1 قراءة دقيقة
أمنيات نازح لعام 2020..

أمنيات نازح لعام 2020..
في قلوب كل منا آلاف الآهات والحسرات والذكريات المؤثرة.. وغالباً ما تتراءى لنا صور الذكريات في نهايات وبدايات كل عام وكأننا نسترجع حمولة العام الماضي بأفراحها وأحزانها.. رغم مرور أيام على العام الجديد (عسى أن يجعل الله فيه الخير والسلام والأمان..)، أكثر ما جذب أنتباهي على صفحات الأخوة هي رسالة هذا النازح من خلال شكواهُ وأنينه المؤثر للعام الجديد:

(( سأشكو لألفين وعشرين بأننا لازلنا نازحين مشردين.. لا يعلم أحد بحالنا حتى أرباب السياسة والدين.. شكوى تبكي عليها العالمين سأفرق على أهلي آلام السنين.. فقدنا أعزائنا والذين على قلوبنا غالين.. سأشكو همي الذي يرافقني ووجعي من تلك السنين.. سأفرش الأرض في أحلامي وروداً ورياحين.. سأوهم نفسي بأنني عشت حياة السلاطين.. وأن الظلم مع الظالمين.. سأرقد بسلام في قبر أرضهُ يعود لأحد المساكين.. عفواً كان للمساكين.. لا أعلم لربما يرمون جثتي بين العقارب والثعابين لأنني أختلف عنهم أما بالعادات وأما بالمذهب وأما بالدين.. يعلمون ما جرح قلوبنا ولكنهم عنا غافلين.. أنا على يقين أن ٢٠٢٠ ستكون كسابقاتها السابقين من السنين.. نفس الوجوه ونفس المعانات ونفس الروتين.. نحن زائلون وهم الباقين السلاطين السلاطين..)).

هؤلاء النازحين هم أبناء شعبنا.. سكنوا في المدن والقرى كانت تعتبر جبهات ودروع لخطوط النار الأمامية وكالسور الشامخ الذي يقف بوجه العدو على مدى النضال الثوري.. لاقوا ما لاقوا من ويلات الحروب والأنظمة على مر العقود.. ثم مجزرة سنجار التي تدمي القلوب والحناجر..
نرى بناء مئات المدن والقرى العصرية على آخر طراز وبيعها بمبالغ خيالية لا يستطيع شرائها إلا الأثرياء..! ألا يستحقوا هؤلاء النازحين إلى رد بعض الجميل لتضحياتهم ومعاناتهم.. من خلال بناء مجمعات سكنية بسيطة تأويهم من برد الشتاء وحر الصيف..
زوزان صالح اليوسفي

تم عمل هذا الموقع بواسطة