1 قراءة دقيقة
أصابع الحنين

Boniye Cegerxwin


أصابع الحنين تتسلل فضاء لوعتي لتهيج نبضات الإشتياق ونحن نتدرج سلالم السنة الجديدة وقلبي مليءبنشوة تلك الذكريات
أفتح الخزانة لأشتم رائحة قميصك، أتحسس
الأزرار فأصطدم بظلال أصابعك تداعب أصابعي، أتلذذ بتلمسها فتهرول القبلة من
شفتاي لتلمس نبضات الحنان بين أطراف أصابعك فأنتعش وتعودإلي قصص السنين
أعيد القميص إلى مكانه وأخذ السروال
أضعه في حضني المملوء بغبار الحنين أبلل الأطراف بجرف من سيول الإشتياق
أتحسس عيون الجيوب فيها ألمس قعر الأمل لعل أصابعي ترتطم بقطعة منك
لكن ظني يخيب ككل المرات
فأعيده الى الخزانة وأخذ ربطة العنق لأشتم
رائحة المسافات بين السنين فتعود لروحي تلك النشوة ويتملكني الحنين
كل شيءكما هو لم يغير الزمن رونق ثيابك ولا سرق منها رائحتك التي أعتدت أن أتنفسها مغمضة العينين وأنا أتلمسها فأتعرف عليك
الملجأ الوحيدالذي كنت أتلذذ به كلما أشتاق
حيث تجلس أشياؤك يا أبي بأناقة في صفوف متراصة تجمع بين جنباتها رائحتك المعهودة لتقص لنا كل منها حكايات السنين البعيدة
تجابه الأيام تتحدى القدر وكأنها تقول:من قال
أنه رحل ،هاهي أشياؤه تنادينا بكل فخر
 نعم مازالت في الخزانة كما هي لكنني لا أطولهااليوم فهي بعيدة عني كل البعد.

تم عمل هذا الموقع بواسطة