.... احتضارات الطريق ...
في وحشة الدرب
في عمق خلجان الضياع
ارتطم بأرصفة الحوانيت الباكية
امتطي هزيمة فستاني...
اتعثر به..
أقيس انحناءات الطريق.
أرجم المسافات مخلفة أحذيتي خلفي
بهيئة المتسولات أحمل بين أصابعي
حروف تتوه مني
أعزف على كلمات الإسترحام
بأقدام مهترئة...
تشققت من حمولة طاعنة
لرحيق سراب يتراءى من بعيد
حين لاح لي غدٌ
ولد من مخاض هرم
وحدها القضبان أدركت المأساة
عاجزة....
مشلولة هي محاولاتي
ظل يتبعني.. يكاد يبتلعني
من لظى احتضارات
تدك الحي
تخنقه...
كل شيء يرجمني...
يعريني من الإنتماء
لبواكر أحضان تاه العمر فيه
على شفاه قبري
أنشودة موت
تخترق...
عالم الثقلين
تُسمِعُ..
عالم البرزخ
تلغي....
كل خيم العزاء.