1 قراءة دقيقة
إنشقاقات الأحزاب الكوردية في سوريا

Adnan Khalil


إنشقاقات الأحزاب الكوردية في سوريا
الخدمة العسكرية في الجيش العربي السوري سنتين من عمره على أقل تقدير وبعضهم أستشهد في المعارك ضد الإسرائيليين ويخدم في وظائف الدول ولكن لم يكن يتبوأ أي منصب رسمي أو يحصل على رتبة عسكرية عليا إلا إذا كان منتسبآ أومنتميآ إ لى صفوف حزب البعث العربي الإشتراكي ويوجد أكراد سوريين إنتسبوا إلى صفوف حزب البعث العربي الإشتراكي وأصبح بعضهم مدراء وقضاة وضباط وفي تقديري كانت محاولة حزب البعث فتح أبواب الإنتساب إلى صفوفه أمام المواطنين السوريين لعدة أسباب من أهمها أعطاء صورة للمواطنين السوريين وغير السوريين أن حزب البعث العربي الإشتراكي هو حزب علماني جماهيري ذو توجه إشتراكي ويضم في صفوفه أعضاء من جميع المكونات السورية وكي يصبح الحزب الذي يقود الدولة والمجتمع و يسيطرة على جميع مؤسسات الدولة والمجتمع مثل الجيش والبرلمان والوزارات والنقابات والإتحادات وتكريس حكم حزب البعث وتقزيم دور الأحزاب الأخرى ومن بينها الأحزاب الكوردية والأحزاب اليسارية والأحزاب الدينية والناصرية والماركسية التي أصيبت بفيروسات الإنشقاقات والتشرذمات والإنقسامات من جهة وبفيروسات المصالح الشخصية والمكاسب الحزبية وحب المال وجمع الثروة من جهة ثانية ومتى ما أصبح هدف أي حزب مصالح ومكاسب شخصية وحزبية وفئوية أصبح حزب تافه ولامبالي تجاه القضايا المصيرية والإنسانية والوطنية والقومية والأممية وتم تأسيس جبهة وطنية تقدمية في سوريا تضم مجموعة أحزاب يقودها حزب البعث ورئيسها الرئيس السابق حافظ الأسد وهذه الجبهة كانت تضم أحزاب تحمل نفس الإسم مثل الحزب الشيوعي جماعة خالد بكداش وجماعة يوسف فيصل أو الأحزاب الناصرية وأصبح لبعض هذه الأحزاب وزراء وسيارات ومكاسب ومكاتب وبكل تأكيد نجح حزب البعث العربي الإشتراكي في إستلام زمام الأمور والسيطرة على جميع مفاصل المجتمع والدولة وحققت إنجازات ومكتسبات لا يستطيع أحد أن ينكرها لكنه لم ينجح في إدارة الدولة والمجتمع والدليل على ذلك كثرة عدد الأحزاب التي تدل على حالة الفوضى والفساد ولا على حالة التعددية السياسية المطلوبة لبناء وتطور الدول والمجتمعات وإنتشار ظاهرة الفساد بكافة أشكالها وحتى بدأ أحداث 2011 أو كما يسميها البعض الثورة السورية السلمية أو كما يسميها البعض الآخر الأزمة السورية لو التفت أو أنتبه النظام إلى الأخطاء وسارع إلى تصحيح تلك الأخطاء ربما لم تصل الأمور إلى هذا الحد من التعقيد إذآ لا يمكن تبرئة النظام من عملية الإنشقاقات الحزبية الكوردية وبكل تأكيد الإنشقاقات صدمة للحالة الوطنية قبل أن تكون صدمة للحالة القومية لأن الأكراد قوة لا تستهان بها وموجودين على أرضهم منذ آلاف السنين ورغم كل ما حصل مازال النظام متمسك ببعض البنود الدستورية المستفزة لقطاعات واسعة من الشعب السوري مثل إسم الدولة هو الجمهورية العربية السورية ورفض طرح إسم أي مشروع سياسي مثل فيدرالية والتمسك بالدستور وعدم الإستعداد لتعديل أي بند من بنود الدستور وعدم الإنفتاح على القضية الكوردية إلا عبر المواليين والمؤيدين لها وهذا مايزيد من تعقيد الأمور وتوسيع الشرخ بين الشعب والنظام وبين مؤيد ومعارض وبين عموم فئات الشعب الذي أكتوى بنار الجحيم ومطلوب من أي نظام حكم في سوريا أولآ وأخيرآ إحترام حالة التنوع الثقافي والمذهبي والديني والطائفي والقومي والشعبي السوري وإحترام كافة المكونات الدينية والعرقية فالدولة السورية دولة غنية بتنوع نسيجها الوطني الذي يعتبر من أجمل الأنسجة الوطنية في
 يتبع

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏


تم عمل هذا الموقع بواسطة