزعيم قاسم، ساهم في إنقلاب شباط 1963 بتكليف من عبد السلام عارف، عين مديراً للأستخبارات في عهد عبد السلام عارف، وأنتخب عضواً في مجلس قيادة الثورة وسكرتيراً للمجلس الوطني، ساهم في حركة عبد الرزاق في أيلول 1965، وبعد فشلها لجأ إلى القاهرة، أعتقل في 68 و 69 و 71 ، له العديد من المقالات في الصحف العربية وجريدة الجمهورية، بعد السقوط 2003 عاد للعمل السياسي وشكل حركة التيار القومي العربي..
(4) سنوات المحنة في كوردستان – شكيب عقراوي – ص 37 – 38 – 39 )
(5)من ذاكرة التاريخ: الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ماله وما عليه؟ - الأستاذ حامد الحمداني.
(6) علي صالح السعدي وهو أحد القيادات الأولى لحزب البعث في العراق، أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث، وأحد منظمي إنقلاب 1963 شغل بعد الإنقلاب منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كان يمثل التيار المتشدد داخل البعث الذي أطاحت بنظام الرئيس عبد الكريم قاسم في شباط 1963، تم فصله من عضوية الحزب من قبل القيادة القومية بسبب تزعمه لحركة الإنشقاق داخل حزب البعث، توفي عام 1977 في لندن.
(7) الاتحاد بين الكورد والعرب في العراق على مفترق الطرق والإنهيار – علي سنجاري - التآخي.

تم عمل هذا الموقع بواسطة