دشنوا لانتصاركم اقواس على مداخل ممالك الذوات المنتصرة والارواح المتمردة فنحن الاقربون الى ذواتنا --ايها المتألمون امجدكم اعظمكم اتوج الآمكم على عرش الامي 0لتخلد رواية احلامي كخلود اسطورة تناولها التاريخ بنهم --
ايها المتألمون كما حالي عليكم اعقد امالي بتخفيف ثقل احمالي كنت تلميذة في الصف الثاني والثالث الابتدائي ولكن عوضاً من ان احفظ عن ظهر قلب اناشيد سليمان عيسى – واتدرب على رياضيات الضرب والقسمة والجمع والطرح
– واتعلم القراءة بتهجين احرف لغة الضاد في تلك المرحلة المبكرة من حياتي القوة السياسة دعمت اناي
– والقوة السحرية دعمت حاسة التخاطر وارمتني في احضان الخارق والمعجز فوضعت امامي كتاب الطبيعيات الذي الفه خيالي وليس كتاب مالينين وبورنين في الطبيعيات ولم افعل كاصدقاء الذين كانوا يكبرونني سننا في استعارة هكذا كتب انما بدأت اقرأ بنهم وحماس كتابي المؤلف من خيالي حيث كانت النشوة تغلبني حينا ويتملكني الرعب احيانا اخر امام الاسرار التي كانت تنكشف وتنفتح امامي .
وكل ما حولي جدران تتهاوى وآفاق لا نهاية لبعدها تتفسح امام عيني في جمال لا يصدق انها كما لو كانت خيوط كثيرة لم يشك احد في وجودها ولم يعرف احد بها تبدأ في الامتداد لكي تربط الاشياء بعضها بالبعض لاول مرة في حياتي يبزغ عالمي من قلب الفوضى كل شيء يصبح مرتبط بكل شيء مكونا (كلا )منتظما منسجما متناغما قد نحاول ان نكون دقيقين وصارمين في الدقة كما يفعل العلماء ولكن ربما نقارب هؤلاء العلماء في الهدف بحيث ان نلامس ذلك الاحساس المفاجئ بالمعاني الاكبر بكثير من ذات الانسان والتي تبدو في صورة التواقة .
فانا عن احساسي اتمنى قبل ان اموت ان اجد طريقة ما لقول الشيء الاساسي الذي هو في داخلي والذي لم اقله ابدا بعد انه شيء ليس حبا ولا كراهية ولا شفقة ولا احتقار وانما هو نفس الحياة ونسمتها ذاتها قوي جامح آت من مكان بعيد جالبا في داخل الحياة الانسانية قوة الاشياء اللاانسانية الهائلة والخالية من اي عاطفة الى درجة مخيفة * ان القوة التي يمكن ان تستمد من هذه ((القوة الخالية من الانفعال والمخيفة ليست قوة مسيطرة على الاشياء والناس الا بطريق الصدفة انها بشكل اساسي قوة سيطرة الانسان على ذاته والسؤال هل هذه القوة هي قوة الانسان الخفية نفسها... ؟
هل اللاوعي هو اللاعب الاساسي في تنشيط وتحفيز تلك القوة...؟
ام انه منبعها والرحم الحاضن لها ؟ هل هي نفسها ما نطلق عليها التخاطر او الحاسة السادسة ؟ اسئلة تتكرر تعصف الذهن بالرفق تارة وبمطرقة المعرفة الجائعة تارة اخرى ؟ في صغري وانا تلميذة الصف الثالث هيمنت تلك القوة على كل حواسي وعلى حالاتي الشعورية واللاشعورية
*ومن هنا تبدأ قصتي *
بالبحث عن هويتي من أنا ؟
طفلة شقية كنت طفولة على اكوام قش البيادر قضيت تبن الجيران نقلت في الازقة وبين حنايا خرائب الحي المهجور لعبة الغميضة وبيت البيوت لعبت بكسرات خبز التنور كبرت اشجار التوت والتين تسلقت ركوب الدراجة والعزف على الطنبور تعلمت حزم القش بعد الحصاد على ظهري حملت على ظهر الحمير الماء نقلت برفقة ابي حقول العدس حصدت للقطيع المجتر في البراري غنيت تعب ما بعده تعب يجترئ الوقت دون رحمة تعب يبكي على الراحة طفلة هرمة كنت ارملة ثكلى يتيمة اصبحت لظلم القدر ما استسلمت لألم الابداع سجدت